نادي الأسير: حرمان اسرى اوهالي كيدار من الزيارة والعلاج
نشر بتاريخ: 28/03/2010 ( آخر تحديث: 29/03/2010 الساعة: 13:50 )
سلفيت - معا - كشف محامي نادي الاسير الفلسطيني، بعد زيارته لسجن اوهالي كيدار - بئر السبع، صورا متعددة لحالات الأسرى المرضى الذين تعاملهم الإدارة معاملة سيئة، دون النظر لنوع المرض الذي يعاني منه الأسير وإمكانية علاجه.
وطالب نادي الأسير بضرورة الاهتمام بأوضاعهم التي تتفاقم يوميا، محملا الإدارة المسؤولية الكاملة عن حياتهم الصحية، وطالب بضرورة الشروع بحملة واسعة النطاق من قبل كافة المؤسسات لإيجاد آلية لحل مشاكل الأسرى من كافة الاتجاهات.
الالم حرمه النوم:
"حرمت النوم واشعر بصعوبة الهضم" بهذه الكلمات بدأ الأسير جهاد حسني حوارث من رام الله حديثه لمحامي نادي الأسير مؤكدا تدهور حالته الصحية، المعتقل منذ 29/1/2006 والمحكوم بالسجن 16عاما، وقال للمحامي "تم تحويلي للعيادة الداخلية للسجن لكن لم يقدم لي العلاج المناسب فالطبيب طلب مني ان اشرب الماء، وزودني بدواء مسكن للمعدة فقط، وتم رفض نقلي للعلاج في مستشفيات الخارج، والطبيب رفض إعلامي سبب مشكلتي التي أعاني منها، واخبرني فقط ان وضعي طبيعي ولا داعي للخوف، وأضاف كل ذلك نتيجة وجود حبة على رأس معدتي وهي ظاهرة في الخارج، وتسبب لي الما مستمرا بينما تهمل الإدارة حالتي".
لم تنتهي معاناة حوارث، وقال لمحامي النادي رغم توقيعي على الاستمارات والأوراق المطلوبة لمتابعة وضعي الصحي، لكن دون جدوى، فلم يتحسن وضعي مطلقا ولم تتم متابعة حالتي من قبل أي احد، بل أصبت بمضاعفات جديدة، فأصبحت أعاني من الم في عينيي، وتم تزويدي بقطرة لكن دون فائدة، وأضحى نظري يضعف، علما بأنني قبل عام ونصف لم اكن يعاني من اية مشاكل صحية.
حرمان الزيارة:
معاناة أخرى ومشكلة جديدة يعاني منها حوارث، كما قال محامي نادي الأسير، فهو منذ حوالي 11شهرا لم تتم زيارته من قبل اهله، ورغم تقديمه لطلب للادارة لزيارته لكن يتم رفضه بحجة انه يتم النظر في طلبات من لم يزر منذ عام وفوق، وناشد حوارث الجهات المختصة بشؤون الأسرى الاهتمام بقضيته لعلاجه بادخال لجنة طبية وحل مشكلة الزيارات.
45 حالة مرضية:
ونقل محامي النادي عن الأسير صلاح الدين محمود ابو ربيع من الخليل ان سجن اوهليكدار عبارة عن مستشفى يضم " 45 " حالة مرضية مزمنة، وإدارة السجن تماطل في علاجهم ولا توفر لهم الظروف المناسبة لاستيعاب الحالات المرضية، مشيرا إلى أن الإدارة تكثف من إجراءاتها التصعيدية، فهي تفرض عقوبات على اقل الأسباب، وتناور لسحب انجازات الأسرى وحرمانهن من الكثير من حقوقهم، وطالب ابو ربيع بضرورة المتابعة مع الصليب الأحمر بخصوص إرسال كتب تعليمية للسجن، علما انه وعدهم باحضار كتب لكن حتى الان لم يتم ارسالها.
وقابل محامي نادي الاسير، المعتقل حسام زهدي زحايقة من السواحرة المعتقل منذ 28/1/2004، والمحكوم بالسجن 18 عاما، وافاد ان سلطات الاحتلال اقدمت على فتح ملف اخر له، وهو لا يزال قيد المحاكمة ويتم تحويله للمحكمة بشكل مستمر، وافاد زحايقة ان الوضع بشكل عام في سجن اوهليكدار مستقر لكنه لا يخلو من التصعيدات والمشاكل من وقت لاخر.