الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

تمنى ان يقرأ الفاتحة على قبر والدته وشقيقته فرقد بجوارهما بسلام

نشر بتاريخ: 28/03/2010 ( آخر تحديث: 29/03/2010 الساعة: 10:03 )
غزة- معا- كانت جل أمنياته أن بقراء الفاتحة على قبر والدته وشقيقته ، الذي خطفهما الموت وهو في أتون الإبعاد القصرى عنهما ، لكن الأقدار لم تمنحه تحقيق امنياتة المتواضعة في تقبيل يد والدته او حتى قراءة الفاتحة عليها . ربما لتبقى مسألة إبعاد الفلسطينيين عن أوطانهم وأحضان ذويهم لعنة تطارد المحتل أينما حل.

بهذه العبارات لخص فهمي كنعان المتحدث باسم مبعدين كنيسة المهد ،واقع الإبعاد وتداعياته الخطيرة على المبعدين وأسرهم .

وقال فهمي كنعان لوكالة "معا" لا نريد العودة على أهلنا في"أكفان" سوداء كما عاد رفيق دربنا وأخينا عبد الله داود بعد ان أجهزت ألام الغربة والفراق علية ... نريد أن نحيا بكرامة بين أهلينا وعلى الأرض التي أخرجنا منها عنوة قبل تسع أعوام . نريد أن نقبل ايادى أمهاتنا وإبائنا وان نحيا معهم نتقاسم الفرح والحزن معا لا أن نرقد إلى جانبهم في القبور أمواتا .

واشار إلى الكثير من المبعدين فقدوا أمهاتهم وآباءهم وأشقاءهم وزوجاتهم دون أن يتمكنوا من رؤيتهم ووداعهم .

وحمل كنعان حكومة الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية الكاملة عن استشهاد عبد الله داود، موضحا ان المبعدين يتعرضون لضغوط نفسية صعبة ومؤلمة بسبب تعنت الجانب الإسرائيلي في إنهاء ملف الإبعاد .

وأشار كنعان إلى ان الأوروبيين والأمريكيين، مشاركون بالجريمة التي يتعرض لها المبعدون ، حيث كانوا مشرفين على صفقة الإبعاد إلى حدثت في عام 2002 وكانوا طرفا رئيسيا فيها ، لكنهم ؛ لم يتحركوا لإنهاء هذا الملف من خلال الضغط على حكومة الاحتلال بإنهاء ملف الإبعاد لما له من تداعيات خطيرة على الفلسطينيين من الناحية السياسية والاجتماعية والأخلاقية .

ووجه كنعان رسالة عاجلة لأصحاب الضمائر ومنظمات حقوق الإنسان الدولية وكافة مؤسسات المجتمع الدولي ، للنظر في قضية المبعدين الفلسطينيين من الناحية القانونية والأخلاقية ، للعمل بشكل سريع لإنهاء ملف المبعدين ،الذي يتنافي مع القانون الدولي الإنساني وكافة القوانين والتعهدات الدولية الإنسانية .

ودعا "كنعان" السلطة الوطنية الفلسطينية والرئيس محمود عباس ، بالعمل السريع وطرح قضية المبعدين بشكل لا يقبل التسويف او الابتزاز من قبل الجانب الاسرائيلي .

وأضاف : بتنا نخشى هذا المصير المحتوم واصبح هاجسنا الاول ان نموت بعيدا عن بيوتنا واهلنا .. خاصو ان الكثير من مبعدين كنيسة المهد الذين ابعدوا لقطاع غزة واروبا اصيبو بالكثير من الامراض كالسرطان والقلب وتصلب الشرايين وغيرها من الامراض بسبب القهر والظلم الذي نحيا خاصة المبعدين لقطاع غزة والذي اضاف الحصار والوضع الانساني المعقد مأساة جديدة لمعاناتهم .