الم وذهول في رام الله بعد المجزرة/غدا يوم حداد ومراسم رسمية لوداع الشهداء الاربعة
نشر بتاريخ: 24/05/2006 ( آخر تحديث: 24/05/2006 الساعة: 21:00 )
رام الله - معا - علت الصرخات الغاضبة وارتفع عويل النساء الثكلى باستشهاد أبنائهن في كافة أرجاء مستشفى الشيخ زايد في رام الله، بينما بدا الحزن على وجوه المواطنين الذين توافدوا بالمئات للتعرف على الشهداء و الجرحى.
فقد فجعت رام الله.. اليوم بسقوط أربعة شهداء و إصابة العشرات بجراح اثر تصديهم لقوات الاحتلال التي عاثت فسادا في مدينتهم. والشهداء هم :
الطالب جعفر حسين (25 عاما ) من قرية بيتلو شمال رام الله، كان عائدا من دوامه في جامعة القدس المفتوحة بعد يوم دراسي مليء بالأمل لمستقبل أفضل، و لكن قوات الاحتلال عاجلته برصاصة قاتلة في الرأس سقط على إثرها شهيدا، ليبقى كراسه و قلمه وحيدين على قارعة الطريق.
أما الشاب ميلاد أبو العرايس (22 عاما )، الذي يسكن في أزقة مخيم الامعري للاجئين وسط معاناة يومية، قاده قدره إلى عمارة اللؤلؤة، ليفاجأ برصاصة من وحدات المستعربين التي تحصنت في المكان، لتستقر في صدره و يستشهد.
أيسر القاسم، شاب في العقد الثاني من عمره، من قرية عقابا في محافظة جنين، و يعمل في جهاز الاستخبارات العسكرية. سعيه الى تامين لقمة العيش لأسرته، جعله يتوجه إلى مدينة رام الله ليرتقي شهيدا في الدفاع عنها و لتنغمس لقمة العيش في الدم.
اما الشاب غالب رباح، الذي لم يتجاوز العشرين من عمره، صاحب الوجه المبتسم، كان آخر الشهداء الذين سقطوا، فقد بقي ينزف قرابة الساعة قبل أن يجده الشبان و ينقلونه الى المستشفى بعد ساعة من انتهاء المواجهات.
رام الله.. تستعد غدا لوداع شهدائها الأربعة في جنازات مهيبة بعد صلاة الظهر، في حين أعلنت القوى الوطنية و الإسلامية يوم غد، يوم حداد على الشهداء.