الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الشيخ ياسين الأسطل يوجه خطاب مفتوح إلى القادة العرب في سرت

نشر بتاريخ: 28/03/2010 ( آخر تحديث: 28/03/2010 الساعة: 18:43 )
غزة - معا- وجه الشيخ ياسين الأسطل الرئيس العام ورئيس مجلس الإدارة للمجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين خطاباً مفتوحاً إلى الزعماء العرب المجتمعين في سرت يأتي هذا الخطاب في الوقت الذي يمارس فيه الاحتلال الإسرائيلي أقصى أساليب البطش والعدوان وانتهاك المقدسات والحرمات دون مبالاة بنتائج عمله البشع جاء فيه:

بسم الله الرحمن الرحيم

إليك أيها الزعيم العربي الليبي الكبير رئيس القمة العربية الثانية والعشرين وإخوانك أصحاب الجلالة والفخامة القادة الملوك والرؤساء العرب والمشاركون أصحاب المعالي والسعادة لا سيما معالي الأمين العام السيد عمرو موسى ومن قلب فلسطين ومن غزة أخاطبكم مسلماً بتحية الإسلام من عند الله مباركة طيبة : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد :

أنتم يا أصحاب الجلالة والفخامة وكلاء الأمة في حراسة الدين وسياسة الدنيا والأقصى والقدس وفلسطين وأهلها أمانة الله في أعناقكم، وأنتم بفضل الله إن شاء الله أهل لهذه الأمانة ونحن معشر العلماء المسلمين والأمة معنا نقف حيث تقفون ، ونسير إلى حيث تسيرون ، لكم علينا السمع والطاعة في المعروف ، ولنا عليكم الشورى في الأمر وذلك لقوله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم في سورة آل عمران:{ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159) } ، ولقوله سبحانه في سورة الشورى : { وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (38) }،معتصمين جميعاً بحبل الله كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم طائعين لقوله تعالى في سورة الأنبياء : {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ (92) }، حيث إننا معكم اليوم كما كنا بالأمس وكما سنكون غداً طائعين لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم ثم لكم فطاعتكم دين وقربى ومعصيتكم فسق وإثم وتمزيق للصف وتشتيت للأمة ونشكر لكم حرصكم واستجابتكم لأمانينا التي صاغها قلب رئيسنا صاحب الفخامة السيد محمود عباس يحفظه الله ويحفظكم، وترجمها لسانه على أسماعكم فاستقبلتها قلوبكم ونطقت بها ألسنتكم سائلين الله عز وجل أن يرفع شأن الأمة بكم وأن يرفع شأنكم بأمتكم وأن يوفقكم إلى ما ترومون من نصرة دينه ومسجده وقدسه وسلامِ وأمنِ ورغدِ عباده وبلاده ورحمة العالمين .