عبد العال بمهرجان الأرض يدعو العرب بمغادرة الاستراتيجية الاستجدائية
نشر بتاريخ: 28/03/2010 ( آخر تحديث: 28/03/2010 الساعة: 18:36 )
غزة -معا- أقامت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم الأحد، بمخيم البداوي شمال لبنان مهرجاناً جماهيرياً حاشداً تحت شعار "مهرجان الوفاء للأرض" وذلك بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين ليوم الارض 30 آذار 1976، وتخليداً لذكرى الشهيدين القائدين الدكتور وديع حداد وعمر قطيش، وبحضور النائب أسطفان الدويهي ممثلا بالاستاذ أنطوان الدويهي وقيادة فرع لبنان وأعضاء اللجنة المركزية وقيادة المنطقة والمواقع الحزبية وحشد من الرفاق والاصدقاء والكوادر وفصائل المقاومة واللجان الشعبية الفلسطينية والاحزاب والقوى الوطنية والاسلامية اللبنانية ورجال دين والمؤسسات الثقافية والتربوية والمكاتب النسائية والطلابية والعمالية وفعاليات ووجهاء مخيمي نهر البارد والبداوي والشمال.
وبعد الترحيب بالحضور من قبل فتحي ابو علي مسؤول الاعلام في الشمال والحديث عن مزايا الشهداء وعن ذكرى يوم الارض الخالد والوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء والنشيدين الوطنيين الفلسطيني واللبناني، ألقى عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية ومسئول فرع لبنان مروان عبد العال كلمة قال فيها: "صباح الارض وزهرة الارض يوم خلعت كل فصولها لتلبس ربيع الدم الفلسطيني صباح فلسطين زعتر كرملها وبرقوق جليلها وعنفوان زيتونها وحساسينها التي ترقص على حوافي نوافذها. صباح الشهداء والاسرى والمعتقلين نعم فلسطين بقيت وستبقى لان هناك أناس باقون وسوف نكون نحن هنا وهناك".
وتحدث عبد العال عن عمر قطيش وذكرياته ومطاردتة في المخيم من قبل السلطات اللبنانية في العام 1969 مشيراً الى أنه كان يسأل من "اعطاك المنشور يوم كان يوزع المناشير في مخيم نهر البارد ايام حركة القوميين العرب، وبعد ذلك سأله من اعطاك المنشور فقال له "علي الفوز" وتكلم عن امتحانة من قبل الدكتور جورج حبش يوم كلفة بعملية عبر الحدود اللبنانية وكان معه يومها الشهيد علي الفوز والذي بقيت جثتة في ارض فلسطين.
وتحدث مروان عن معاناه الرفيق عمر قطيش مع المرض طيله عشر سنوات، لافتاً أنه رغم مرضه كان يدير كل اعمال الجبهة كونه كان مسؤول الفرع الخارجي للجبهة الشعبية وكان الرفيق عمر قطيش أصغر عضو مكتب سياسي في الجبهة.
وعن وديع حداد الذي ولد مع ثلاثة توائم والذي كان يرسل اثنين من اشقائه للاستطلاع والمراقبة أثناء تنفيذ العمليات البطولية الذي كان ينفذها وديع حداد مع رفاقة قال عبد العال: " في احد الايام سأل وديع حداد الحكيم هل رأيت الشانزليزيه في فرنسا كم هي جميله فقال له الحكيم لم ارها ابدا فقال وديع للحكيم بالرغم من جمالها الخلاب لكنها ليست اجمل من شجره الخرنوب امام بيتي في صفد ".
كما اكد عبد العال بأن الشعار الذي رفعه الشهيد القائد وديع حداد "وراء العدو في كل مكان "هو شعار صالح لكل زمان ومكان لان هذا العدو يطاردنا في كل زمان ومكان .
ولفت إلى أن عظمة هذا القائد اللغز وديع حداد في انه ارهب ارهاب الدولة الاحتلال كما أرهب ارهاب الامبريالية الامريكية واكد ان القوة مع الحق هي المثل الافضل لتحرير الارض .
وعن الارض تحدث مروان عبد العال قائلاً " اما يوم الارض فهو يجب ان يكون يوم الدفاع عن الارض التي تتهود يوميا من قبل الاحتلال وكما دافع ابناء الشعب الفلسطيني في الاراضي المحتلة منذ اربع وثلاثون عاما عن تلك الارض الطاهرة والتي رووها بدمائهم الزكية يجب علينا ان نكمل الطريق وندافع عن الارض ".
وتطرق عبد العال للمرحلة الصعبة التي نعيشها اليوم وعن المخطط الاسرائيلي الذي يستهدف اقامة دولته على كامل التراب الوطني الفلسطيني جاعلا الشعب الفلسطيني تحت احتلاله في ظل العبودية الدائمة.
وأكد عبد العال "على ثلاثة حقائق لابد ان يعيها الشعب الفلسطيني وقواه الحية ، أولها ان الصراع مع العدو الصهيوني هو على امتداد فلسطين التاريخية، وثانيها: أن افعال اليميني العنصري ستضع عرب ثمانية واربعون اما م تحدي الصدام مع برنامج يهودية الدولة اما مواطنين بلا حق مواطنه او خسارة حق الاقامه على ارض الاجداد، وثالثها أن الوحدة الوطنية والشعبية في نسق الصراع المتكامل والمركب هو العامل الاقوى في مسيرة صراعنا مع الاحتلال " .
كما تطرق الى قمة سرت، داعيا العرب ان يكونوا اكثر كرماً من موسكوفيتش نحو دعم القدس، مطالبا بمغادرة الاسترتيجية الاستجدائية التي تراهن على الاختلاف الامريكي الاسرائيلي وضرورة ان تسلح مبادرتها بعناصر القوة وفي مقدمتها الوحدة والمصالحة والمقاطعه والمقاومه وفك الحصار عن شعبنا.
وتحدث عبد العال عن أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان مجدداً تأكيده على ان قضية العودة هي احد مرتكزات القضية الفلسطينية ويجب ان تكون في قلب الحركة السياسية الفلسطينية، مشيراً أن فزاعة التوطين يتم إزالتها بمنح الحقوق للفلسطينين في لبنان.