السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

استمرار ورش العمل حول "برامج تكنولوجيا المعلومات في الجامعات"

نشر بتاريخ: 28/03/2010 ( آخر تحديث: 28/03/2010 الساعة: 20:08 )
جنين- معا - عقدت الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة والنوعية في مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية وبالتعاون مع الجامعة العربية الأمريكية في جنين والجامعة الاسلامية في غزة ورشة عمل بعنوان " متابعة نتائج تقييم برامج تكنولوجيا المعلومات في الجامعات الفلسطينية-الدورة الثالثة".

وعقدت الورشة بحضور الدكتور مشهور أبو دقة وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والأستاذ الدكتور محمد السبوع رئيس الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة والنوعية في مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية، والدكتور عدلي صالح رئيس الجامعة العربية الأمريكية، والدكتور أحمد شبات نائب رئيس الجامعة الاسلامية للشؤون الأكاديمية عبر تقنية الفيديو كونفرنس، والدكتور حسين بدر المقيم الخارجي لنتائج التقييم، والمهندس عبد الباري مسلم مساعد رئيس الجامعة العربية الأمريكية للشؤون الادارية والمالية، والدكتور أسامة سلامة عميد كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات، وعمداء كليات تكنولوجيا المعلومات ورؤساء الأقسام في الجامعات الفلسطينية.

وافتتح الورشة الدكتور عدلي صالح بكلمة عبر في بدايتها عن سعادته باستضافة الجامعة العربية الأمريكية لهذه الورشة، وسعادته بالمشاركين بها الذين يمثلون الوجه الأكاديمي لتكنولوجيا المعلومات في فلسطين.

وأكد الدكتور صالح على أن الاستثمار في قطاع التعليم العالي هو استثمار في الأجيال القادمة من المهنيين والساسة ويؤثر بشكل مؤكد على الموقع الذي تتبوؤه فلسطين على السلم الاجتماعي والاقتصادي في القرية الكونية التي تعتمد على الثقافة والمعلوماتية كمعيارين أساسيين لتحديد هذا الموقع، وأشار الى التعليم الجامعي أضحى الركيزة الأساسية في عملية التنمية الشاملة والرافعة الاجتماعية والاقتصادية الأساسية والمحرك الرئيس للتطور العلمي والتقني.

ونوه الى أن قطاع التعليم العالي في فلسطين يواجه العديد من التحديات أهمها تعزيز القدرة على مواكبة الزيادة المتسارعة في أعداد الطلبة من خريجي الثانوية العامة، إذ يتعين على الجامعات زيادة قدرتها الاستيعابية مع الحفاظ على جودة الخدمات التعليمية المتوازنة والتي تراعي البحث العلمي كمركب أساسي في تحصيل طلبتنا، ويكون ذلك من خلال توفير كادر أكاديمي عال الكفاءة وبنية تحتية حديثة تلبي المعايير المعتمدة عالمياً.

وألقى الدكتور محمد شبات نائب رئيس الجامعة الاسلامية كلمة عبر الفيديو كونفرنس، أبدى فيها سعادة أسرة الجامعة باللقاء باخوانهم في الضفة على الرغم من الحصار للمساهمة في بناء الوطن، وأشار الى أن الجامعة الاسلامية تركز على الارتقاء بالمستوى الأكاديمي والبحث العلمي وخدمة المجتمع، وتعمل على اكساب الطلبة والأكاديميين المهارات الخبرات المطلوبة بما يتماشى مع متطلبات سوق العمل المتغيرة، كما قدم نبذة تعريفية عن كلية تكنولوجيا المعلومات في الجامعة الاسلامية.

ودعا الدكتور شبات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لانتهاج سياسة واضحة لاستيعاب الخريجين في فلسطين وخصوصاً في قطاع غزة، وتبنى إستراتيجية واضحة من شأنها رفع الاقتصاد الوطني، كما دعا أيضاً الى فتح علاقات وثيقة بين الوزارة والجامعات والقطاع الخاص لما في ذلك من فوائد كبيرة على خريجي الجامعات، وفي نهاية كلمته قدم شكره للهيئة الوطنية للاعتماد والجودة والنوعية على المنهجية والشفافية العالية في عملها.

من جانبه قال الدكتور مشهور أبو دقة وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن الوزارة وقعت اتفاقية لاقامة الشبكة الأكاديمية الالكترونية لربط كافة الجامعات الفلسطينية مع بعضها كما أنها ممولة من قبل الحكومة الفلسطينية لمدة سنتين، وطلب من الجامعات الفلسطينية اقامة مركز حاسوب مشترك وموحد للاشراف على الشبكة، وتنفيذ عملية تثقيف للأكاديميين حول كيفية استخدامها، وأكد على أن الاتفاقية لا تشمل تزويد خدمة الانترنت من مصدر واحد، بل يمكن للجامعات الاشتراك به من أية جهة ترغبها وذلك بهدف فتح السوق الفلسطيني.

وقال أيضاً أن الوزارة تعمل على مشروع لتقديم الخدمات الحكومية للمواطنين بشكل الكتروني وباستخدام الانترنت، كما تمنى أن تتمكن الوزارة من خلق فرص عمل للخريجين في قطاع غزة، ولكن ذلك يحتاج لتفكير مبدع حول كيفية خلق هذه الفرص في ظل الوضع الراهن.

وأكد الدكتور أبو دقة على أهمية البحث العلمي والتطوير الأكاديمي في الجامعات الفلسطينية في بناء وتطوير الوطن، لأن الجهل سيؤدي الى تدمير كل الانجازات التي وصلنا اليها، ولهذا الهدف قامت الحكومة الفلسطينية بمضاعفة التمويل الحكومي للجامعات الفلسطينية.

وفي كلمة الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة والنوعية في مؤسسات التعليم الفلسطينية نقل رئيسها الأستاذ الدكتور محمد السبوع تحيات وزيرة التربية والتعليم العالي الأستاذة لميس العلمي للمشاركين في الورشة، وقال أن الهيئة قامت بعملية التقييم في الجامعات على أربعة مراحل، الثالثة منها متعلقة بقطاع تكنولوجيا المعلومات، حيث تم عقد ورشتي عمل لمتابعة نتائجها وهذه هي الورشة الثالثة التي من المتوقع أن تخرج في مجملها بنتائج تساهم في رفع شأن هذا القطاع الأكاديمي في الجامعات الفلسطينية.

وأضاف أن التسميات التي تصف ثورة المعلومات تعددت وكثرت، والتطور الذي يطرأ عليها متسارع بوتيرة عالية لدرجة أن الجامعات غير قادرة على مواكبة هذا التسارع، ونوه الى تجربة الجامعات الغربية في هذا المجال التي أدركته مبكراً، وبدأت في التدارس حول نتائجه وآثاره، كما نجحت في اقامة مشاريع شراكة بينها في هذا المجال، حيث بدأت في منافسة القطاع الخاص في تقديم خدمات التكنولوجيا.

وعبر عن أسفه لعدم وجود شبكة موحدة أو تعاون بحثي مشترك في الجامعات الفلسطينية، مؤكداً على أن هذه الخطوة يجب أن تكون نصب أعيننا جميعاً، حيث يجب أن نتحول من ناقل للمعلومة الى صانع لها، كما أكد على ضرورة أن تبادر الجامعات الى للشراكة مع وزارة الاتصالات والقطاع الخاص في مجال تكنولوجيا المعلومات.

وبعد هذه الجلسة بدأ ممثلي كليات تكنولوجيا المعلومات في الجامعات الفلسطينية بمناقشة نتائج عملية التقييم، من أجل تقديم توصياتهم للهيئة الوطنية للاعتماد والجودة والنوعية بخصوصها.