الشعبية : الاتفاق الرياضي يعيدنا لمربع الثنائية الضارة والمقيتة
نشر بتاريخ: 28/03/2010 ( آخر تحديث: 28/03/2010 الساعة: 21:15 )
غزة - معا - قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين انه في الوقت الذي ترحب به الجبهة بكل الجهود التي من شأنها رأب الصدع وإنهاء الانقسام واستعادة وحدة الشعب في مواجهة المخاطر والتحديات المحدقة بالقضية الفلسطينية، إلا أن ما حدث من عقد اتفاق من خلف ظهر الكل الوطني بين حركتي فتح وحماس بتقاسم النوادي الرياضية بينهما يؤكد من جديد على أن الحركتين ما زالتا تحكمهما ذهنية الهيمنة والمحاصصة والتفرد وتغييب للديمقراطية والمشاركة الشعبية الواسعة في القرار.
و قالت الشعبية في بيان وصل لوكالة معا "إن هذا الاتفاق يعيدنا لمربع الثنائية الضارة والمقيتة التي كانت سبباً رئيسياً في حدوث الانقسام السياسي والجغرافي المدمر، ونؤكد أن الاتفاق الرياضي بينهما يعيد إنتاج وتكريس المحاصصة والتقاسم الذي يفتح الباب مجدداً لتكرار سيناريو الصراع الفئوي بينهما."
و أبدت الشعبية استغرابها من عقد هذا الاتفاق بين الحركتين في الغرف المغلقة وفي ظل غياب القوى الوطنية والاسلامية على الرغم من أنه تم التوافق الوطني على آلية تضمن مشاركة جميع القوى السياسية والمجتمعية في أي انتخابات وفق مبدأ التمثيل النسبي الكامل.
و أضافت الشعبية إن ما تتداوله حركتي فتح وحماس بأن هذا الاتفاق بمثابة اتفاق وطني يعكس الرغبة الحقيقية لدى طرفي الانقسام في نفي الآخر والتقاسم والمحاصصة في شتى المجالات.
و شددت على ضرورة مراعاة المشاركة الواسعة لمختلف القوى السياسية والمجتمعية، والابتعاد عن كل ما من شأنه تكريس الاستئثار والاقصاء والتهميش.
مو ضحة إن المعايير الأخلاقية والوطنية التي أرساها الشعب عبر نضاله الطويل تدعو حركتي فتح وحماس والجميع إلى الالتزام بإجراء الانتخابات في النقابات والاتحادات والمنظمات الشعبية والنوادي وغيرها.. على أساس التمثيل النسبي الكامل باعتبارها الضمانة الحقيقية لصون التعددية السياسية والديمقراطية بعيداً عن الهيمنة والتفرد والاقصاء.