الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

رئيس المجلس اليهودي في نيوزيلندا يشن هجوماً على الشعبية وحزب العمال

نشر بتاريخ: 29/03/2010 ( آخر تحديث: 29/03/2010 الساعة: 07:36 )
بيت لحم -معا- شن ستيفن غودمان رئيس المجلس اليهودي في نيوزيلندا هجوماً عنيفاً على حزب العمال اليساري بسبب إعلان الحزب مواصلة حملة التضامن مع الشعب الفلسطيني ودعمه المستمر للجبهة الشعبية والمطالبة بالإفراج الفوري عن الأمين العام أحمد سعدات، كذلك مواصلة الجهر والإعلان عن الدعم المالي للجبهة الشعبية وسعي الحزب لكسر الحظر المفروض على الجبهة وقوى المقاومة .

وقال غودمان في بيان صدر عنه اليوم " الجبهة الشعبية موجودة على قوائم الإرهاب في الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي ونحن لا نعرف كيف يسمح بمثل هذه الأنشطة لحزب العمال، حزب العمال هو بقايا الحزب الشيوعي وهو حزب متطرف ومعادٍ لإسرائيل ويتصرف بسياسة جنونية وحمقاء".

ورفض غودمان " المنطق الذي يتبناه حزب العمال حيال دولة إسرائيل كما عزا ذلك إلى "التضليل المنهجي الذي تقوم به الجبهة الشعبية في أوساط اليسار.

وكان حزب العمال في البلاد قد أعلن قبل أيام قليلة مواصلته تقديم الدعم للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ورفع عناصر الحزب في تظاهرة أمام السفارة الأمريكية يافطات وأعلام الجبهة كما وزعوا بياناً تضامنياً مع الشعب الفلسطيني دعا لمعاقبة اسرائيل والإفراج الفوري عن القائد أحمد سعدات، فضلا عن مطالبته الحكومة بإغلاق مكتب البعثة الإسرائيلية في البلاد .

مصادر الجبهة الشعبية

وأفادت مصادر قيادية في الجبهة الشعبية أن منظمات الحركة "الصهيونية" في نيوزيلندا مرتبكة هذه الأيام، فهي لا تستطيع منع الحزب من مواصلة دوره التضامني مع شعبنا، وخاصة في حمى الحديث عن تزوير جوازات السفر الأوروبية التي استخدمت في اغتيال المجاهد الشهيد محمود المبحوح في دبي . وهو الأمر الذي يذكر بأزمة العلاقات بين البلدين في الماضي ، وبالتالي فهذه المنظمات لا تريد التصعيد في المدى القريب على الأقل.

وقالت المصادر إن العلاقات بين نيوزيلندا واسرائيل تعرضت لهزة قوية في العام 2004 بعد اكتشاف خلية تابعة للموساد قامت بتزوير جوازات سفر نيوزيلندية وبتوجيه مباشر من دبلوماسي إسرائيلي يعمل في السفارة الإسرائيلية، الأمر الذي دفع الحكومة لتجميد علاقتها الدبلوماسية مع الاحتلال . ولم تعود العلاقات إلا في أواخر العام 2005 حيث جرى ترميمها بعد تعهد اسرائيلي رسمي بعدم تكرار هذه الأنشطة التي تعرض المواطنين وسيادة البلاد للخطر والاختراق.

وختمت المصادر بالقول إن ما يقوم به حزب العمال اليساري في نيوزيلندا هو جزء من مسؤوليته وواجبه الأممي ونتيجة طبيعية للعلاقات النضالية مع الجبهة الشعبية وهو يعبر دائماً عن وقوفه إلى جانب المقاومة ودعم حقوق شعبنا ونصرة قضيته العادلة.