الجمعة: 24/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

متحدثون يؤكدون على ضرورة تهيئة الاجواء الحقيقية للمصالحة

نشر بتاريخ: 29/03/2010 ( آخر تحديث: 29/03/2010 الساعة: 10:08 )
غزة- معا- نظم حزب فدا في غزة حفل استقبال حضره ممثلو فصائل العمل الوطني واعضاء المكتب السياسي واللجنة الوطنية لـ"فدا" وممثلي منظمات المجتمع المدني والوجهاء والمخاتير، وذلك ضمن الاحتفالات التي يقيمها الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني(فدا) في ذكرى تأسيسه.

وأكد المتحدثون خلال حفل الاستقبال الذي أقيم في قاعة جليري الاتحاد في غزة على ضرورة تهيئة الاجواء إلى مصالحة حقيقية تعمل على رأب الصدع وتعزيز الوحدة الوطنية.

ودعا يسري دوريش عضو المكتب السياسي لحزب فدا إلى عدم استئناف المفاوضات بكافة اشكالها في ظل التعنت الإسرائيلي ورفضه وقف الأنشطة الاستيطانية في الأراضي المحتلة بما فيها القدس، وكذلك رفضه الالتزام بمرجعية واضحة لعملية السلام، مطالبا المجتمع الدولي أن يتحمل بنفسه مسؤولية إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وذلك من خلال تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، واللجوء إلى الأمم المتحدة بكافة صلاحياتها كحاضنة للقانون الدولي، وحامية للسلام والاستقرار العالميين، لإنهاء أطول احتلال شهده التاريخ الحديث، وضمان حق شعبنا في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشريف.

وطالب درويش الجمعية العامة للامم المتحدة للانعقاد لادانة الاجراءات الاسرائيلية في القدس، والزام اسرائيل بالقانون الدولي بصفتها قوة احتلال يتوجب عليها عدم المساس بالوضع في القدس، مؤكدا بأن القدس من الاراضي المحتلة عام 1967م ويسري عليها القرار الاممي 242، وبأن جميع الإجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي فيها باطلة وفقا للقرار الاممي 252، كما طالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن للتدخل العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي والتصعيد الخطير في مدينة القدس وإنقاذ عملية السلام التي تسعى إسرائيل إلى وأدها من خلال ممارساتها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى.

وأشار إلى أن الممارسات الإسرائيلية الأخيرة ضد مدينة القدس هي الأخطر والأكثر تصعيداً منذ احتلال المدينة، داعيا الجماهير الفلسطينية إلى مواجهة الممارسات الإٍسرائيلية بحق مدينة القدس ، مثمناً الهبة الشعبية التي تصدت لعملية اقتحام باحات المسجد الأقصى من قبل المستوطنين من اليمين المتطرف .

ودعا ابو جودة النحال عضو المجلس الثوري لحركة فتح في كلمته ممثلا عن هيئة العمل الوطني إلى إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني الفلسطيني بتغييب المصالح الحزبية الضيقة والاستجابة للمصلحة الوطنية العليا مطالبا حركة حماس التوقيع علي الورقة المصرية .

وشدد النحال علي أن تناقض حركته الوحيد هو مع الاحتلال الإسرائيلي, مؤكدا إن استمرار حالة الانقسام الفلسطيني تهدد المشروع الوطني برمته وتبرر للاحتلال مضيه نحو العربدة والاعتداءات بحق مقدساتنا الفلسطينية والتي كان آخرها الاعتداء علي المصلين في باحات المسجد الاقصي وقرار نتنياهو بضم الحرم الإبراهيمي في الخليل ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم إلي قائمة التراث الإسرائيلي إضافة إلي سياسة الاحتلال في مصادرة أراضي الفلسطينيين وتهويد مدينة القدس والخليل.

وخلال كلمته هنأ الدكتور ياسر الوادية ممثلا عن الشخصيات الوطنية المستقلة ورجال الاعمال الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني(فدا) بذكرى انطلاقته العشرين، مؤكدا أن الجميع أمام مسئوليات جسام تتطلب منهم التكاتف والوقوف صفا واحدا خلف قيادة واحدة لمجابهة التحديات العظام التي تقف حائلا امام تنفيذ مشروعنا الوطني بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف .

واكد بأنه لا بديل عن الحوار إلا بالحوار، ولا بديل عن الاتفاق إلا بالتوافق، ومن خلال تهيئة القيادات السياسية الأجواء على الأرض للحوار الوطني الشامل للانطلاق بوحدة حقيقية ووفاق وطني حقيقي، وبعيداً عن الحزبية والفئوية الضيقة، مطالبا الضغط على القيادات عامة، وخصوصاً حركتي فتح وحماس، لإنهاء حالة الانقسام الذي وقع داخل الشعب الفلسطيني, كما اكد ان المضمون العام للورقة المصرية هو إيجابي شملت جميع القضايا، سواءً منظمة التحرير أو الحكومة أو الأجهزة الأمنية وغيرها، مؤكدا شمولية الورقة المصرية معظم قضايا الخلاف، ولكن بعض الفصائل لها اعتراضات.

وأكد الوادية أن تجمع الشخصيات المستقلة يبحث مع الأطراف الفلسطينية سبل تجاوز الوضع الحالي ، معتبرا ما يجري في الأراضي الفلسطينية كارثة متفاقمة يدفع ضحيتها المواطن في قطاع غزة والضفة الغربية والشتات.

وتطرق الوادية في كلمته الى آخر الجهود التي تبذلها الشخصيات المستقلة والتصورات المستقبلية للوضع الفلسطيني بناء على جملة من الاتصالات والاجتماعات مع أطراف عربية وفلسطينية .

وذكر الوادية أن هناك سعي جاد وحقيقي من أجل تجاوز الجمود في مشوار المصالحة عبر بناء مزيد من جسور الثقة بين طرفي الصراع الداخلي ، مشددا على أهمية الورقة المصرية والتي يمكن الانطلاق من خلالها نحو تحقيق الوفاق والوحدة ، مؤكدا ان تأخير توقيع الاتفاق لن يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني .