الأحد: 08/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

جبهة التحرير تطالب بأن تكون ذكرى يوم الأرض منطلقا جديدا لوحدة الشعب

نشر بتاريخ: 30/03/2010 ( آخر تحديث: 30/03/2010 الساعة: 10:47 )
بيت لحم- معا- طالبت جبهة التحرير الفلسطينية بأن تكون ذكرى يوم الأرض منطلقاً جديداً لوحدة الشعب الفلسطيني وتمسكه بخيار المقاومة بكافة اشكالها.

جاء ذلك في بيان اللجنة المركزية لجبهة التحرير الفلسطينية بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين "ليوم الأرض" اكدت فيه أن يوم الأرض شكّل عنواناً لروح النضال والتضحية التي جسدها ابناء شعبنا وشهداء فلسطين عبر تمسكهم بخيار المقاومة في وجه احتلالٍ غاشم، زرع في أرضنا بقوة السلاح وجبروت الطغيان المدعوم من قوى الاستعمار والامبريالية العالمية، التي لا تزال تعمل على تبديد حقوقنا ومنجزات شعبنا، وتحول دون تحقيقنا لآمالنا بالحرية والاستقلال والعودة الى كامل ترابنا الوطني الذي هجرنا منه.

وقالت اللجنة المركزية اربعة وثلاثون عاما على ارتقاء شهداء انتفاضة يوم الارض، في سخنين وعرابة ودير حنا انطلقت منهما الشرارة بعد مصادرة أراضيهم عام 1976، يومها نطقت الأرض العربية وانتفضت الأراضي المحتلة عام 48، ويومها تجمعت الأكف لتعلن أن الاحتلال لم يستطع تقسيم الأرض، ولن يستطع تفريق الأخوة، ورفعوا على أكتافهم نعوش ستة من شباب ارض 48، فكانوا عنوان يوم الأرض، اربعة وثلاثون عاما مرت على مصادرة الأراضي، وتأتي ذكرى الشهداء والأرض وحملة التهويد والاستيطان والمصادرة مستمرة.

وأضاف البيان "ان اللجنة المركزية لجبهة التحرير الفلسطينية ترى في النتائج التي تمخضت عن مؤتمر القمة العربية جاءت اقل من مستوى تطلعات وآمال شعبنا الذي انتظر قرارات عملية وفورية لفرض العقوبات على حكومة الاحتلال نتيجة استهتارها ورفضها للقبول بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي واستمرارها في مواصلة بناء وتوسيع الاستيطان، وتصعيد عدوانها وجرائمها ضد شعبنا الفلسطيني بما فيه ارتكاب سياسة القتل والتصفية، الامر الذي يتطلب وقفة جدية وعملية ازاء جرائم الاحتلال المتواصلة وخاصة ما تتعرض له مدينة القدس والمسجد الاقصى المبارك، مما يتطلب توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ووقف سياسات العدوان والاجرام التي يمعن الاحتلال بمواصلتها بهدف كسر ارادة الشعب الفلسطيني وتثبيت الوقائع على الارض، وهذا يتطلب سرعة تحرك عربي جاد وعملي مع المجتمع الدولي ومؤسساته الدولية والقانونية بما فيها الذهاب الى مجلس الامن الدولي والامم المتحدة ومتابعة الدعوة للاطراف السامية الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة ومتابعة آليات تفعيل تقرير غولدستون والمطالبة بالزام الاحتلال بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي وخاصة القرارين 181 و194".

وشددت الجبهة على الاستمرار في المقاومة بكافة اشكالها للحفاظ على الأرض والوطن بمواجهة الاحتلال والجنود المدججين بالسلاح حيث يتصدى المواطنون بصدورهم العارية مصممين على ارداة المواجهة دفاعا عن ارضه مهما بلغت التضحيات.

وأكدت جبهة التحرير الفلسطينية في هذه الذكرى دعوتها إلى رفض الانخراط في المفاوضات، ما لم يتوقف الاستيطان بكامل مسمياته "كالتوسع، والنمو" وتفكيك جميع المستوطنات لأنها مخالفة للقانون الدولي واتفاقية جنيف لأنه من دون ذلك لا يعني سوى مفاوضات عبثية تدور بالشروط الإسرائيلية التي يستغلها غطاءً للمضي بالاستيطان.

واعتبرت الجبهة في ختام بيانها "أن تمثلنا لتضحيات شهداء يوم الأرض وكل شهداء مواجهة المشروع الصهيوني، ووفائنا لعذابات الأسرى وحق اللاجئين بالعودة، وإعادة الاعتبار لكل القيم الوطنية والكفاحية من خلال وانهاء الانقسام واستكمال الحوار الوطني على ارضية ورقة المصالحة تعزيز وحدتنا الوطنية ضمن اطار منظمة التحرير الفلسطينية الهوية والكيان السياسي والممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، هي المدخل الأمثل لبناء تراكم وطني على طريق دحر مشروع الاحتلال الصهيوني وتحقيق الحرية والاستقلال والعودة لأبناء الشعب الفلسطيني".