قنبلة سياسية: الرئيس يمهل الفصائل 10 ايام للاتفاق والا سيلجأ الى استفتاء شعبي خلال 40 يوما
نشر بتاريخ: 25/05/2006 ( آخر تحديث: 25/05/2006 الساعة: 11:55 )
بيت لحم -معا- هدد الرئيس محمود عباس في ختام خطابه امام الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني الذي انطلق صباح اليوم في رام الله وغزة، بعرض وثيقة الاسرى، او ما عرفت بوثيقة مروان البرغوثي على استفتاء شعبي خلال اربعين يوما، في حال فشلت جلسات الحوار الوطني في التوصل الى مقاربات حول مجمل القضايا المطروحة على طاولة الحوار.
واضاف الرئيس في حديث صحافي عقب انتهاء الجلسة الافتتاحية "انا لا اتحدى احداً ولكن لا اريد حواراً ابدياً".
وحذر الرئيس عباس من مخاطر عدم التوصل الى اتفاق قائلاً" ان الوطن في خطر ولا يمكن الانتظار، وفي حال لم تتمكن من التوصل الى اتفاق فيجب عرض الوثيقة على استفتاء شعبي".
وقد ولت الايام التي كان الفلسطينيون يتحدثون فيها عن غزة اريحا اولا او بيت لحم اولا او مثلها وجاء الوقت الذي يقول فيه رئيس الوزراء: ضبط النفس اولا - وذلك لدرء شبح الحرب الاهلية ودعوة القواعد التنظيمية لفتح وحماس للانضباط.
جماهير رام الله لم تتردد وحملت جثمان احد شهداء مواجهات الامس وتوجهت نحو المقاطعة لالزام المؤتمرين على انجاح الحوار الوطني وكف القيادة عن استباحة الدم الفلسطيني .
وبحضور المفتي العام للديار المقدسة والبطريرك ميشيل صباح ورجال دين وسياسة وقوى اجتماعية واقتصادية انطلق قطار الحوار الوطني بكل نجاح وقد شاطره الفلسطينيون من خلال البث المباشر على شاشة التلفزيون الفلسطيني والذي نقلته المحطات التلفزيونية الخاصة ايضا في الضفة الغربية.
وبدت الاجواء قبيل الافتتاح متفائلة جدا وتحدث الجميع عن فرصة واسعة للنجاح الكبير رغم ما شهدته المناطق الفلسطينية لا سيما قطاع غزة مؤخرا.
السيد رئيس الوزراء اسماعيل هنية قال للصحافي عادل الزعنون في غزة وعلى البث المباشر للتلفزيون الفلسطيني ان هناك خمسة ملفات خلافية بيت فتح وحماس سيجري بحثها والتوصل لحلول بشأنها وهي الملف السياسي وملف منظمة التحرير والداخلية والعلاقة بين مؤسسة الرئاسة والحكومة ملف العلاقة العربية والدولية.
واضاف هنية: انا متفائل باذن الله وان اللقاءات التي جرت امس واول امس كانت مبشرة بالخير واثبتت انه بالامكان ان نتحاور.
وردا على سؤال اذا كانت جولة الحوار تكفي لـ رأب الصدع؟ قال: في الواقع هذه جولة لن تقتصر على يوم او يومين بل ستكون هناك لجان مختصة ويمكن ان يمتد الحوار الوطني اسوعين او ثلاثة ثم سيكون هناك اجتماع للاعلان عن النتائج وقال ان شعارنا هو ضبط النفس اولا.
واشاد رئيس الوزراء بالانضباط الاخير من القواعد التنظيمية في فتح وحماس وان القتال الداخلي لا يوجد في القاموس الفلسطيني.
"انا اطمئن شعبنا فنحن اسسنا للهدوء وكل الجهود مبذولة لترسيخ السلم الاجتماعي ومواجهة التحديات".
من جانبه القيادي الفتحاوي ابراهيم ابو النجا فقد اكد "ان عوامل النجاح في هذا الحوار اكثر بكثير من عوامل الفشل".
واضاف انننا سنؤسس اليوم لحوار الوطني وسيرى شعبنا كيف سننجح في باكورة الحوار وحل الاشكاليات.
من جانبه د. صائب عريقات قال: آن الاوان ليقول القادة ما يجب ان يسمعه الجمهور فالحوار ليس من اجل الحوار.
وثمن عاليا مبادرة الاسرى ووصفهم بانهم الابعد نظرا من بيننا.
وكشف عريقات ان الرئيس سيلقي خطابا تاريخيا ليس كباقي الخطابات واضاف الرئيس ليس مترددا ولا ضعيفا وانما حريص.
كلمة اللجنة التنفيذية للمؤتمر القتها الوزيرة السابقة د.حنان عشراوي والتي وصفت خطة اولمرت لتهويد القدس وضم الكتل الاستيطانية بالخطة الخبيثة وليست بالجريئة كما وصفها بوش.
على المنصة كان يجلس رئيس السلطة محمود عباس .
وقالت :عندما يصبح السلاح الفلسطيني موجها لصدر الفلسطينيين وعندما يصبح القانون عتبة يتخطاها اصحاب المكاسب الفئوية الضيقة وعندما يرفع المواطن الفقيرة عن الحصار وهو يدافع عن خياره اليمقراطي.
غير مسموح لهذه القيادات ان ترتهن للشكليات والمصطلحات اللغوية بل يجب ان تعمل على صنع السلم الاجتماعي والوطني والاقتصادي وصياغة استراتيجية لمواجهة الاخطار الداخلية والخارجية وقالت ان صندوق الاقتراع هو الوحيد المسموح بالتنافس عبره على السلطة.
فلنرتفع الى مستوى الحوار الوطني ومبادرة الاسرى ولنجعل المصلحة العليا فوق الاعتبار وان يتحول الحوار الى خطوات عملية ونقلة نوعية في النظام السياسي لنستمع الى بعضنا بكل احترام ولنخاطب بعضنا بكل صدق علنا نستعيد بعضا من ثقة هذا الشعب.
ثم جاءت كلمة المجلس الوطني القاها السيد محمد صبيح امين سر المجلس والذي اتى على ذكر الثوابت التي استشهد من اجلها الزعيم ياسر عرفات وقبل ان يتحدث من رام الله قفز القيادي الفتحاوي ابو علي شاهين الى منصة قاعة الشوا بغزة وصرخ (ارجو ان لا يتم الحوار بينما تنتشر البنادق في شوارع غزة) بمعنى انه طالب بسحب السلاح من الشوارع اثناء الحوار.
محمد صبيح تحدث عما اسماه "بالعمل المقبول" في الساحة الدولية وان المرحلية للقضية الفلسطينية هي الشرعية الدولية وليس قوة السلاح المحتل وشكر صبيح الدول العربية وعلى رأسها مصر والاردن والسعودية والشكر موصول لجامعة الدول العربية وامينها العام.
وبعدها صعد للمنصة رئيس المجلس التشريعي د. عزيز الدويك والذي بدأ بتحية الرئيس وامين سر المجلس الوطني ولرئيس الوزراء اسماعيل هنية.
وقد اعتبر الدويك الحوار بداية لم شعبنا وحيا الشهداء واستمطر لهم شأبيب الرحمة والاسرى ومعاناتهم والذين قضوا سني عمرهم وراء القضبان وخص منهم اصحاب الاحكام العالية واعضاء التشريعي الاسرى وشعبنا المنكوب بالاحتلال .
واكد الدويك حرص التشريعي على الوحدة الوطنية باعتباره اللازمة لبقاء شعبنا والابقاء على قضيته حية ماثلة في الساحات جميعا وعلى سيادة القانون وحقوق الانسان وعلى الوقوف في وجه مخططات الاحتلال احادية الجانب وعلى حماية السلطة وتعزيز صمود الناس وتحدث عن الحصار المالي واستخدام سياسة الابتزاز المالي ونظرا لذلك قال الدويك ان المؤتمر الحواري يجب ان يركز على انهاء حالة الاحتقان والانطلاق دائما من عظمة التجربة الديمقراطية لشعبنا وطريق التبادل السلمي للسلطة.
وشكر الدويك بشكل خاص الرئيس ابو مازن على شجاعته في اجراء الانتخابات والانطلاق من حرمة الدم الفلسطيني واستذكر الحديث النبوي الشريف" السباب فسوق والقتال كفر" وحذر من فتنة اصحاب الانوف المزكومة برائحة الاحتلال.
وتطرق الى ضرورة تجنيب الاجهزة الامنية للخلافات وان يكون ولاءها للسلطة الشرعية وعدم الزج بها في التظاهرات السياسية وقال" هذا هو ديدن الاجهزة الامنية في كل دول العالم التي تحترم نفسها".
وطالب الدويك السمو بالخطاب الديني بعيدا عن استخدام البيانات السياسية او ائمة المساجد لمنابر بيوت الله في غير صالح وحدة الناس او استخدام التشكيك دون اثباتات.
وعن وسائل الاعلام دعاها للنأي بنفسها عن التصريحات التي تخدم التراشق الاعلامي وتبادل الاتهامات عبر الفضائيات حفظا لسرنا وصونا لكرامتنا.
د. حنان عشراوي وصفت كلمة الدويك بالشاملة والجامعة والمسؤولة وامتحدت الافكار الواردة فيها.
وعلى راس السلطة التنفيذية كان في قطاع غزة دولة رئيس الوزراء والذي قال في كلمته التي وجهها لفخامة الاخ الرئيس وباقي الاخوة في القيادة وللشهداء وعلى رأسهم الشهيد القائد ياسر عرفات واحمد ياسين وفتحي الشقاقي وابو علي مصطفى وابو العباس فصفق له الحضور.
وقال رئيس الوزراء يجب ان لا نخيب رجاء شعبنا فينا وان لا تذهب عافيتنا في صراعات جانبية وان عدونا هو اسرائيل وليس اخوة الدم والمصير.
وامتدح صورة الحوار والتفاهم وقد شكره لكل الجهود التي بذلت في الساحة الفلسطينية وخص بالذكر الرئيس ابو مازن وجهوده في الايام الماضية ووفد جمهورية مصر -فصفق الجمهور- الوفد الذي يقيم في القطاع بتوجيه من الرئيس مبارك- وصفق الجمهور- ووجه تحية للاسرى ومبادرتهم ونداءاتهم- صفق الجمهور- وقال: اطمئن الاسرى واقول سنظل الاوفياء للشهداء ولكم ولن نفجعكم باي صراع فلسطيني فلسطيني.
ووصف اساليب الاحتلال بالخبيثة التي تريد من الحكومة ان تتنازل سياسيا تحت وطأة الحصار وقال صارخا لن نقدم اي تنازلات تمس الحقوق الفلسطينية.
ووصف حكومته بالنظام السياسي المختلف لكنها تقوم على نفس اسس الحرية والاستقلال ولكن امريكا لم يرق لها نتيجة الانتخابات فحاصرتنا وهددت الدول والبنوك لتجويع الشعب وان الحكومة نجحت في العثور على اموال بديلة من الدول العربية والاسلامية لكن الحصار الامريكي يلاحق البنوك منذ 25 يناير 2006 ويمنعها من نقل الاموال.
وامتدح قيام الشعب بحملة راقية للتبرعات لحكومته ووصفها بالمبادرة التاريخية وقال: اننا نؤكد اننا مستهدفون رئاسة وحكومة وشعبا من خلال الحصار.
وعن سبب ضرورة الحوار طرح 5 ملفات سبق وذكرناها واعترف بان فتح وحماس هما قوتان تتمتعان برصيد شعبي كبير اساسه صفحات مجد تاريخي وان فتح وحماس لهما حضور واسع واحترام كبير في الشارع فلا يكاد بيت يخلو من فتح وحماس وانهما للعمود الفقري للمقاومة والبطولة المشرفة واضاف ( يجمعنا على كل قبر شهيد عهد) حتى تحرير بيت المقدس والمقدسات المسيحية والاسلامية.
اننا مصممون ان يبقى صوت العقل والحكمة لتعزيز ثقافة فلسطين يضحي من اجل استقلالها الجميع ويشارك في بنائها الجميع حتى نتجاوز ظلمة نفق الحصار.
واضاف : ان وحدة شعبنا عقيدة دينية وضرورة وطنية وتكريس مبدأ التعددية والتداول السلمي للسلطة وان اختلاف الرأي لا يفسد في الود قضية.
وقال: مساحة الاتفاق في الرؤية السياسية اقرب بكثير مما نتصور.
ولكنه طالب بالتدقيق وتعميق الحوار حتى لا نقع فريسة المؤامرة الاسرائيلية.
وتحدث عن الازمة الامنية والنزاعات والاشتباكات التي اودت بحياة العديد من ابناء شعبنا وبحياة الاخ الاردني سائق السفير - قدم التعازي للاردن ملكا وشعبا وان التحقيق جار لمعرفة الملابسات - واكد على ان الاقتتال حرام وان لغة الحوار هي الوحيدة لحل الخلافات وليس التسلح داخل شوارعنا " ان الحكمة الفلسطينية عازمة على وضع حد للفلتان الامني من خلال سيادة القانون والقضاء ونؤكد ان هدفنا من انشاء القوة التنفيذية لم يكن تحديا لاحد او طرف بل سخرنا هذه القوة لصالح امن المواطن ومع ذلك نحن ماضون في اعتبارها كجزء من جهاز الشرطة الفلسطينية وتخضع للقاونين وساتخذ الاجراءات التي من شأنها تخفيف الاحتقان بالتنسيق مع الاخ الرئيس بما فيها القوة التنفيذية".
وقال : شعبنا ليس لديه خبرة في الحرب الاهلية وهي ليست واردة في قاموسنا وطمأن الشعب بان هذه الحرب لن تقع ولكنه طالب منح وزير الداخلية كامل الصلاحيات الممنوحة له وان يجري ضم القوة التنفيذية لجهاز الشرطة.
ووصف هنية م.ت.ف بالبيت الفلسطيني الكبير وانها لا تزال هي العنوان لابناء شعبنا وامتدح دورها في الدفاع عن الهوية الفلسطينية ولكنه اعتبر الاصلاح فيها وصياغة برنامجها السياسي هي محط الخلاف وكشف ان الامر قابل للحل بيسر اذا خلصت النوايا وصدقت العزائم واستنادا لاتفاق القاهرة.
وعن الرئيس قال هنية تجمعنا به صداقة واحترام منذ قبل الانتخابات وانها الان اكثر من الصداقة والاحترام والثقة والدستور والقانون الاساسي وضابط التفاهم والمصالح العليا وان العلاقة بين الرئاسة ورئاسة الوزراء تقوم على التكامل وليس التنافس.
ولم ينكر وجود خلافات لكنه وعد بحلها من خلال الحوار والقانون والدستور الذي يضمن للحكومة حقها في ممارسة صلاحياتها.
وتمنى ان تكون القيادة عند حسن ظن الشعب وان الشعب ينظر الينا الان وانه حريص على تطبيق التوصيات الصادرة عن مؤتمر الحوار الذي وصفه بالتاريخي.
واكد ان الحكومة سوف تحرص بل تلتزم بانجاح هذا الحوار وشكر الدول العربية والاسلامية الذين يقفون معنا في وجه الحصار وشكرهم حكاما واحزابا وشعوبا وعلماء وكل الاصوات الحرة في المجتمع الدولي.
وعن الرئيس قال هنية تجمعنا به صداقة واحترام منذ قبل الانتخابات وانها الان اكثر من الصداقة والاحترام والثقة والدستور والقانون الاساسي وضابط التفاهم والمصالح العليا وان العلاقة بين الرئاسة ورئاسة الوزراء تقوم على التكامل وليس التنافس.
ولم ينكر وجود خلافات لكنه وعد بحلها من خلال الحوار والقانون والدستور الذي يضمن للحكومة حقها في ممارسة صلاحياتها.
وتمنى ان تكون القيادة عند حسن ظن الشعب وان الشعب ينظر الينا الان وانه حريص على تطبيق التوصيات الصادرة عن مؤتمر الحوار الذي وصفه بالتاريخي.
واكد ان الحكومة سوف تحرص بل تلتزم بانجاح هذا الحوار وشكر الدول العربية والاسلامية الذين يقفون معنا في وجه الحصار وشكرهم حكاما واحزابا وشعوبا وعلماء وكل الاصوات الحرة في المجتمع الدولي.
ابو مازن تحدث للحضور على طريقة الزعيم الراحل ياسر عرفات بسلاسة ومصارحة واحيانا بالامثال الشعبية والنكتة ما ادى لذوبان جليد الخلاف.
وانتقد الجميع حتى انتقد نفسه وقال عن الاتفاقيات السابقة ( ليس عفة فينا بل واقعية) فضحك الجميع من المفاجأة.
ابو مازن استخدم اللهجة الشعبية في الخطابة وتطرق الى كل الامور, الحوار, والاقوال, الحصار, امريكا اسرائيل, فتح, والعرب ونادى بالواقعية ونصح بالابتعاد عن نظرية الاستهدافية بحجة وجود مؤامرة ليهرب من حل المشكلة.
ثم قال : لماذا يوجد حصار ايضا؟ وقال يمكن ان نتفق ان لانتنازل عن المباديء مثل ما تحدث اسماعيل هنية وغمز يقول مازحا( ان مبادئي ربما تختلف عن مباديء اسماعيل هنية) فضحك اسماعيل هنية والجمهور لكن ابو مازن استدرك ( جمعينا ومن حماس الى الحزب الشيوعي نريد حدود 1967).
وطالب السياسيين الفلسطينيين عدم احتذاء حذو القومي العربي الذي قال( الخرطوم والقاهرة لنا ولندن ان امكن) وطالب بالصراحة ومعرفة امكانياتنا.
ومع ذلك لنبدأ الحوار ونحن نعرف ماذا يواجهنا وماذا نريد ولا يكفي ان نعرف ما لا نريد فيجب ان نعرف ماذا نريد.
واكمل في كلمة ارتجالية- بدت اشبه بالغاضبة- يعاتب الحضور فقال ان الحوار بيننا مهم والسبب اننا مختلفون.
واكثر ابو مازن من الاسئلة وعلى رأسها كيف نحمي الوطن لانه اذا غرق الوطن سنغرق جميعا.
وشرح الظروف الدولية وكيف اعترفت 100 دولة بالدولة الفلسطينية, وقال كيف يساعد الآخرون القضية واصحابها لا يساعدونها؟.
وواصل في كلمة اشبه بالعتاب منها بالخطاب, وندد برفض الرأي الاخر وان البعض لا يفكر ويقول " طخوا" اي اقتله... وسأل الرئيس: هل من السهل ان تطخوا؟!
ثم انتقد التصريحات على الساتالايت والمناكفات التي رفض تسميتها بالقذرة واكتفى بوصفها شرسة.
وصاح ابو مازن, الحكومة, انا اقول لكم وان كنت لست رجل قانون الا انني اعرف الحق من الباطل والحلال من الحرام, وكل ما ينص القانون للحكومة من حقوق انا سأعطيها فصفق الحضور.
واوضح : انا اقول حدود 67 ولن اقبل بأي حجر لمستوطنة يبقى على ارضنا.
وعن الرواتب قال نريد خبزا والجيوش لا تزحف على بطونها, نريد خبزا, وتساءل هل يبيع ضباطنا كلية بطونهم ليحصلوا على دواء لاولادهم؟.
فصفق الجميع وقال هو: استغفر الله العظيم والذين انتخبونا جاعوا واذا لم يسقطونا يلعن أبوهم".
وغمز الرئيس الى عواصم عربية فقال " لن نسمح لاحد غيرنا ان يقرر مصرينا ولن نعود للوراء فلدينا سلطة وكيان ويجب ان نرفع من شأنها وصولا لدولة ذات سيادة ".
واضاف: الشعب الفلسطيني الموجود بالداخل اقل من الموجود بالخارج وقال ان المرحوم الشقيري وحين اسس م.ت.ف كنا نحن شباب ونهزأ بها ولكن عرفنا ان اهم انجاز في 50 سنة هو انشاء م.ت.ف".
وشكر الرئيس, د. عزيز الدويك رئيس البرلمان على مبادرته هذه للحوار الوطني وكل الذين قدموا عشرات المبادرات واوصى خيراً بمنظمة التحرير دون التلاعب بوجودها وان اتفاقية القاهرة نصت على تفعيل دورها.
وامتدح الرئيس الاسرى" الذين لديهم بعد نظر ورفعة اكثر منا" وانهم تفوقوا على مصالحهم الحزبية وان ليس لديهم مصالح خاصة ووصف مبادرة الاسرى انها قمة القمم للمسؤوليات الوطنية.
واختتم يقول" الحوار من اجل الحوار مضيعة للوقت ولسنا لحاجة لليالي سمر حوارية وليس لدينا وقت للتحشيش الفكري فالعربة تتدهور والقضية على كف عفريت".
وامهل الرئيس الحوار عشرة ايام فقط... هذا اذا كانت القيادة على قدر المسؤولية ولم تدخل في سفسطائيات الحوار واذا فشل الحوار ساطرح الوثيقة على استفتاء شعبي خلال 40 يوم والشعب الفلسطيني لن يجمع على ضلال, فماذا تختارون؟؟ هذا ما لدي والسلام عليكم.