الشارع الفلسطيني يعلق آمالاً كبيرة على الحوار الوطني
نشر بتاريخ: 25/05/2006 ( آخر تحديث: 25/05/2006 الساعة: 14:23 )
غزة- معا- يعلق غالبية المواطنين الفلسطينيين آمالا كبيرة على نتائج الحوار الوطني الشامل الذي بدأ اليوم جلساته في مدينتي رام الله وغزة.
وتأمل الغالبية في الشارع الفلسطيني أن تكون الفصائل عازمة هذه المرة على توسيع الصدور لاستيعاب جميع نقاط الاختلاف والعمل الجاد على تخطيها من أجل إيجاد التفاهمات التي تجنب الساحة الفلسطينية الاقتتال الداخلي وتوحيده السلاح لمواجه الاحتلال الإسرائيلي.
وانقسم المواطنون إلى فريقين في توقعاتهم حول ما ستؤول إليه نتائج هذا الحوار فمنهم من رأى أنه رغم وجود العديد من القواسم المشتركة بين الفصائل إلا أنها تصدم بوجود عدد من نقاط الاختلاف معربين عن قلقهم من امكانية أن لا يحقق الحوار النتائج المرجوة كما حدث في الحوارات السابقة بين فتح وحماس.
وعبر الفريق الآخر من المواطنين عن تفاؤله بهذا الحوار وذلك لأن الشعب الفلسطيني مهما اختلف الا أنه يجمع على مقاومة الاحتلال الذي لا يزال يستولي على الأراضي الفلسطينية ويواصل حصاره الهادف لتركيع الشعب واذلاله وقتل أبنائه واعتقالهم.
واتفق المواطنون على أن الوحدة الوطنية هي الحل الأمثل لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي موجهين الدعوة إلى كافة المسؤولين وقيادات الفصائل النظر فقط في حوارهم الوطني إلى معاناة الشعب الفلسطيني تحت الحصار وقهر الأسرى داخل السجون وتغليب المصلحة العامة على أي مصالح أخرى.
كما دعا المواطنون إلى تكريس كل الطاقات لمواجهة الاحتلال وعدم تبديدها في اراقة الدم الفلسطيني- الفلسطيني معبرين عن تضامنهم مع هذا الحوار الذي لقي قبولا من جميع الفصائل معتبرين أن هذا الحوار هو الحوار الأهم بين جميع الحوارات التي دارت من قبل وذلك لوعي الجميع أن الاحتلال لا يفرق في ظلمه بين مواطن عادي أو حاكم أو قائد.
المواطنة أحلام أبو خوصة التي تعمل مديرة لجمعية أرض الرباط تتمنى أن يتم التوصل في هذا الحوار إلى آليات عمل مشتركة تخدم المشروع الوطني الفلسطيني وتضيع الفرصة على إسرائيل في تركيع الشعب الفلسطيني معبرة عن استيائها الشديد لإراقة الفلسطيني دم أخيه الفلسطيني وعدم اتساع الصدور من أجل استيعاب كل من الفلسطينيين الأخر.
ودعت أبو خوصة كافة أبناء الشعب الفلسطيني إلى الوحدة الوطنية من أجل نشر السلام في المجتمع الفلسطيني وصب جام الغضب على الاحتلال الاسرائيلي الذي لايزال يقتل أبناء الشعب الفلسطيني.
آمنة السمان مواطنة قالت:" نحن شعب واحد ووطن واحد ويجب أن تكون نقاط الاختلاف والاتفاق نحو المقاومة فقط دون اراقة الفلسطيني لدم أخيه الفلسطيني".
وأعربت السمان عن تخوفها من أن تتحيز القوة المساندة المنشرة في العديد من المناطق في قطاع غزة لحفظ الأمن إلى الفصيل الذي تنتمي إليه عندما تقوم بالتدخل في حل أي نزاع قد ينشب في الشارع الفلسطيني مما يزيد الوضع تأزما ويساهم في إراقة الدم الفلسطيني الفلسطيني بدلا من حقنه.
وبدورها دعت المواطنة أم أسامة منسقة اتحاد عمل المرأة للعمل الاجتماعي بمحافظة الوسطى إلى سحب القوة المساندة من الشارع الفلسطيني لتتفرغ تفرغا تاما لمقاومة الاحتلال معتبرة أن حفظ الأمن يجب أن يقوم به رجال الأمن وليس رجال المقاومة وذلك لتجنب اراقة المزيد من الدم الفلسطيني لأن الشعب الفلسطيني المعرف بنضالاته يجب أن لا يظهر للعالم أي صورة من صور الاقتتال الداخلي.
والدة الأسير ابراهيم بارود دعت إلى الوحدة الوطنية قائلة:" الاتفاق سلاح والوحدة الوطنية هي التي تكسر العدو".
ودعا المواطن أدهم خلف إلى دمج القوة المساندة داخل الأجهزة الأمنية لعدم تعددية الأجهزة معتبراً أن هذا سيحقق الأمان للفلسطينيين متوقعا أن يخلص الحوار الوطني إلى تحقيق اتفاق جزئي.
وعلى هامش الحوار الوطني وقف ابو علي شاهين عضو المجلس الوطني مقاطعاً المتحدثين ومطالبا بازالة ما اسماه غابة البنادق المنتشرة في قطاع غزة ما اثار عاصفة من التصفيق داخل جلسة الحوار المنعقدة في غزة.