الاستثمار الفلسطيني يحيي يوم الأرض بزراعة 200 شجرة حرجية في الريحان
نشر بتاريخ: 30/03/2010 ( آخر تحديث: 30/03/2010 الساعة: 20:47 )
رام الله -معا- انتهى اليوم صندوق الاستثمار الفلسطيني والشركات التابعة والحليفة من زراعة الاشجار الحرجية وأشجار الزينة في الحديقة العامة المخصصة في موقع مشروع ضاحية الريحان السكنية، إذ تزامن هذا النشاط مع حلول الذكرى الرابعة والثلاثين ليوم الأرض عنوان صمود شعبنا العظيم، وبمشاركة مجموعة من سكان الضاحية المستقبليين.
وشارك في عملية الزراعة رئيس الصندوق د. محمد مصطفى، وعدد من أعضاء مجلس إدارة الصندوق وهيئته العامة، وموظفو صندوق الاستثمار الفلسطيني و شركة عمار الذراع الاستثماري للصندوق في المجال العقاري ومطور ضاحية الريحان، وموظفو شركة الريحان للاستثمار العقاري منفذ الضاحية، وموظفو شركة الوطنية موبايل، وموظفو فندق الجراند بارك، وموظفو الشركة الفلسطينية للخدمات التجارية.
زراعة أراضي الريحان .. فعالية يمارسها الصندوق على الصعيد الوطني
ارتأى صندوق الاستثمار الفلسطيني ألا تقتصر مشاريعه على الجانب الاقتصادي فقط، بل تعدت هذا الهدف لترمي إلى تحقيق أهداف وطنية أكثر شمولية. ومن بين هذه الأهداف زراعة وتعمير الأرض لتكون سدا منيعاً في وجه الاحتلال وممارساته الهادفة إلى التهجير والتدمير.
وكخطوة تصب في تحقيق هذه الأهداف، قرر الصندوق وموظفوه أن يساهموا في تشجير أراضي الريحان، ليجعل الصندوق من مشاريعه نموذجاً رائعاً في بناء الوطن، وتعمير الأرض وتثبيت المواطن الفلسطيني على ترابه وأرضه.
الموظفون يزرعون الاشجار في الريحان
توجه نحو 100 موظف من موظفي الصندوق والشركات التابعة والحليفة لموقع مشروع ضاحية الريحان من أجل زراعة الاشجار الحرجية وأشجار الزينة وفق المخطط العام للحديقة المقترحة هناك، وذلك بمشاركة 40 من سكان الضاحية المستقبلين الذين قاموا بشراء وحدات سكنية في الريحان في وقت سابق. وفي خضم هذا المهرجان الأخضر، أصر السكان على المشاركة بغرس الأشجار كبادرة منهم للشعور بالانتماء لهذا المكان ليس فقط من خلال الشقق والبنايات السكنية، بل كذلك من خلال الأشجار التي سيواظبون على رعايتها وريها كما قالوا.
وفي منظر مبهج، تم غرس الأشجار الحرجية في حديقة الضاحية على مساحة بلغت 9,000م2 من أراضي الريحان لتنتصب الأشجار جنباً إلى جنب مع المباني السكنية، حيث تم تقاسم الأدوار بين المشاركين الذين قام بعضهم بحفر الأرض وغرس الأشجار، بينما قام البعض الآخر بريها بالماء.
الريحان .. أشجار تزرع بجانب عمارات سكنية تشيّد
مع البدء بالأعمال الإنشائية في الضاحية بدأت الوحدات السكنية بالتشييد شيئاً فشيئاً. وبالتوازي مع هذه المباني، حرص الصندوق على عدم طغيان العمران على حساب الأراضي الزراعية، لذلك، خصص الصندوق منذ البدء بالتخطيط للضاحية، مساحة تقدر بـ 26,700م2من أراضي الريحان لتكون مساحات خضراء، يتم الاستفادة منها من قبل سكان الضاحية لتضفي جوا من الجمال الطبيعي عليها، ولتعمل على الحفاظ على بيئة فلسطينية خضراء، وهواء نقي.
وفي هذا السياق، أكد د. محمد مصطفى رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني أن الصندوق يضع على سلم أولوياته الحفاظ على البيئة الفلسطينية في كافة مشاريعه وبرامجه الاستثمارية. ومنذ اللحظة الأولى من إعداد المخططات الأولية للريحان، تم تخصيص ما نسبته 14.31% من مساحة المشروع الكلية لتكون مساحات خضراء، تعكس الصورة الحضارية لفلسطين، لينعم السكان ببيئة صحية ونظيفة.
كما أشار مصطفى إلى أن التخطيط البيئي يتم اتباعه في مشاريع الصندوق، فعلى سبيل المثال: تم إحالة عطاء الدراسة البيئية في ضاحية الريحان لمكتب محلي متخصص، سيقوم بإعداد هذه الدراسة وعرض أفضل الحلول للمحافظة على البيئة المحيطة بالمشروع. كما أن الشركة المطورة لمشروع ضاحية الجنان الواقع بالقرب من مدينة جنين، تعمل على دراسة مجموعة الأفكار لمحافظة على المنطقة الحرجية المجاورة للمشروع، والتي من بينها تحويل تلك الأحراش إلى محمية طبيعية يستفيد منها سكان منطقة جنين.
وتأتي هذه الخطوة من صندوق الاستثمار كدليل على اهتمامه ورعايته لكافة المسائل التي تصب في صالح المجتمع الفلسطيني، وما زراعة هذه الأشجار إلا جزء من جهود كبيرة يقوم بها الصندوق في مجال الحفاظ على البيئة الفلسطينية من جهة، وكخطوة يأمل من خلالها أن تتبعها كافة المؤسسات الوطنية التي تؤمن ببيئة فلسطينية نظيفة، لتخصص جزءاً بسيطاً من وقتها وجهدها من أجل "فلسطين خضراء".