الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

قادة في حماس ينظرون بايجابية لخطاب الرئيس : من حق الرئيس ان يلجأ للاستفتاء العام اذا فشل الحوار الوطني

نشر بتاريخ: 25/05/2006 ( آخر تحديث: 25/05/2006 الساعة: 15:42 )
القدس- معا- اعرب د. غازي حمد الناطق الرسمي بإسم الحكومة الفلسطينية عن امله بأن ينجح الحوار الفلسطيني الذي افتتحت جلساته قبل ظهر اليوم بحل كافة القضايا الخلافية دون الحاجة الى اجراء واستفتاء شعبي ،باعتبار القضايا المطروحة ليست ذات عمق خلافي كبير.

وفي حديث اجراه مراسلنا في القدس ، قال د. حمد :" نحن لسنا ضد ارادة الشعب وما يقرره فالقرارات يجب ان تستمد من ارادة شعبنا، لكن يجب ان لا يكون ذلك بديلاً عن الحوار، لان الحوار هو القناة الافضل والاحسن لانضاج وحل القضايا الخلافية، وبالتالي ليس احداً بصورة مبدئية ضد الاستفتاء ".

وقال سكرتير رئيس المجلس التشريعي د. محمود الرمحي في رام الله والنائب عن كتلة الاصلاح والتغيير والاصلاح - حماس ان من حق الرئيس محمود عباس ان يلجأ للاستفتاء .

وعقب خطاب الرئيس عباس ابو مازن امام مؤتمر الحوار الذي دعا اليه رئيس المجلس التشريعي د. عزيز الدويك اوضح الرمحي " ان من حق الرئيس ان يلجأ لاستفتاء في حال فشل الحوار " .


من جانبه قال رئيس المجلس التشريعي د. عزيز الدويك - وعلى لسان الصفحة الالكترونية لصحيفة معاريف - ان لا مانع عند حماس من اجراء الاستفتاء وان الاستفتاء من اهم اسس العملية الديموقراطية - كما قال الدويك .


ورغم ذلك كان د. صلاح البردويل الناطق الاعلامي باسم كتلة حماس في المجلس التشريعي بقطاع غزة اعرب عن استغرابه واستهجانه لاقتراح الرئيس محمود عباس ابو مازن عرض وثيقة الاسرى على استفتاء شعبي, متسائلا: هل وصلنا الى خاتمة الحوار وافترضنا عدم حدوث توافق لتعرض هذه الوثيقة على استفتاء شعبي؟!

ولكن يبدو ان حماس وبعد ساعات من خطاب الرئيس تدرس انجاح المؤتمر اولا وبعد ذلك عادت تنظر الى مشروعية الاستفتاء .

وكان البردويل وفي حديث اجراه معه مراسلنا في القدس, قال : هذا غير مريح بالنسبة الينا لأن الحوار ليس مبنيا على شروط مسبقة, وما نحن بحاجة الى عرضه على استفتاء شعبي هو القضايا الكبرى مثل: خارطة الطريق" هل نقبل بها او نرفضها.

واضاف: وثيقة الاسرى, واحدة من بين وثائق اخرى سيناقشها مؤتمر الحوار, وليست الوثيقة الوحيدة.

وانتقد البردويل ما اسماه التلاعب بالعواطف ودغدغة المشاعر من خلال اللعب على وتر السجناء باعتباره وتراً عاطفيا يجب ان نكون اكثر جدية تجاهه.

وردا على سؤال حول ما اذا كانت حركة حماس ستتعاطى مع اقتراح الرئيس ابو مازن, قال البردويل هذا سابق لاوانه. فنحن لم نبدأ الحوار بعد, حتى نبدأ نتحدث عن قضايا مسبقة.

واضاف: استهجن ان يتم طرح هذه القضية على هذا النحو فقضايانا اكبر بكثير من ان تعرض وثيقة من طرف معين على استفتاء شعبي عام, وهي تحتاج الى اليات معقدة جدا, وبالتالي من السابق لاوانه القول بقبولنا لهذا المقترح.