حمايل والعميد ابو حديد التقوا الصحفيين في بيت لحم وبحثوا قضية الاعتداء
نشر بتاريخ: 30/03/2010 ( آخر تحديث: 31/03/2010 الساعة: 09:21 )
بيت لحم -معا- التقى الصحفيون الفلسطينيون الذين اعتصموا صباح اليوم احتجاجا على الاعتداء عليهم يوم امس، محافظ بيت لحم الوزير عبد الفتاح حمايل وقائد منطقة بيت لحم العميد سليمان عمران، ووزيرة السياحة والاثار الدكتورة خلود دعيبس، بحضور نقيب الصحفيين عبد الناصر النجار واعضاء النقابة في بيت لحم، موسى الشاعر وحسن عبد الجواد، بهدف متاقشة ما جرى وايجاد حلول واليات لعدم تكرار هذه الحادثة والتي لا تمثل بالمطلق سياسة لدى السلطة الوطنية التي تعمل على تعزيز مفاهيم الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان .
وفي بداية اللقاء رحب المحافظ حمايل بالصحفيين، مؤكدا ان كافة ابناء الشعب الفلسطيني يقفون صفا واحدا، مشيرا الى ان المسؤولية يجب ان تكون مسؤولية جماعية وطنية كل في مجال عمله ومهنته، مشيرا الى صعوبة الاوضاع التي يعيشها الشعب الفلسطيني والسلطة الوطنية الفلسطينية التي تتعرض لشتى انواع الضغوطات حيث تحاول اسرائيل جر شعبنا الى وضع تكون فيه قادرة على التملص من الضغوطات الدولية .
واوضح المحافظ ان الشعب الفلسطيني والسلطة الوطنية يجب ان يستفيد من تجاربه ونضالاته في المراحل السابقة واستخلاص العبر، مشيرا الى انه وخلال العمل على الارض يوجد امكانيات للاصطدام .
كما اوضح المحافظ ان السلطة تبنت قرارا واضحا باللجوء الى النضال السلمي الشعبي لكن تجري الان دراسة اشكال واليات هذا النضال بادق التفاصيل مشيرا الى امكانية حصول الخطا وارد وفي هذا الاطار اكد المحافظ ان السلطة تعالج الاعتداء على الصحفيين، مشيرا انه لا يعكس سياسة السلطة التي تدعم وتعمل من اجل تطوير الاعلام وتمنح حرية الراي على اعلى المستويات ومن هتا يجب مواصلة الحوار بروح المسؤولية من اجل الوصول الى معالجة الاخطاء عبر اليات عملية تواجه اي خلل على الارض .
من جهته قال قائد منطقة بيت لحم العميد سليمان عمران ابو حديد:" نحن لسنا طرفين بل طرف واحد"، مشددا على ان قيادة السلطة تعتبر السلطة من السلطات الفاعلية والرئيسية والمهمة في المجتمع وبالتالي فان السلطة وكافة اذرع الامن عملت على فتح علاقات متميزة مع كافة الاعلاميين بالمحافظة مشيرا الى ان لقيادة المنطقة علاقات مميزة وصلت حد الاستشارة واخذ راي الصحفيين في الكثير من الامور الحياتية ببيت لحم.
واوضح ابو حديد ان قيادة المنطقة عقدت دورات اعلامية لتدريب رجال الامن باشراف الصحفيين العاملين في بيت لحم من اجل تعزيز مفاهيم حرية الراي وايجاد الية للتواصل ما بين رجل الامن والاعلامي، مشددا على انه تواصل شخصيا مع الاعلاميين منذ اللحظة الاولة التي علم فيها بوقوع الاعتداء والاحداث يوم امس وعبر عن استعداده لاستضافة الصحفيين وفتح باب تحقيق في الموضوع لكنهم لم يحضروا.
وشدد ابو حديد على انه لم ولا ولن يتهاون في اي قضية ترفع ضد رجال الامن اذا خرقوا القانون والنظام وهو مستمر بالتحقيق في الحادث حتى ياخذ التحقيق مجراه لكنه شدد على ان الحادثة لا تشكل نهجا لدى السلطة ".
وذكر قائد قوات الامن الوطني عدة حوادث قام خلالها بتحويل رجال الامن الى القضاء رغم عدم تقديم شكاوي ضدهم، مشيرا الى ان التعليمات من القيادتين السياسية والعسكرية تدعو الى مساعدة المواطنين وتسهيل عمل الاعلاميين على قاعدة ان المؤسسة الامنية ملك للشعب الفلسطيني
وحول حادثة الامس اكد ابو حديد انه طلب من كافة افراد الدورية في الموقع كتابة تقارير وتقديمها للجنة التحقيق التي يشرف عليها بنفسه هذا بالاضافة الى انه طلب من الاجهزة الاخرى تقديم تقارير منفصلة ومحايدة عن الموضوع قبل الذهاب للمستشار القانوني .
واعرب ابو حديد عن اسفه وحزنه لتضخيم المسالة بهذا الشكل خصوصا وانها تاتي بعد جهود حثيثة بذلتها السلطة لتعزيز العلاقات مع المواطنيين عبر الصحفيين ووسائل الاعلام مشددا على ان قيادة منطثة بيت لحم لن تحمي اي رجل امن يخطئ كما عبر عن اسفه لاستغلال بعض الجهات التي تقمع كل الحريات ما حدث من خطا فردي بشكل سياسي بشع.
من ناحيته ثمن نقيب الصحفيين ما سمعه من المحافظ وقائد المنطقة، مشيرا الى ان الكلمة احد من السيف وبالتالي نشاهد سياسة ممنهجة من الاحتلال لمحاربة الاعلاميين".
واوضح نقيب الصحفين انه يجب الانتباه لمهنة الصحفي ووظيفته التي تنص على تغطية الحدث دون التدخل فيه وهذا امر لا يعيبه حتى لو غطى السلبيات لان ذلك يظهر الديمقراطية التي يتمتع بها شعبنا وقيادته، مشيرا الى ان القيادة اكدت مؤخرا ان لا سقف للحريات في الضفة الغربية .
واوضح النجار الى ان تصعيد الموقف جاء كون الاعتداء على الصحفيين يقع في بيت لحم للمرة الخامسة، معربا عن امله في وجود اليات عملية لمتابعة ما جرى وضمان عدم تكراره معربا عن امله في ان تكون هذه المرة الاخيرة التي يحدث فيها مثل هذا الحادث .
ودعا النجار الى احتراك هامش الحرية ضمن الاعراف الدولية التي يعترف بها الصحفيون وتسير عملهم وفق الية نشر الحقيقة، مشددا على اهمية ضمان عدم تكرار ما جرى بالامس .
وتمنى النجار ان تكون هذه الجلسة للاتفاق على خطوط العمل مستقبلا مشددا على ان المطلوب اتفاق شرف اخلاقي بين جهاز الامن والجسم الصحفي حتى يعلم الكل دوره .
وشدد نقيب الصحفيين على ان الكلمة والعدسة الفلسطينية يجب ان تصب في مصلجة شعبنا وقضيته الوطنية .
من ناحيته اشار فريد الاطرش مدير مكتب الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق المواطن في جنوب الضفة الغربية الى اهمية تشكيل لجنة تحقيق والاعلان عن نتائجها حرصا على تطبيق القانون، مشيرا الى انه لمس هذا الحرص من خلال عمله مع المحافظ ومع قائد المنطقة في كثير من الامور
وشدد الاطرش على ضرورة تعميم مبدا المحاسبة والمسالة وفق القانون حتى لا يتكرر الحدث .
واتفق الحضور على تشكيل لجنة مصغرة من المحافظة ونقابة الصحفيين والمؤسسة الامنية حيث يجب ان يركز عمل اللجنة على وضع اليات لمتابعة العمل على الارض وتجاوز اي خلل من خلال اليات يتم الاتفاق عليها ويتم اطلاع الصحفيين عليها من خلال العمل .