الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

باديكو القابضة تعقد لقاءات مع أهم الصناديق الاستثمارية في العالم

نشر بتاريخ: 30/03/2010 ( آخر تحديث: 31/03/2010 الساعة: 00:23 )
رام الله -معا- اختتمت شركة فلسطين للتنمية والاستثمار المحدودة (باديكو القابضة) مشاركتها في الجولة الترويجية التي نظمتها شركة سوق فلسطين للأوراق المالية الأسبوع الماضي في العاصمة البريطانية لندن بمشاركة وفد اقتصادي ضم ممثلين عن عدد من الشركات الاستثمارية وبنوك وشركات وساطة إضافة إلى هيئة سوق رأس المال الفلسطينية.

وعقدت باديكو القابضة خلال الجولة لقاءات مع أهم وأكبر الصناديق الاستثمارية العالمية والتي لديها اهتمام بالاستثمار في الأسواق الناشئة، حيث التقى سمير حليله الرئيس التنفيذي لباديكو القابضة مع ممثلي عدد من هذه الصناديق من أهمها صندوق "بليكني" الاستثماري الذي يمتلك 8% من أسهم باديكو القابضة و صندوق "جي ال جي"، إضافة إلى صندوق "بلاك روك" الاستثماري الذي يعد من أكبر الصناديق الاستثمارية في العالم. واستعرض حليله خلال اللقاءات الاستثمارات والمشاريع الحالية لمجموعة شركات باديكو التابعة والحليفة والخطط المستقبلية.وقد أبدت هذه الصناديق رغبتها في الاطلاع على تجربة باديكو القابضة الناجحة طوال الأربعة عشر عاماً الماضية ومشاريعها المستقبلية خصوصاً في مجالات البنية التحتية وخططها الاستراتيجية وعملية إعادة الهيكلة التي تقوم بها الشركة حالياً.

وعن أهمية المشاركة في هذه الجولة، أكد حليله أن الهدف هو عرض قصص النجاح والأداء المالي للشركات المدرجة في السوق المالي من أجل جذب الاستثمارات الأجنبية وتشجع الصناديق الاستثمارية على دخول السوق الفلسطيني، خاصةً وأن معظم الشركات الفلسطينية المدرجة قي السوق المالي استطاعت أن تحقق أرباحاً خلال الأربع سنوات الماضية بالرغم من كل الصعوبات السياسة والعراقيل التي واجهها الاقتصاد الوطني.

وأضاف حليله أن الاجتماعات مع الصناديق الاستثمارية خلال الجولة الترويجية أثبتت أن الواقع السياسي لم يعد يشكل عائقاً أمام استثمارها في فلسطين والدليل على ذلك تجربة باديكو الناجحة من خلال إستثمارتها المختلفة والأرباح التي حققتها وما زالت تحققها، وذلك يعود الى حجم الاستقرار الذي تمتع به الشركات. وأشار حليله إلى أن السوق المالي لا يفرض قيوداً على دخول المستثمرين الأجانب ويتمتع بحرية عالية من حيث شراء وبيع الاسهم، ويخضع للرقابة والاشراف من قبل الجهات المختصة، مؤكداً على ان هذا يعكس تصميم القطاع الخاص الفلسطيني نحو دفع عجلة الاستثمار واجتذاب المستثمرين والاستثمارات الخارجية إلى الاقتصاد الوطني.

وشدد حليله على أن الشركات التابعة والحليفة لباديكو القابضة تلتزم بأعلى معايير الحوكمة والرقابة والشفافية ما يعكس نضج البيئة الاستثمارية ويسهل على المستثمر الدخول والاستثمار في أسهم هذه الشركات, مؤكداً أن باديكو القابضة عملت على تأسيس العديد من شركاتها التابعة والحليفة ومن ضمنها سوق فلسطين للأوراق المالية وفق أعلى معايير الشفافية التي تتمتع بها الشركات العالمية، وتعتبر اليوم استثمارات باديكو القابضة محركاً أساسياً للاقتصاد الوطني خصوصا في مجال الاتصالات والعقار.

وعن تأثير الأزمة المالية العالمية، أكد حليله أن الأزمة أثرت على معظم اسواق المال في منطقة الشرق الاوسط والخليج العربي، الا أن تأثيرها على السوق الفلسطيني كان محدوداً، وهذا بحد ذاته شكل مصدر اهتمام لدى المستثمرين الأجانب الذي يبحثون عن أسوق جديدة أكثر استقراراً.

وحول نتائج الجولة الترويجية بالنسبة لباديكو القابضة، قال حليله: "هناك اهتمام غير مسبوق من الصناديق الاستثمارية الأجنبية في السوق الفلسطيني، وقد التقينا ممثلين عن عدد من هذه الصناديق التي تدرس حالياً فرص وإمكانيات الاستثمار في بورصة فلسطين"، واضاف: "الحديث يدور حالياً عن عمليات شراء منتظرة من هذه الصناديق في اسهم عدد من الشركات الفلسطينية المدرجة، حيث نقوم بالمتابعة مع هذه الصناديق ونقدم كل التسهيلات اللازمة لها لأخذ القرارات النهائية".

كما أشاد حليله بدور سوق فلسطين للاوراق المالية على تنظيمها لهذه الجولة الهامة، كذلك بدور مجموعة الاتصالات الفلسطينية ورعايتها للجولة الترويجية لايمانها بأهميتها وضرورة تغيير الصورة النمطية عن فلسطين واظهار الجانب الحقيقي والمشرق منها.

والجدير بالذكر أن شركة فلسطين للتنمية والاستثمار المحدودة (باديكو القابضة) تأسست في العام 1993، كشركة أجنية مساهمة قابضة محدودة المسؤولية، بمبادرة من رجال أعمال فلسطينيين وعرب بارزين، بهدف المساهمة في بناء وتطوير الاقتصاد الفلسطيني من خلال إقامة مشاريع تنموية رائدة في قطاعات اقتصادية حيوية.

وتقوم شركة "باديكو" بتحقيق رسالتها والتزامها بتطوير الاقتصاد الفلسطيني من خلال مجموعة من الشركات التابعة والحليفة التي تستثمر في قطاعات رئيسية تتوافق والإستراتيجية الإجمالية للشركة، بما فيها القطاع العقاري، الاتصالات، السياحة، الصناعة، الزراعة والخدمات المالية.