خلال مهرجان- مشاركون يطالبون بمعاقبة اسرائيل على حصارها وجرائمها
نشر بتاريخ: 31/03/2010 ( آخر تحديث: 31/03/2010 الساعة: 10:54 )
غزة- معا- طالب مشاركون خلال مهرجان جماهيري حاشد في خان يونس جنوب قطاع غزة ، المجتمع الدولي بمعاقبة إسرائيل على حصارها و جرائم مصادرة الاراضى الفلسطينية، مؤكدين ان الحق الفلسطيني لن تسقطه طائرات ودبابات الاحتلال الإسرائيلي.
ودعا المشاركين الى تعزيز الوحدة الوطنية وتحقيق المصالحة والقضاء على الانقسام بين شطرى الوطن الذي اضر بالقضية الفلسطينية، مؤكدين على ان مصادرة وتجريف الأراضي الزراعية جريمة حرب.
جاء ذلك خلال مهرجان "الأرض لنا" الذي نظمه اتحاد لجان العمل الزراعي، أمس، في خانيونس بحضور مدير عام الاتحاد م. محمد البكرى، وسعد زيادة منسق اللجان الزراعية وأعضاء اللجان والعديد من ممثلي المؤسسات وآلاف المزارعين
ورفع المشاركون لافتات كتب عليها الشعارات المنددة بالاحتلال الإسرائيلي وسياسته الهادفة الى مصادرة الأراضي الفلسطيني واقتلاع الإنسان الفلسطيني من جذوره ومن بين العبارات التي حملها المشاركون عاش المزارع الفلسطيني عنوان للصمود والكبرياء والتحدي، سنزرع الأرض مهما كلفنا الثمن، حقنا في أرضنا لن تسقطه دبابات وطائرات الاحتلال", كما رددوا عبارات تطالب بالوحدة وتحقيق المصالحة الفلسطينية ومجابهة الاحتلال.
وتحدثت عضو مجلس الادارة تغريد جمعة قائلة "ان يوم الأرض أصبح رمزا خالدا من رموز النضال الوطني الفلسطيني ، وإعلانا متجددا على إصرار شعبنا على التشبث بأرضه ، ومواصلة كفاحه الوطني حتى تحرير الأرض وطرد الاحتلال ، وتحقيق أهداف شعبنا بالعودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس".
وأضافت:" ان صراع شعبنا مع العدو ، الذي يحتل أرضنا ، ويحاصر شعبنا ، ويمعن قتلا واضطهادا هو صراع مفتوح عبر المكان ، في خانيونس وعرابة ، وفي سخنين ورام الله ، في الناصرة ونابلس وغزة , وف كل بقعة ارض فلسطينية تطأها أقدام الجنود الصهاينة وقطعان مستوطنين".
وأكدت على فشل كل مخططات حكومات الاحتلال التي تستهدف النيل من شعبنا الصامد في الأراضي المحتلة عام 48 ، عبر الاستيلاء على أراضي السكان الفلسطينيين ومصادرتها ، ومحاصرتهم اقتصاديا واجتماعيا وصولا إلى إجبارهم على الرحيل ، وإحلال المستوطنين اليهود مكانهم .
وقالت :" لقد كانت أحداث يوم الأرض ، في الثلاثين من آذار عام 1976 بمثابة أول مواجهة عنيفة مع السلطات الإسرائيلية ، حيث خرجت الجماهير الفلسطينية ، ودخلت التنظيمات والمؤسسات الفلسطينية في صراع علني مع سلطة الاحتلال ، وبرزت ملامح عصيان مدني ، تجلت في الإضراب العام والتظاهرات والمواجهات العنيفة مع الجيش وقوات الأمن الصهيوني ودعت جمعة الى الإنهاء الفوري لحالة الانقسام الداخلي الذى وصفته بـ"الكارثي" ومغادرة عقلية الصراع والمسارعة الى طاولة الحوار الوطني الفلسطيني الشامل من اجل التوصل إلى برنامج وطني توافقي يتيح المجال لإعادة بناء وتوحيد المؤسسات الفلسطينية على أسس ديمقراطية ومواجهة التحديات التي تستهدف تصفية القضية الوطنية الفلسطينية .
وتحدث سعد زيادة منسق اللجان الزراعية حيث أكد على ان الحق الفلسطيني لن يسقط بالتقادم وان دبابات وطائرات الاحتلال لن تسقطه أيضا، وقال :" الأرض هي الوطن والمكان والوجود, و أحداث يوم الأرض مازالت ماثلة أمامنا فالتهجير والتجريف والقتل مازال قائم وبوتيرة متسارعة".
وطالب المؤسسات الدولية بالعمل الفعلي وليس بالأقوال من اجل محاصرة دولة الاحتلال ومعاقبتها على كافة جرائمها التي ارتكبتها بحق شعبنا الفلسطيني وقال:" الم يحن الوقت لتطبيق قرارات الشرعية الدولية التي كفلت حقوقنا، هل أصبح العالم عاجز امام الدولة العبرية الم يحن الوقت لوأد عنجهية وصلف الاحتلال الإسرائيلي".
كما دعا زيادة الدول العربية الى اخذ قرارات جريئة تكون على قدر التحدي الذي يواجهها بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع دولة الاحتلال والوقوف بحزم امام السياسات الإسرائيلية والعمل على كبح الممارسات الإسرائيلية.
وعن شبكة المنظمات الأهلية تحدث منسق الشبكة محسن أبو رمضان الذي ابرق بالتحية للمزارع الفلسطيني الذي تمسك ومازال متمسك بأرضه بالرغم من ممارسات الاحتلال الاسرائيليى الهادفة الى اقتلاعه من جذوره وقال: " ان 34 عاما من التجريف والقتل مازالت مستمرة عبر مصادرة الارضى في الداخل المحتل، وإقامة المستوطنات وفرض الحقائق على الأرض، والتأكيد على مبدأ يهودية الدولة، انه المشروع الصهيوني الذي يستهدف السكان الأصليين".
وأضاف: "كفاح شعبنا يتواصل ويتجدد في بلعين ونلعين و والمعصرة والقدس والخليل وفي قطاع غزة عبر مواجهة الجدار الامنى الفاصل".
وأشار الى ان الاحتلال مازال يحاصر الاحتلال من البحر حيث عمل على تحويله الى كنتون وهذا يعني انه السياسة الإسرائيلية تبنى على المعازل وتعمل أيضاً على تحويل الضفة الغربية الى معتقلات انهم لا يريدون لنا دولة ", مشددا على ان المشروع الإسرائيلي قائم على بلورة منظومة عن طريق الفصل العنصري الذي تنتهجه على ارض الواقع.