الجمعة: 20/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

لجنة الأسرى للقوى تجتمع بممثلي الصليب الأحمر في قطاع غزة

نشر بتاريخ: 31/03/2010 ( آخر تحديث: 31/03/2010 الساعة: 11:00 )
غزة- معا- التقت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية بممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة حيث تناول اللقاء مجمل القضايا التي تتعلق بمعاناة الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي من جهة وبمعاناة ذويهم من جهة أخرى وبالدور الذي يجب أن تتحمله المنظمات الدولية والإنسانية للتخفيف من تلك المعاناة.

وكان في استقبال لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية السيدة آودري نائب مدير الصليب الأحمر ومسؤولة قسم الحماية بغزة وياسمينة مندوبة الصليب الأحمر والمتابعة لبرنامج الزيارات حيث رحبوا باللجنة وممثلي القوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات.

واستعرض رفيق حمدونة منسق اللجنة أهم محطات العذاب والحرمان التي يواجهها الأسرى وذويهم بسبب ممارسات وانتهاكات دولة الإحتلال بحقهم، حيث بات الوضع الذي يعيشه الأسرى وذويهم على حد سواء أمرا لا يحتمل وخاصة في ظل تقاعس وتقصير المنظمات الدولية والإنسانية وعدم قيامها بالواجبات الإنسانية المنوطة بها والتي وجدت أساسا لتوفيرها.

وتطرق حمدونة إلى ظروف الإعتقال في سجون الإحتلال حيث حرمان الأسرى من أبسط الحقوق الإنسانية في زيارة ذويهم ، وحرمانهم من العلاج في ظل تعرضهم للأمراض المزمنة والخطيرة التي ألمت بهم نتيجة لعشرات الأسباب التي تندرج تحت قائمة أن الإحتلال الإسرائيلي وتصرفه كدولة فوق القانون ضاربة عرض الحائط بكل المواثيق والأعراف والإتفاقيات والنصوص الدولية والإنسانية.

وطالب حمدونة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتكثيف الجهود من أجل الضغط على اسرائيل لإعادة برنامج زيارة أهالي الأسرى لأبنائهم في السجون الإسرائيلية حيث أنهم محرومون من الزيارة منذ أكثر من 37 شهرا.

وقال أحمد سلامة عضو لجنة الأسرى عن الجبهة العربية الفلسطينية أن الأسرى وذويهم إلى جانب لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات المهتمة بشؤون الأسرى متذمرون من التقصير الواضح لدى المنظمات الدولية والإنسانية المتابعة لشؤون الأسرى وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر حيث معاناة

الأسرى في سجون الإحتلال في ازدياد خطير يوما بعد يوم , وأن دولة الإحتلال ممثلة بإدارة مصلحة السجون الإسرائيلية تستفرد بالأسرى في ظل صمت دولي مقيت تفوق على صمت القبور.

وشدد م . ناصر الفار ممثل حزب الشعب في اللجنة الفار على ضرورة الضغط الدولي والإنساني على اسرائيل من أجل إعادة تفعيل برنامج الزيارة لذوي الأسرى وخاصة أن هناك أكثر من 1500 حالة مرضية في صفوف أبنائهم الأسرى في سجون الإحتلال.

وفي رد لعضو اللجنة عن حركة الجهاد الإسلامي ياسر مزهر على ما تحدثت به مندوبة الصليب الأحمر والمتابعة لبرنامج الزيارات بأن الصليب الأحمر يعمل جاهدا من أجل إعادة تفعيل برنامج الزيارة للحالات الإنسانية فقط فقد قال ان المطلوب هو إعادة تفعيل برنامج الزيارات لكافة أهالي الأسرى لأنهم يشكلون في ظل حرمان الإحتلال لأبنائهم ولهم من أبسط الحقوق الإنسانية حالات إنسانية وعلى منظمة الصليب الأحمر أن تتفاعل مع واجباتها الإنسانية بالضغط على اسرائيل لوقف انتهاكاتها وممارساتها بحق الأسرى وذويهم ووقف اعتداءات المستوطنين على أهالي الأسرى في الضفة وإعادة تفعيل برنامج الزيارة لأهالي الأسرى من قطاع غزة.

ومن جانبه استنكر نشأت الوحيدي عضو لجنة الأسرى عن الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية أن تحتفل المنظمات الدولية والإنسانية كل عام بإعلان حقوق الإنسان في حين أنها تتقاعس في تقديم واجباتها التي وجدت من أجل تحقيقها.

وأضاف الوحيدي بأن الإحتلال الإسرائيلي يتعامل مع الأسرى الفلسطينيين في سجونه كحقول تجارب لا أخلاقية، ولا إنسانية، ولا قانونية ولن نسمح بأن يتعامل الإحتلال مع ذويهم بنفس الطريقة الهادفة لكسر إرادة الشعب الفلسطيني الواحد في البقاء والحرية والإستقلال.