الشبيبة الطلابية في البوليتكنيك ونادي الاسير ينظمان مهرجانا للاسرى
نشر بتاريخ: 31/03/2010 ( آخر تحديث: 31/03/2010 الساعة: 14:01 )
الخليل- معا- بمناسبة ذكرى يوم الارض نظمت حركة الشبيبة الطلابية كتلة شهداء الاقصى في جامعة البوليتكنك بالتعاون مع نادي الاسير الفلسطيني مهرجان التضامن مع الاسرى في سجون الاحتلال تحت عنوان "كي لا ننسى".
ويأتي هذا المهرجان الوطني في ظل التصعيد من قبل حكومة الاحتلال بحق ابناء الشعب الفلسطيني واعتقال القائد عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح.
وشارك المئات من الطلبة وذوي الاسرى وقادة الاجهزة الامنية ومحافظ الخليل ووزير شؤون الاسرى عيسى قراقع ورئيس نادي الاسير الفلسطيني في الضفة الغربية قدورة فارس وعضو المجلس التشريعي ابو علي يطا وممثلي الفعاليات والقوى الوطنية والهيئة التدريسية، وابتدأ المهرجان بتلاوة ايات من القرآن الكريم والسلام الوطن والوقوف دقيقة صمت وحداد وقراءة الفاتحة على ارواح الشهداء.
في كلمة لرئيس الجامعة رحب بالحضور وذوي الاسرى ونادي الاسير ووزارة شؤون الاسرى، معتبراً ذكرى يوم الارض مناسبة وطنية لتعزيز صمود الشعب في مواجهة عنجهية الاحتلال مطالباً لاعتبار كل مناسبة وطنية لتعزيز الوحدة الوطنية التي هي صمان الامان للشعب لمواجهة كافة مخططات الاحتلال للنيل من صمود الشعب الفلسطيني.
واكد الدكتور حسين الاعرج محافظ الخليل موقف الرئيس من قضية اطلاق سراح الاسرى بأنه لن يوقع اي اتفاق سلام مع اسرائيل دون تبييض السجون والافراج عن جميع الاسرى بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية والحزبية ونقل المحافظ تحيات الرئيس الى ابناء الشبيبة الطلابية والى عائلات الاسرى معاهداً اياهم بأن لاخيار امام الشعب الا الصمود والتحدي حتى اقامة الدولة وعاصمتها القدس الشريف.
وفي كلمة لوزير شؤون الاسرى عيسى قراقع تحدث عن واقع الحركة الاسيرة في سجون الاحتلال وما تتعرض له من هجمة من قبل مديرية السجون حيث يأتي هذا العام يوم الاسير الفلسطيني في ظل تصاعد ملحوظ في قمع الحركة الاسيرة في سجون الاحتلال وتصاعد عمليات الاعتقال بحق المئات من المواطنين المشاركين في المسيرات السلمية وكان اخرها ما تعرض له عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي واعتقاله من قبل جنود الاحتلال.
وطالب وزير الاسرى كافة القوى والفعاليات ومؤسسات المجتمع المدني ان يكون لها دور مميز ومشاركة حقيقية في احياء يوم الاسير القادم وذلك لايصال رسالة وطنية الى كل العالم انه لايمكن تحقيق السلام مادام الالاف خلق القضبان وقال في كلمته: "ان اسرائيل دولة اجرام تمارس الجريمة المنظمة بحق ابناء شعبنا مطالبا المجتمع الدولي بوضع حد لعربدتها ضد ابناء شعبنا".
ودعا قدورة فارس رئيس نادي الأسير في كلمته الى مساندة الأسرى واعتبار عام 2010 عام الحرية لأسرى فلسطين ولتعزيز الوحدة الوطنية ولمواجهة سياسة الاحتلال والى المشاركة الأوسع في فعاليات يوم الأسير الفلسطيني لإعلاء صوت الأسرى ومطالبهم السياسية والإنسانية وخوض المعركة القانونية والإنسانية على المستوى الدولي لإلزام المؤسسات الدولية بتطبيق اتفاقيات جنيف على الأراضي المحتل.
وشدد على موقف القيادة الوطنية، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس لوقف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي لحين وقف النشاطات الاستيطانية، وإطلاق سراح جميع الأسرى من سجون الاحتلال، داعيا الى اعتبار العام 2010 عاما لنصرة الأسرى في سجون الاحتلال.
ودعا كافة أبناء الشعب الفلسطيني والجماهير العربية للخروج في مسيرات جماهيرية تضامنا مع الأسرى وأدان في الوقت نفسه قيام جنود الاحتلال باعتقال عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محملا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته ومطالبا اياه بالفراج الفوري عنه ولباقي الاسرى المعتقلين.
وقال المتحدث باسم الشبيبة الطلابية "تطل علينا الذكرى الـ31 ليوم الأرض بكل ما تحمله من معانٍ وطنية وسامية في العام 67 عبر الإنسان الفلسطيني عن حبه لأرضه عندما تصدى أهلنا داخل أراضي ال48 للإحتلال، مقدمين الشهداء من أجل الوطن والأرض، وهم جزء مهم من وطننا لا يمكن فصله وأن هذا المهرجان صرخه نحو تمسك الفلسطيني بأرضه وتراثه الذي حاول الإحتلال سرقته وطمسه، مؤكدة أننا سنبقى شعبناً واحداً مهما حاول الإحتلال وإستعرضوا نضالات فتح خلال فترة النضال الفلسطيني".
وتطرقوا الى سياسة الإحتلال المتواصلة ضد الأرض والشعب الفلسطيني والمتمثلة بإقامة المستوطنات والجدار، الذي إلتهم مساحات واسعة من أراضي فلسطين كذلك استمار سياسة الاعتقالات التي كان آخرها قبل يومين واعتقال عضو اللجنة المركزية لحرة فتح القائد عباس زكي.
وفي نهاية المهرجان قامت حركة الشبية الطلابية بتكريم عائلات الاسرى المحكومين بالسجن المؤبد وفاءاً لمن قدموا زهرة شبابهم من أجل الدفاع عن فلسطين والقدس.