حركة الاحرار تنظم ندوة سياسية في ذكرى يوم الارض شمال غزة

غزة- معا- عقدت حركة الأحرار الفلسطينية ندوة سياسية هامة بعنوان "في ذكرى يوم الأرض.. الوفاء للقدس والتمسك بالمقاومة والثوابت الوطنية" وذلك امس بقاعة بلدية بيت لاهيا شمال غزة.

شارك في الندوة كلٌ من خالد أبو هلال الأمين العام لحركة الأحرار الفلسطينية، والمهندس إسماعيل الأشقر القيادي في حركة حماس وخالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، وبحضور لفيف من وجهاء وشخصيات إسلامية ووطنية من منطقة شمال القطاع.

وفي كلمته وقال خالد البطش "ان يوم الارض هو يوم الدين والتمسك بعقيدة المسلمين ووحدة الهدف والمصير في انهاء العدوان والاحتلال عن فلسطين, والتمسك بخيار الجهاد والمقاومة", مضيفا "اننا اذا قبلنا بخيار المفاوضات العبثية يعني ان العدو سيأخذ اكثر من 87% من ارضنا وهذا يعني اننا طوبنا ارضنا للاحتلال لذا يجب التمسك بالمقاومة كخيار اصيل وهي وظيفة كل مسلم, مضيفا ان موازين القوى ستتغير عاجلا ام اجلا لصالح القضية الفلسطينية وانهاء المشروع الصهيوني".

وطالب البطش بتشكيل محور عربي اسلامي لحماية القدس والمسجد الاقصى من التهويد, مؤكدا ان قضيتنا قضية عربية اسلامية مركزية, مستهجنا ما صدر من قرارات وصفا ب"الباهته" في القمة العربية الاخيرة.

ومن جانبه أكد م. اسماعيل الاشقر على الوفاء للقدس والتمسك بالمقاومة والثوابت الوطنية في يوم الارض, وقال"مع اننا نعيش في واقع عربي في اسوأ احواله, لكن ان ما حصل في غزة من محاولة فاشلة لاجتثاث المقاومة".

وتطرق لحالة الانقسام معتبرا ان حركة حماس تنظر للانقسام على انه مفروض على الشعب الفلسطيني بالقوة من قبل امريكا وحلفائها من خلال فرض ما يسمى بمسيرة "التسوية" ومشاريع الضياع وان الانقسام بدأ منذ التوقيع على اتفاق اسلوا تبعها تحالفات فلسطينية مع الخارج, وان فشل جهود الوفاق في السعودية والقاهرة تم افشالها من اجل حسابات خارجية، على حد قوله.

واكد م.الاشقر على ان ملاحظات حماس على الوقة المصرية هي ملاحظات وطنية وليست شخصية, وان تدخل الاطراف الخارجية في جهود المصالحة هو الذي يعيق التوقيع عليها, مشددا على ان حركة حماس لم ولن تقبل التوقيع في ظل هذه التدخلات باي حال من الاحوال، وداعيا ان تكون المصالحة فلسطينية فلسطينية تتمسك بالثوابت وبحقوق الفلسطينيين حتى يتم تطبيقها على ارض الواقع وتتكلل بالنجاح.

وفي مداخلة الامين العام لحركة الاحرار قال خالد ابو هلال "ان يوم الارض الذي انتفض فيه اهلنا في اراضي ال 48 ضد الاحتلال مناسبة وطنية سنظل نحيها حتى تعود الارض لنا مضيفا ان حالة الانقسام المستمرة ظلمت العديد من مناسباتنا الوطنية التي تستحق منا الكثير لا المنع والقمع كما يحصل بالضفة من منع للمسيرات والاعتصامات".

وتابع ابو هلال "ان حالة الانقسام السائدة نتجت عن نهجين وبرنامجين سياسيين حيث تنازل الفريق الاول عن المقاومة وهرول حيث المفاوضات العقيمة والتي استمرت 18 عاما واكثر والتي نتيجتها صفر باعتراف الفريق نفسه, بينما تشبث الفريق الاخر بالمقاومة والجهاد حيث حرر غزة بالمقاومة", مبينا ان الاحتلال لا يفهم سوى لغة القوة.