الاتحاد العام لنقابات العمال يطالب إسرائيل بوقف الاستيطان لا تجميده
نشر بتاريخ: 31/03/2010 ( آخر تحديث: 31/03/2010 الساعة: 17:50 )
نابلس- معا- طالب الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين اليوم الأربعاء إسرائيل بوقف كافة أشكال الاستيطان في الضفة الغربية والقدس المحتلة وليس فقط تجميده كما نشرت بعض المصادر الصحفية، والتي تحدثت عن مطالبة الإدارة الأمريكية للحكومة الإسرائيلية بتجميد الاستيطان لأربعة أشهر في القدس الشرقية، بهدف الضغط على الجانب الفلسطيني واستئناف المفاوضات غير المجدية مع حكومة يمينية متطرفة يقودها نتنياهو.
جاء ذلك خلال اجتماع عقدته الأمانة للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في مقر الاتحاد بمدينة نابلس برئاسة الأمين العام شاهر سعد الذي بدوره أكد أن ذكرى يوم الأرض تأتي هذه الأيام والقضية الوطنية تتعرض لخطر شديد يتجلى باستمرار الحصار والعدوان والاستيطان ورفض حكومة الاحتلال اليمينية تلبية استحقاقات عملية السلام وفقا لقرارات الشرعية الدولية.
وثمن سعد موقف القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس الذي اتخذته مؤخرا والقاضي بوقف كافة أشكال المفاوضات مع الإسرائيليين وربط استئنافها بإنهاء العدوان والاستيطان الحاصل في الأراضي الفلسطينية، حيث توجه للمجتمع الدولي مطالبا اياه بتحمل مسؤولياته اتجاه السياسية الإسرائيلية "العدوانية".
وشدد أعضاء الأمانة العامة على ضرورة وجود تحرك إقليمي ودولي في الوقت الذي تتزايد فيه الأخطار شدة على المشروع الوطني، خاصة في ظل استمرار حالة الانقسام الذي تعيشه الساحة الفلسطينية، الأمر الذي يبقي المجال مفتوحا للاحتلال لتنفذ مخططاته في التهام المزيد من الأراضي وقطع الطريق نهائيا على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على كافة الأراضي المحتلة عام1967.
واعتبر عضوا الأمانة العامة للاتحاد باير سعيد وناصر يونس أن العمل على إنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية تكتسب أهميه قصوى في هذه الفترة بالذات وتتطلب بذل كل الجهود المخلصة لتمكن شعبنا من التوحد في مواجهة الأخطار التي تهدد قضيتنا الوطنية. مؤكدين ان إسرائيل بممارساتها "العدوانية" وانتهاكاتها المتواصلة ضد عمالنا ومقدساتنا في القدس المحتلة ومختلف مناطق الضفة تضرب عرض الحائط بكل جهود وفرص السلام في المنطقة.
كما استنكرت الأمانة العامة إقدام قوات الاحتلال على اعتقال عضو اللجنة المركزية مفوض العلاقات العربية في حركة "فتح", عباس زكي لمشاركته في مظاهرة سلمية انطلقت من كنيسة المهد في بيت لحم احتفالا بالأعياد المسيحية، موضحة أن إسرائيل بهذه الخطوة، تقيد الحريات المشروعة وتمارس العنصرية ضد الفلسطينيين سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين وإنها تحرمهم من حرية العبادة والتعبير عن الرأي حتى بالطرق السلمية، ودعت قيادة الاتحاد العام أبناء شعبنا للالتفاف حول القيادة الفلسطينية والشرعية لصد محاولات الاحتلال ومخططاته الرامية لتهويد الهوية الفلسطينية ، باعتبار يوم الأرض مناسبة قومية ووطنية تتوحد فيها الكلمة، وتسلط فيها الأنظار الى الاحتلال وممارساته العدوانية، هذا ووجه الاتحاد التحية لكل أبناء الشعب في اراضي عام 48 وفي الشتات.