هيئة التوجيه السياسي والوطني تحيي ذكرى الكرامة ويوم الارض
نشر بتاريخ: 31/03/2010 ( آخر تحديث: 31/03/2010 الساعة: 22:01 )
رام الله-معا-نظمت مفوضية العمل الجماهيري في هيئة التوجيه السياسي والوطني احتفالية في ذكرى معركة الكرامة ويوم الارض تحت رعاية الرئيس ابو مازن في قاعة القصور في ام الشرايط وذلك بحضور رفيق النتشة ممثلا للرئيس واللواء عدنان الضميري المفوض السياسي العام والسفير الاردني يحيى القرالة واللواء عثمان ابو غربية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومحمد بركة رئيس الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة داخل الخط الاخضر والعديد من الشخصيات الوطنية وضباط وافراد من الاجهزة الامنية وممثلين عن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية .
بدأ الحفل بتلاوة آيات من القران الكريم والسلام الوطني الفلسطيني ، والقى الاخ رفيق النتشة كلمة الرئيس اكد فيها على التلاحم العربي الذي ترجم على ارض الواقع في معركة الكرامة كان نموذجا مشرفا لهذا التأخي والتلاحم ، مشيرا اننا نحتفل اليوم بهذه الذكرى التي نفتخر ونعتز بها لما كان لها من اثر عظيم في اثبات قدرة الفدائي الفلسطيني والى جانبه الجيش الاردني في تحقيق النصر .
واكد النتشة ان الاحتلال هو العدو الرئيسي لشعبنا المتجذر في ارضه والمصمم على تحقيق اهدافه الوطنية رغم كافة محاولات اقصاء وتشريد هذا الشعب من خلال سياسة الاقتلاع والاستيطان والتهويد التي قام بها الاحتلال وما زال يمارس ابشع صور انتهاك حقوق الانسان ضد شعبنا .
واكد النتشة على اهمية الوحدة الوطنية في انجاز المشروع الوطني والاستقلال وقال اننا لن نتراجع عن تحقيق الوحدة الوطنية ونمد ايدينا من اجل ذلك ، مشيرا ان شعبنا مر بنكبتين هما النكبة الاولى عام 1948 والانقلاب الذي حصل في غزة ، واستنكر النتشة ازدواجية المجتمع الدولي بخصوص قضية جلعاد شاليط الذي لقي اهتماما منقطع النظير وبالمقابل يتجاهل هذا العالم احد عشرة الف اسير فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال .
الكرامة ويوم الارض مناسبتان ترتبطان بالارض
بدوره رحب اللواء عدنان الضميري المفوض السياسي العام بالحضور مذكرا بتاريخ يوم الكرامة ويوم الارض معتبرا هاتان المناسبتان مرتبطان بالارض والكرامة معا حيث اعاد الفدائي الفلسطيني الثقة للعرب والفلسطينيين بعد نكسة 1967 التي كانت كبوة حيث وقف فيها الجيش الاردني مع الثورة الفلسطينية لاعادة الهيبة والكرامة العربية ، بينما كان يوم الارض ثورة شعبية اكدت على التمسك بالارض واعطت مفهوم جديد للمقاومة الشعبية .
واشار الضميري ان المقاومة الشعبية حاليا هي امتداد للسابق وهي بمجملها تؤكد على ان اشكال المقاومة الشعبية مؤثرة جدا وهي بحاجة الى ابداعات وتجدد ورفض رفضا قاطعا محاولات البعض لجر الشعب الفلسطيني الى مربع العنف الذي يخطط له الاحتلال مشيرا ان المقاومة الشعبية هي خيار قديم يتجدد وهو احد الاشكال التي مارسها الشعب الفلسطيني منذ عام 1936.
واكد الضميري ان السلطة الوطنية داعمة للمقاومة الشعبية كأحد خيارات المقاومة الشعبية وهو محطة النضال الفلسطيني ضد الاحتلال، مشددا ان الجرائم الاسرائيلية هي متواصلة ويجب عليهم الاعتذار عن الجرائم التي ارتكبوها بحق ابناء الشعب الفلسطيني.
وشدد الضميري على اهمية دور الاردن الشقيق ووقوفه الى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله خلال مسيرة الثورة الفلسطينية .
الكرامة شكلت وحدة الالتحام العربي
وشكر السفير الاردني يحيى القرالة هيئة التوجيه السياسي والوطني على اقامة الاحتفال مثمنا اعتزازه للمشاركة باحياء هاتين المناسبتين اللتان تعبران عن دور الامة العربية في التضحية والعطاء ، معتبرا ان ذكرى الكرامة شكلت وحدة الالتحام العربي وتحمل مسؤولية التحرير والدفاع عن فلسطين ، فيما كان يوم الارض اول هبة جماعية للجماهير العربية التي حركها الاحساس بالخطر ووعيها للخطر الاحتلالي الذي قام على سياسة المصادرة للاراضي العربية.
واستذكر القرالة احداث الكرامة ومشاركة الجيش الاردني وقوى الثورة الفلسطينية بشجاعة للتصدي للجيش الاسرائيلي الذي لا يقهر حيث كسروا هذه الاسطورة واثبت الجيش الاردني والمقاتل الفلسطيني انهما قادران على تحقيق النصر، مؤكدا على وقوف المملكة الاردنية ملكا وحكومة وشعبا جنبا الى جنب مع الشعب الفلسطيني في نضاله حتى اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
القدس بوابة الامن القومي العربي
والقى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء عثمان ابو غربية كلمة الحركة معتبرا معركة الكرامة هي الانطلاق الثاني للثورة الفلسطينية التي اكدت على الكفاح المسلح على المستوى العربي والجماعي وهي المعركة التي قررت فيها القيادة الفلسطينية بقيادة الرئيس الشهيد ياسر عرفات واللجنة المركزية لحركة فتح ان تكون في المقدمة لاثبات ان القادة في المقدمة حيث خسرت فتح 99 شهيدا من قياداتها الاساسيين، واشار ان الكرامة اعادت الثقة للعرب وعبرت عن التآخي الاردني الفلسطيني المشترك وامتزاج الروح الدافئة الوطنية والقومية، وامتزاج الدمين الاردني والفلسطيني فهذا التكامل حقق الانتصار .
كما اعتبر ابو غربية يوم الارض تاكيدا على وحدة الشعب الفلسطيني وهويته الواحدة وان انطلاقة شرارة هذا اليوم في عام 1976 في سخنين والمثلث والجليل وسقوط الشهداء مثٌل الانتماء والصمود امام العنصرية الاحتلالية مشيرا انه تأتي ذكرى يوم الارض وما زال الاستيطان والجدار يلتهم الارض الفلسطينية ويقتلع الناس من بيوتهم والاستمرار في محاولات تهويد الجليل والهجمة الشرسة على مدينة القدس واعتبار الحرم الابراهيمي ومسجد بلال تراثا يهوديا يحمل معاني خطيرة وكبيرة.
وتطرق ابو غربية الى اهمية مدينة القدس ومكانتها التاريخية والرمزية وضرورة الدعم والوقوف امام سياسة اسرائيل القائمة على تهويد المدينة، مؤكدا ان القدس هي الامن القومي العربي فلا وطن بدون القدس ولا كرامة عربية واسلامية بدون القدس.
واكد ان حكومة نتنياهو لا تريد حل الدولتين والاستمرار في مفاوضات السلام لذلك فإن خط المقاومة الشعبية القابل للتطور بكافة اشكال المقاومة ووفقا للامكانات هو حق للشعب الفلسطيني وهو الخط الذي اتخذه المؤتمر السادس لحركة فتح ولن يتم اسقاط خيار النضال، وشدد على ضرورة انهاء الانقسام الفلسطيني كضرورة ملحة واساسية لقطع الطريق على الاحتلال لانه يستثمر حالة الانقسام الفلسطيني مطالبا القوى الاقليمية التوقف عن الاستمرار في تعطيل المصالحة.
ودعا ابو غربية الى تكثيف التوجه للقضاء الدولي والعلاقات الدولية بمؤسساتها ودعم استمرار الصمود والبقاء الذاتي وبناء المؤسسات للحفاظ على الذات الفلسطينية وتفعيل وتخندق الموقف العربي الرسمي والشعبي.
فشل سياسة التهويد وتذويب الهوية
واعتبر محمد بركة رئيس الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة ان الاحتلال الاسرائيلي عمل على مخطط لاقتلاع الشعب العربي الفلسطيني في مناطق 1948 مستغلا قلة عدد الفلسطينيين المتبقين في اراضيهم وتهجير القسم الاكبر منهم عن اراضيهم عام 1948، حيث لاقى الشعب العربي الفلسطيني سياسة التمييز وتشديد الحصار على هويته العربية حتى جاء عام 1976 لتهب الجماهير العربية ضد السياسة الاسرائيلية لتغيير المفاهيم السائدة عند الاسرائيليين بأن الشعب الفلسطيني وحدة واحدة وهوية فلسطينية واحدة لن تستطيع اسرائيل بسياستها العنصرية تغييرها.