الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزير الصحة يلبي مناشدة عائلة التوأمين الملتصقين

نشر بتاريخ: 01/04/2010 ( آخر تحديث: 01/04/2010 الساعة: 14:15 )
نابلس - معا - اكد وزير الصحة د. فتحي ابو مغلي ان الرئيس محمود عباس يولي قضايا المواطنين الصحية اهتماما شخصيا خاصة وان حالة التوأم الغزي ستحظى بكل اهتمام من الحكومة الفلسطينية.

جاء ذلك اثر استجابة وزير الصحة لمناشدة عائلة التوأم السيامي الطفلتان (ريتال وريتاج ) طفلتا المواطن ياسر ابو عاصي لسيادة الرئيس محمود عباس، مؤكدا على ان وزارة الصحة بدأت الاتصالات اللازمة من اجل توفير العلاج اللازم في المركز المناسب من اجل فصل التوأم.

كما اوضح د.ابومغلي أنه بدأ بالاتصال مع وزير الصحة السعودي د.عبدالله الربيعة صاحب الخبرة العلمية والعملية في مجال فصل التوائم لاستشارته في علاج الطفلتين التوأم المتلاصقتين.

كذلك طلب وزير الصحة من عائلة التوأم عدم استعجال الامور، مطمئنا اياهم ان الحالة العامة للطفلين ليست في خطر، وان الوزارة تعمل بالشكل الذي يضمن سلامة التوأم في الوقت والشكل المناسبين.

وكانت "معا" قد نشرت امس قصة التوأمين وكانت على النحو التالي:

في ظاهرة غريبة ونادرة تحدث لأول مرة في الاراضي الفلسطينية ولد توأم "سيامي" طفلتان ( ريتال، وريتاج ) ملتصقتان في بعضهما في احدى مستشفيات مدينة خان يونس، مما أثار حالة من الذهول والاستغراب بين الاطباء كونها المرة الاولى التي يتعرضون لمثل هذه المواقف الطبية النادرة.

فقد تحولت عملية قيصرية "عادية" لولادة احدى السيدات، الى حدث كبير ومميز لا يحدث كثيرا على مستوى العالم.

مراسل "معا" زار الطفلتين السياميتين في قسم الحضانة في مستشفة مبارك والتقى مع الأطباء والوالدين، لمعرفة كل ما يتعلق بهذا الحدث النادر.

مفاجأة غير متوقعة:

يقول الطبيب أيمن أبو امونة أخصائي الولادة أنهم تفاجأوا وذهلوا عند إجراء عملية قيصرية للمواطنة ميرفت أبو عاصي، أن التؤام الذي في أحشائها هو عبارة عن توأم سيامي، مشيرا أن كافة صور الأشعة التي تم إجراؤها لم توضح أن الطفلتين ملتصقتين.

وأوضح د. أبو امونة أن التوأم ملتصقان مع بعضهما البعض من أسفل الصدر وحتى منطقة الحبل السرى ولكل منهما أعضاؤه الحيوية مثل (القلب والكبد والرئتين..) وغيرهما لكنهما؛ مشتركان في جدار البطن والأمعاء الدقيقة، مؤكدا أن الطفلتين بحالة جيدة ووضعهن الصحي مستقر، ووزنهما يبلغ 4 كيلو جرام، لكنهما بحاجة إلى رعاية طبية فائقة نظرا لطبيعة الحالة.

فرصة للنجاة:

وأكد د. أبو امونة، أن الطفلتين أمامهن فرصة كبيرة للنجاة من هذا الالتصاق، كون أن الأجزاء الحيوية من جسميهما منفصلة عن بعضها البعض، ويضيف ان المشكلة الأساسية تكمن في أن مشافي قطاع غزة، لا يمكن لها ان تقدم حلا لهذه الحالة النادرة، ولا يوجد مركز متخصص في الشرق الأوسط لعلاج هذه الحالات سوى في المملكة العربية السعودية.

ويؤكد الوالد ياسر أبو عاصي (29 عاما) ويعمل مدرسا للمادة الانجليزية، أن فرحته الكبيرة بولادة ابنتيه التوأم ونجاح عملية زوجته بسلام انقلبت بشكل دراماتيكي عندما علم ان الطفلتين (ريتال، ريتاج) ملتصقتان.

ويضيف "لا اعلم ماذا ينبغي عليّ فعله وأنا أمام حالة لاول مرة تحدث في فلسطين.. فالأطباء محتارون في أمر التوأم فما بالك بالأب والأم... لقد بتّ أخشى كثير على مستقبل الطفلتين الصغيرتين وعلى وضعهما الصحي والى ماذا يمكن ان تؤول اليه أوضاعهما الصحية نظرا لعدم وجود إمكانات طبية يمكن أن تتابع مثل هذه الحالات في قطاع غزة.

مناشدة:

وتوجه أبو عاصي بالطلب من الرئيس محمود عباس، والعاهل السعودي الملك عبد الله، وكافة المسؤولين الفلسطينيين، وسفارة فلسطين بالسعودية، لنقل (ريتال وريتاج ) لمدينة الملك عبد العزيز الطبية بالحرس الوطني في الرياض، لإجراء العمليات الجراحية اللازمة لفصل ابنتيه، كونها إحدى المراكز الطبية المتقدمة والمتطورة في هذا المجال.

أما الأم مرفت أبو عاصي فتقول لـ "معا" انها حزينة جدا على حالة ابنتيها، فبدلا من ان تقوم هي برعايتهما وضمهما الى صدرها فقد أودعا في قسم الحضانة والرعاية الخاصة، لمتابعة حالتهما الصحية.

وتكرر الأم الحزينة مناشدة زوجها للرئاسة الفلسطينية ووزارة الصحة بالعمل السريع على نقل ابنتيهما لاحد المراكز الطبية المتخصصة في الخارج لفصلهما ومتابعة حالتهما الصحية.