السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

محافظ بيت لحم:قرب انطلاق مشروع المنطقة الصناعية في بيت لحم

نشر بتاريخ: 01/04/2010 ( آخر تحديث: 01/04/2010 الساعة: 15:08 )
بيت لحم - معا - بدأت الاستعدادت العملية على ارض الواقع لاطلاق مشروع "المنطقة الصناعية" المدعومة من قبل الحكومة الفرنسية التي قام الرئيس الفرنسي خلال زيارته الاخيرة الى فلسطين بالتوقيع على اقامتها كنوع من انواع الدعم السياسي والاقتصادي المقدم من الحكومة الفرنسية للشعب الفلسطيني.

ففي محافظة بيت لحم التي تستعد لوضع حجر الاساس لهذه المنطقة الصناعية الاسبوع القادم بمشاركة رئيس الوزراء الفلسطيني د.سلام فياض ووزير الاقتصاد الوطني د.حسن ابو لبدة، وبحضور فرنسي كبير يمثله وزير الصناعة والتجارة الفرنسي برفقة وفد فرنسي كبير من رجال الاعمال والصناعيين الفرنسيين الذين يبلغ عددهم نحو 100 شخصية فرنسية، عقد في مقر المحافظة اجتماعا موسعا ترأسه المحافظ حمايل من اجل وضع اللمسات الاخيرة على برنامج وضع حجر الاساس للبدء بالعمل من اجل انشاء المنطقة الصناعية بحضور رؤوساء البلديات التي لها علاقة بالمنطقة الصناعية وعلى راسها بلدية بيت لحم التي مثلها رئيس البلدية د.فكتور بطارسة.

كما وشارك الاجتماع د.سمير حزبون رئيس الغرفة التجارية ببيت لحم ورئيس هيئة المدن الصناعية بالسلطة الوطنية احمد حساسنة وممثل عن القنصلية الفرنسية بالقدس وصقر الجراشي ممثلا عن الشركة الفلسطينية الشريكة بالمنطقة الصناعية وممثلين عن وزارة الخارجية الفلسطينية ووزارة الاقتصاد الوطني حيث جرى في الاجتماع مناقشة كافة القضايا التي تتعلق بتفاصيل البرنامج الخاص بوضع حجر الاساس المقرر في الثامن من الشهر الحالي.

وفي بداية الاجتماع رحب المحافظ حمايل بالحضور معبرا عن سعادته بهذا الاجتماع الذي يعكس تحول المشروع من مشروع ورؤية لشيء على ارض الواقع في القريب العاجل مشيرا الى ان اعلان عن البدء العملي لانشاء المنطقة الصناعية في هذه الايام يمثل شكلا مضاعفا من السعادة في هذه الايام السعيدة بمناسبة اعياد الفصح المجيدة.

وشدد المحافظ على ان المنطقة الصناعية مشروعا لبيت لحم ولفلسطين يتحقق على ارض الواقع رغم وجود الصعاب المختلفة حوله من زواية وجوانب مختلفة الا انه يتحقق، وبدأت الحقائق تتوضح يوما بعد يوم وصولا الى يوم البدء العملي المقرر في الثامن من الشهر الجاري داعيا الى وضع برنامج يليق بهذه المناسبة السعيدة والمهمة للشعب الفلسطيني.

واوضح المحافظ ان لقاء اليوم للاطراف ذات العلاقة بالمنطقة الصناعية لقاء مهم وتاريخي لابناء شعبنا الفلسطيني مشيرا الى اهمية تظافر كافة الجهود من اجل انجاح هذا اليوم الذي يمثل نوعا من انواع الصمود والتحدي والنجاح الفلسطيني.

وعبر المحافظ حمايل عن عميق امتنانه وتقديره للاصدقاء الفرنسيين على تعاونهم الدائم مع مدينة بيت لحم التي تعتبر عنوان المحافظة مثمنا جهود كافة الجهات الفلسطينية التي ادت الى ايصالنا ليوم وضع حجر الاساس والبدء الرسمي بالعمل من القطاعين العام والخاص الفلسطيني والفرنسي.

من ناحيته قال احمد حساسنة رئيس هيئة المدن الصناعية الفلسطينية ان الحديث عن الاعداد للمشروع على الورق قد انتهت ونحن نعمل الان على ارض الواقع مشيرا الى المواطن بدا يلمس حقيقة العمل على الارض ما يعني تطورا حقيقا بالاتجاه الصحيح لصناعة والاقتصاد الفلسطيني.

وشدد حساسنة الى بدء العمل على الارض حيث يجري انشاء مبنى للاشراف على سير العمل هناك هذا بالاضافة الى ان الفترة القليلة القادمة ستشهد بدء تنفيذ مشاريع مهمة للمنطقة الصناعية مثل شق الشوارع والبنى التحتية حيث تم البدء بالعطاءات لهذه المشاريع وسيتم انزال الجرافات الى الارض خلال الشهرين القادميين هذا بالاضافة الى البدء بمد المنطقة بشبكتي المياه والكهرباء ايضا ما يعني ان المنطقة الصناعية تسير بالاتجاه الصحيح.

واوضح حساسنة الى انه تم حسم قضايا مهمة بالنسبة للمنطقة الصناعية مثل موضوع دور القطاعين العام والخاص مشيرا الى ان مشاركة القطاع العام ستتمثل بتحديد نسبة من خالص الارباح وستخصص للبلديات المشاركة في المنطقة الصناعية حيث ستتلقى بلدية بيت لحم النسبة الاكبر من المخصص للبلديات لما تمثله بلدية بيت لحم من اهمية في المشروع .

كما اوضح حساسنة ان السلطة لا تريد الدخول في حسابات المنطقة الصناعية من حيث الربح والخسارة وبالتالي كان قراراها باعطاء نسبة للبلديات المستفيدة من المنطقة الصناعية بشكل مباشر حتى يستفيد اكبر عدد ممكن من سكان المنطقة من هذا المشروع المهم والحيوي حيث سيتم ابلاغ البلديات بنسبها خلال الاسبوع الحالي عبر توجيه كتب رسمية لها.

واكد حساسنة انه لا يمكن وصف المشاعر عند رؤية هذا الحلم يتحول لحقيقة شاكرا الاصدقاء الفرنسيين على دعمهم وجهدم لانجاح هذا المشروع المهم للاقتصاد الفلسطيني حيث دخل المشروع اليوم مرحلة التطبيق.

من ناحيته قدم مدير عام وحدة التنسيق مع القطاع الخاص في وزارة الاقتصاد الوطني عماد الجلاد للمحافظ والحضور شرحا مفصلا عن برنامج الثامن من نيسان الخاص بوضع حجر الاساس للمنطقة الصناعية وبدء العمل فيها مشيرا الى ان الافتتاح سيكون في صباح اليوم المذكور يليه اجتماع ما بين رجال الاعمال الفلسطينين والفرنسيين في فندق قصر جاسر ببيت لحم.

واشار الجلاد الى ان هذا المشروع يمثل نجاحا اقتصاديا كبيرا لشعبنا الفلسطيني وبالتالي يجب تظافر كافة الجهود من اجل اخراجه بطريقة تليق بمستوى الشعبين الفلسطيني والفرنسي الصديقين مشددا على ان مئة شخصية فرنسية اقتصادية وسياسية ستشارك في هذا الحدث بالاضافة الى الشخصيات الفلسطينية الرسمية والاقتصادية.

من ناحيته قدم مسؤول البروتوكول في وزارة الخارجية الفلسطينية جهاد عبد الهادي تفاصيل الافتتاح حيث سيتم وضع حجر الاساس للمنطقة الصناعية بحضور وزيري الصناعة والتجارة الفلسطيني والفرنسي ووزير الاقتصاد الوطني الفلسطيني مع امكانية حضور رئيس الوزراء الفلسطيني لهذه المراسم ومن ثم سيتم ازاحة الستارة التعريفية للمشروع وسيتم بعدها عرض سيقدمه الدكتور سمير حزيبون عن المنطقة الصناعية يليه كلمات للرسمين المشاركين في مراسم الافتتاح الرسمية في هذا الحدث المهم الذي سيستمر لعدة ساعات.

واشار عبد الهادي الى ان الجانبين الفلسطيني والفرنسي سيتوجهان بعد ذلك من المنطقة الصناعية الى فندق الانتركونتننتال لعقد لقاءات سياسية واقتصادية على المستويين الرسمي والاقتصادي يليها جولة للوفد الوزاري الفرنسي الى كنيسة المهد فيما سيواصل الاقتصاديون الفلسطينيون والفرنسيون لقاءت العمل في قاعات الفندق.

كما سيراف الوزير الفرنسي في الجولة رئيس بلدية بيت لحم الدكتور فكتور بطارسة ووزيرة السياحة والاثار الفلسطينية الدكتورة خلود دعيبس لاطلاعه على اوضاع مدينة بيت لحم وواقعها السياحي والاقتصادي والديني.

من ناحيته اشار الدكتور بطارسة الى اهمية مشروع المنطقة الصناعية لمدينة بيت لحم واهمية مدينة بيت لحم لهذا المشروع حيث كان للبلدية دورا كبيرا في اقناع الجانب الفرنسي باهميتها لمدينة بيت لحم ويتضح ذلك للرسائل المتبادلة بيت بلدية بيت لحم والرئاسة الفرنسية هذا بالاضافة الى زيارة وزير الخارجية الفرنسي الى مبنى البلدية خلال زيارته الاخيرة الى فلسطين.

وشدد بطارسة على اهمية اعطاء بلدية بيت لحم دورها وحقها في المنطقة الصناعية مع التاكيد على اهمية ودور باقي مجالس وبلديات المحافظة بالاستفادة من هذا المشروع والمهم والحيوي للاقتصاد الفلسطيني معربا عن امله بتقديم توضيحات فيما يتعلق بموضوع النسبة الخاصة ببلدية بيت لحم وموضوع دور البلدية في برنامج يوم الثامن من الشهر الجاري وهو ما اكد عليه محافظ بيت لحم حيث تم وعد رئيس البلدية بتوضيح كافة الامور.

وشكر بطارسة الاصدقاء الفرنسيين على مواقفهم الداعمة لشعبنا الفلسطيني بشكل عام وبيت لحم بشكل خاص مؤكدا على اهمية وقوة الدعم الفرنسي للشعب الفلسطيني في كافة المجالات.

اما الدكتور سمير حزبون الذي يعتبر دينمو المشروع من قبل الجانب الفلسطيني من خلال متابعته المتواصلة والحثيثة مع الاصدقاء الفرنسيين فقد شدد على اهمية كافة المواضيع التي تم طرحها من قبل كافة المشاركين في الاجتماع لانها توضح كافة التفاصيل ولا تدع مجالا لوقوع اي خلل مستقبلا مشيرا الى اهمية هذا المشروع بالنسبة للاقتصاد الفلسطيني.

واوضح حزبون ان وقت الكلام والاعدا للمنطقة الصناعية قد انتهى وبدا وقت العمل مشيرا الى ان مراحل الاعداد للمشروع قد انتهت وحان وقت العمل الذي يجب ان يتعاون من اجل تحقيق هذا الحلم معتبرا يوم الثامن من الشهر الحالي يوما تاريخيا مهما في تارخ شعبنا بشكل عام وبيت لحم بشكل خاص في مجال الاقتصاد.

كما اعتبر حزبون ان المرحلة المقبلة في موضوع المنطقة الصناعية يشكل يوما مفصليا يعكس المرحلة الاقتصادية المهمة التي نحن مقبلون عليها مشيرا الى ان هذا المشروع سيعتبر نموذجا لتعاون القطاعين العام والخاص في مجال الاقتصاد.

هذا واتفق المجتمعون على مواصلة اللقاءات ومتابعة الاعداد حتى يكون يوم الثامن من نيسان يوما لا ينسى في تاريخ الاقتصاد الفلسطيني حيث تم توزيع الادوار والمهمات الخاصة بانجاح هذا اليوم.