ندوة حول مخاطر الانترنت على المراهقين
نشر بتاريخ: 01/04/2010 ( آخر تحديث: 01/04/2010 الساعة: 17:48 )
اريحا-معا- نظم فرع الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في محافظة أريحا ندوة حول "مخاطر الانترنت على المراهقين والشباب" بالتعاون مع كل من دائرة العلاقات العامة في شرطة محافظة اريحا، والمركز الفلسطيني للإرشاد. وذلك في قاعة طواحين السكر في مركز الطفل التابع لبلدية أريحا.
ورحبت رئيسة فرع الاتحاد في محافظة اريحا نادرة المغربي في بداية الندوة بالحضور وشكرت المؤسسات الشريكة على اهتمامها بهذه الفئة الهامة واستعدادها للتعاون معنا لندوات ونشاطات قادمة تعنى بكافة فئات المجتمع.
كما اكدت المغربي على دور واهمية التكنولوجيا من اتصالات وانترنت في حياتنا اليومية ومدى تأثيرها بالتالي على الحياة الأسرية، وان هذا ليس بالشيء الغريب، انما الغريب والمثير للجدل هو طرق التعامل مع هذه التكنولوجيا وكيفية تأثيرها على حياتنا وحياة ابناءنا، وذكرت ان معرفة الاهل بالتكنولوجيا الحديثة تعمل على زيادة ثقافتهم ومعرفتهم بالادوات التي يستخدمها ابناءهم وتقريبهم منهم مما يساعد الاهل في توجيههم، فالمعرفة طريقنا للوعي والتعلم والتطور، وشددت على أهمية مشاركة الآباء لابنائهم في بعض اوقات استخدامهم لهذه التكنولوجيا ومناقشتهم بها، مما يقرب بين افراد العائلة ويزيد من ثقتهم وترابطهم ووعيهم وبالتالي استخدامهم لهذه التكنولوجيا بالشكل الايجابي.
ثم قدم الملازم أول ابراهيم قواريق من دائرة العلاقات العامة في شرطة اريحا شرحا مفصلا بواسطة "البروجكتور" حول سلبيات الانترنت. وذكر ان خدمة الانترنت قد انطلقت في العام 1937 متزامنة مع الحرب العالمية الثانية، وذلك لتناقل أخبار الحرب آنذاك، وقد وصلت هذه الخدمة (الانترنت) الى بلادنا في بداية حرب الخليج عام 1990.
وتطرق الى ايجابيات الانترنت من خلال الخدمات التي تقدمها هذه التكنولوجيا: مثل المراسلة، والتجارة الدولية، ومصدر للمعلومات، والاتصال والمحادثة الفورية بالصوت والصورة.
وتحدث حول السلبيات الخطيرة للأنترنت والتي تتمثل في: الدخول الى المواقع اللاخلاقية والمشبوهة، والازعاج والتجسس على الآخرين، واستخدام البعض للاسماء المستعارة او انتحال شخصية الآخرين، وما تحتويه من افكار وقيم مخالفة للدين والتقاليد، والتشهير ونشر الاشاعات، والنصب والاحتيال.
وقد نوه الى اهمية انتباه الشخص ووعدم اعطاء صور شخصية أو حتى معلومات شخصية لمن تجهله، فالانترنت في وجهه السلبي يكون احيانا عالما من الوهم والخيال.
كما تطرق في عرضه الى النتائج السلبية لاستخدام الانترنت على الصحة، حيث ان كثرة استخدام الانترنت تسبب: الادمان على الانترنت لساعات طويلة، والتعب والارهاق الجسدي والفكري، وامراض العظام كالرقبة والعامود الفقري والمفاصل، وامراض الاعصاب كالصداع والشقيقة والدخان، وامراض العيون كضعف البصر وتلف الشبكية، وزيادة او نقصان الوزن وضمور في العضلات، كما تؤدي كثرة استخدام الانترنت الى العصبية الزائدة والمفرطة والنسيان، والى امراض سلوكية كالكذب والخداع، والعزلة والمشاكل العائلية. وفيما يتعلق بجهاز الحاسوب فان الاستخدام المتكرر ودخول مواقع غير آمنة تعرض الجهاز الى التلف بسبب الفيروسات.
وتحدث الاخصائي النفسي خالد عبيدات منسق برنامج الشباب في ضائقة من المركز الفلسطيني للإرشاد الى الجانب النفسي من الموضوع، وقال ان علم النفس لا يبحث عن النتيجة بقدر ما يبحث عن (لماذا؟ كيف؟ ومتى؟ ...). وتحدث عن قدرة الفرد على الحصول على المعلومة سواء من الاهل او المعلم او المدرسة. حيث انه في مرحلة البحث عن الهوية، وتلبية الاحتياجات.
وشدد على أهمية التركيز على مراحل نمو الطفل الأولى من عمره ومدى اهميتها وضرورة انتباه الاهل فهذه الفترة، فالنظريات السلوكية ترجع سلوك وبناء الشخصية الى التاريخ التطوري للفرد، وعليه يجب ان يتم متابعة المراهق منذ السنوات الاولى من حياته ومن هنا شدد على ضرورة تقبل الأهل لسلوك الابناء في هذه المرحلة، وتوعيتهم بالشكل الايجابي، وتعزيز الثقة لديهم من خلال اعطائهم مسؤوليات يستطيعوا ان يقوموا ويتحكموا بها ويكونوا قادرين على انجازها، او مساعدتهم على ذلك، بحيث يصبح لدى الابناء ثقة بالاهل وبالتالي يكون الجو مهيء للحديث معهم عن مشاكلهم ومناقشتها والوصول الى حلول مناسبة.
ومن هنا فعلى الاهالي بناء علاقة صحية مع الابناء لان ابنائهم سوف يحصلون على المعلومة ولكن لماذا لا نعطيهم اياها بالشكل المناسب والصحيح بدل اخدها من مصادر غير آمنة كالاصدقاء والانترنت.
حضر الندوة (38) شخصا وكان التفاعل كبير جدا وقد ابدى الحضور اهتمام كبير ورغبة في مزيد اللقاءات لبحث هذا الموضوع ومواضيع اخرى تم التطرق اليها خلال اللقاء تتعلق بالصحة النفسية للأسرة والعلاقات الزوجية والاسرية.