الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

اللاجئون الفلسطينيون في الاردن يعقدون الامال على نجاح جلسات الحوار الوطني في نزع فتيل التوتر وتصليب

نشر بتاريخ: 25/05/2006 ( آخر تحديث: 25/05/2006 الساعة: 22:59 )
عمان - معا - تقرير - تابع اللاجئون الفلسطينيينون في الاردن على شاشات الفضائيات منذ صباح اليوم بدء جلسات الحوار الوطني في رام الله وغزة والتي ترمي الى ايجاد حلول واحداث مقاربات ازاء كافة القضايا المطروحة على طاولة الحوار الداخلي تمهيدا للتوافق على برنامج وطني .

وكانت الساحة الفلسطينية قد شهدت خلال الشهرين الماضيين سجالات سياسية سرعان ما تطورت الى اشتباكات مسلحة بين الفصيلين الكبيرين فتح وحماس ،وهو ما رفع وتيرة المخاوف من نشوب حرب اهلية لا رابح فيها سوى اسرائيل .

ومن المقرر ان يستمر الحوارعلى مدى اليومين القادمين ومن ثم ينقسم المتحاورون الى لجان لمدة عشرة ايام لمناقشة القضايا المختلف عليها المطروحة على طاولة الحوار.

وقد تعهد الرئيس عباس في ختام كلمته التي القاها في الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني بطرح الوثيقة التي اعدها الاسرى في سجون الاحتلال على الاستفتاء الشعبي في حال اخفق المتحاورون في الاتفاق .

وفي الاردن حيث يتواجد العدد الاكبر من اللاجئين فقد تابعوا باهتمام جلسات الحوار معربين عن امالهم في ان ينجح بتجاوز العقبات وتحقيق الامال المعقودة عليه .عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية وتحقيق التوافق بين الرئاسة والحكومة وتجنيب الفلسطينيين مخاطر الاقتتال الداخلي .

وكالة معا رصدت اراء عدد من الفعاليات الشعبية في الاردن حول الحوار الوطني .

وقال طلعت ابو حاشية امين سر لجنة الدفاع عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين
في الاردن وهي لجنة شعبية تشكلت دفاعا عن حق العودة بعد اتفاقات اوسلو بين
منظمة التحرير واسرائيل عام 93 ان اللاجئين الفلسطينيين في الاردن يشعرون
بمرارة والم ازاء الاشتباكات المؤسفة بين حماس وفتح لان استمرار ذلك يعني
الاقتتال الداخلي الذي يشكل خطرا على المشروع الوطني الفلسطيني في التحرر
والاستقلال والعودة.

وناشد ابو حاشية كل القوى الفلسطينية الى الاضطلاع بمسؤولياتهم الكفاحية وتحريم الدم الفلسطيني وترجمة ذلك بالاتفاق على برنامج وطني سياسي يقوم على ادامة الانتفاضة والمقاومة لفرض الانسحاب الاسرائيلي من الاراضي الفلسطينية المحتلة.

واعرب محمد العزة 47 عاما عن اعتقاده بامكانية نجاح الحوار اذا توفرت الارادة السياسية للقوى الفلسطينية المشاركة وتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الحزبية لكل طرف
والتاكيد ان طبيعة المرحلة الفلسطينية هي مرحلة تحرر وطني وليست مرحلة الحكم.

وطالبعدد من سكان مخيم الوحدات ثاني اكبر مخيمات اللاجئين في الاردن الفصائل
الفلسطينية بالاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية وقال محمد محسيري 50 عاما
ان تحقيق هذه الخطوة سيؤدي الى اشراك الجميع بالمسؤولية ويقوي الجبهة
الداخلية ولا يشعر أي طرف فلسطيني بالاقصاء.

وفي مخيم حطين 15 كم شرق عمان ناشد اللاجئون في المخيم الفصائل الفلسطينية عدم اجهاض التجربة الفلسطينية بالتداول السلمي للسلطة في محيط عربي عجز عن اتخاذ خطوة مماثلة في النزاهة الديموقراطية .

فقد ناشد خالد حسين المشاركين في الحوار عدم اجهاض التجربة الديمقراطية بتداول
السلطة رغم وجودها تحت الاحتلال.

لكن لاجئين اخرين لم يخفوا مخاوفهم من فشل الحوار وما قد يترتب على ذلك الفشل من نتائج سلبية على الحالة الفلسطينية .مثلما يخشى اخرون فشل حماس وفصائل منظمة التحرير وفي مقدمتها حركة فتح في التوصل الى انفاق على وحدانية منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني .

وقال عبد المجيد دنديس "ان الحوار يجب ان يلامس بجدية وجرأة القضايا الخلافية السياسية المتعلقة بتوحيد الخطاب السياسي بين الرئاسة الفلسطينية التي تؤكد على تمسكها بالمفاوضات مع اسرائيل وبين حماس التي رات مرارا بعدم جدوى التفاوض مع تل ابيب.

ورغم هذه المخاوف فقد اعرب غالبية اللاجئين الفلسطينيين في الاردن عن ثقتهم بان
يفضي الحوار الوطني الى توافق وطني فلسطيني على حرمة الدم الفلسطيني وتفاهم سياسي يفضي الى فك العزلة والحصار المفروض على الشعب الفلسطيني والسير قدما نحو فرض الانسحاب الاسرائيلي من الاراضي الفلسطينية وانجاز الحل العادل لقضية اللاجئين الفلسطينين بالعودة الى وطنهم طبقا لقرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها قرار 194.

ويقدرعدد اللاجئين الفلسطينيين في الاردن بنحو مليون وسبعمائة الف لاجئ
موزعين على 13 مخيم وفي المدن الاردنية الرئيسة.