اعتقال زكي وفر له فرصة الاطلاع عن كثب على معاناة الاسرى

رام الله – معا- وفر اعتقال قوات الاحتلال الاسرائيلي لعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عباس زكي، فرصة ثمينة له للاطلاع ومعايشة المعاناة اليومية للاسرى في سجن عوفر العسكري، الامر الذي دفعه للتأكيد منذ اللحظات الاولى للافراج عنه، على اهمية جعل قضية الأسرى عنوانا للمرحلة المقبلة.

وتعهد زكي الذي اعتقلته قوات الاحتلال خلال احدى المسيرات الشعبية في بيت لحم الاسبوع الماضي، في المؤتمر الصحفي، عقب الافراج عنه بالعمل من اجل إبراز قضيتهم العادلة لدى كافة المؤسسات والجمعيات الحقوقية.

وقال زكي الذي بدا عليه بعض الارهاق، " قضية الأسرى داخل السجون الإسرائيلية بحاجة لاهتمام اكبر خاصة في ظل الاوضاع الصعبة التي يعيشها الاسري في سجون الاحتلال في ظل ممارسة الاحتلال لشتى وسائل التضييق عليهم وانتهاك حقوقهم الانسانية".

وجدد زكي على تمسك قيادة الحركة بخيار المقاومة الشعبية انسجانا مع مقررات مؤتمر الحركة السادس مشددا على ان سياسة الاعتقال الإسرائيلية لم تثني قيادة الحركة عن المشاركة في المظاهرات والاحتجاجات الى جانب جماهير شعبنا.

واعتبر زكي الذي وصل الى مقر المقاطعة في رام الله، برفقة مسؤولين وشخصيات سياسية وقيادات الحركة، ان ما تمارسه اسرائيل من سياسة قمعية بحق التظاهرات والمسيرات الشعبية السلمية يكشف عن حالة التخبط والارباك.

وقال " انها تحاول أن تجد مخرجا لتسريب عنفها ضد الشعب الفلسطيني بكافة الطرق"، مؤكدا ان عدالة قضية شعبنا أجبرت سلطات الاحتلال على الإفراج عنه وعن الأسرى الذين اعتقلوا معه جميعا.

واضاف " رسالة أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح هي الاستمرار في المقاومة الشعبية من خلال توزيع الأعضاء في مختلف أماكن المقاومة الشعبية"، مؤكدا ان الحركة لديها برنامجا واضحا وتعمل على تنفيذه.

واكد ان سلطات الاحتلال لم تحقق معه لأنه موجود على أرضه في حدود 67 وهي أرض فلسطينية احتلت في عام 67.

وكان العشرات من المواطنين استقبلوا زكي في مقر المقاطعة برفع الاعلام ورايات حركة فتح بعد انتظروه عدة ساعات بعد تدخل الافراج عنه من سجن عوفر في اعقاب انتهاء جلسة المحكمة الصورية التي عقدت لمحاكمته.

ويعتبر زكي ارفع مسؤول فلسطيني يجري اعتقاله من قبل قوات الاحتلال منذ اندلاع المواجهات والاشتباكات الشعبية السلمية مع قوات الاحتلال الاسرائيلي.