بمناسبة يوم اليتيم العربي- جبهة النضال تدعو لدعم ضحايا الاحتلال
نشر بتاريخ: 02/04/2010 ( آخر تحديث: 02/04/2010 الساعة: 15:12 )
رام الله- معا- حثت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني مختلف الجهات المختصة وصناع القرارات والنقابات والمؤسسات الخيرية في البلاد العربية، لتقديم كل دعم ممكن للأيتام ضحايا الاحتلال الاسرائيلي وإجراءاته.
وأضافت الجبهة ولمناسبة يوم اليتيم العربي الايتام في فلسطين يعانون حالة فريدة غير موجودة في العالم، فنسبتهم هي الأعلى مقارنة لعدد السكان، وكل ذلك بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل بحق الشعب الفلسطيني،حيث أن الأطفال الفلسطينيون العنوان الأبرز للعدوان الإسرائيلي، فهم ضحايا عندما يستشهد أباؤهم أو أمهاتهم، أو عندما يستشهدوا أنفسهم.
ودعت الجبهة إلي اعتبار يوم اليتيم العربي مناسبة للتعبير عن الوفاء والتضامن مع أبناء الشهداء والأيتام في فلسطين الذين تزايدت أعدادهم بسبب العدوان الاسرائيلي، وإن الأيتام عامة وأبناء الشهداء خاصة يستحقون كل الرعاية والاهتمام،معتبرة أن مساندتهم وتوفير احتياجاتهم وضمان العيش الكريم لهم واجبا وطنيا وأخلاقيا ووفاء وتقديرا لتضحيات ذويهم الذين قدموا أغلى ما يملكون ليحيا أبناء شعبهم.
وقالت الجبهة لا تقتصر معاناة شعبنا على المشاكل السياسية والاقتصادية، وإنما هناك المعاناة الاجتماعية التي يعاني مجتمعنا بأكمله منها، وعلى رأسه الأيتام الذين يعانون كل لحظة من فقد الكثير من الاساسيات الحياتية، وأهمها الأم والأب؛ وعلينا جميعاً، مؤسسات رسمية وأهلية وقطاع خاص أن نضع قضية الأيتام على سلم أولوياتنا،حيث أن عدد الأيتام في محافظات الضفة قد تجاوز 3500 يتيم، كما بلغ عدد الاطفال الذين فقدوا والديهم أو كليهما خلال العدوان الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة (1346) طفلا .
واوضحت الجبهة مدى الضرر البالغ الذي يلحق بالعدد الهائل من الأيتام الفلسطينيين الذين يفتقدون حنان آباءهم أو امهاتهم الشهداء، بالاضافة إلى وجود عدد كبير من الأطفال ممن يعانون نتيجة زج أمهاتهم أو أباؤهم في سجون الاحتلال الاسرائيلي.
وتابعت الجبهة:"ونحن نحيي يوم اليتيم العربي ندعو الدول العربية ومؤسسات المجتمع المدني وكل الخيرين لتقديم الدعم للأيتام في الاراضي الفلسطينية ونعتبر رعايتهم مسألة قومية ودينية وأخلاقية".
وتوجهت الجبهة بالتحية لأطفال فلسطين ولأطفال غزة والقدس بشكل خاص، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل لوقف الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية بحق دور الأيتام في القدس المحتلة من خلال ضمان عدم تفتيشها ومحاصرتها، وعدم اعاقة نشاطاتها.
وطالبت الجبهة السلطة الوطنية الفلسطينية ووزارة الشؤون الاجتماعية ومؤسسات المجتمع المدني بتقديم الدعم إلي دور الأيتام ومؤسسات رعاية أسر الشهداء لمساعدتهم للقيام بدورهم المنوط بهم في رعاية وكفالة أبناء الشهداء، مؤكدة أن ذلك واجب وطني والتزام اخلاقي يتطلب ووضع الخطط والبرامج الكفيلة بهذا الاتجاه.
ودعت الجبهة جماهير الشعب الفلسطيني لتكثيف الزيارات لأسر الشهداء في هذه الأيام لرفع معنوياتهم والتخفيف من معاناتهم وشد أزرهم.