الأربعاء: 25/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

استطلاع: 67% يعتقدون ان الموقف الامريكي تجاه الفلسطينيين لم يتغير

نشر بتاريخ: 02/04/2010 ( آخر تحديث: 02/04/2010 الساعة: 20:44 )
رام الله- معا- كشف استطلاع للرأي العام الفلسطيني، أجرته شركة الشرق الأدنى للاستشارات (نير ايست كونسلتنج) أن الغالبية تعتقد أن الموقف الأمريكي لم يتغير تجاه الفلسطينيين.

وبينت النتائج أن 67% يعتقدون أن الموقف الأمريكي لم يتغير، مقابل 12% يعتقدون أن هناك تغيير و21% قالوا أنه على الأرجح قد تغير.

وأجري الاستطلاع في الفترة الواقعة بين 27-31 اذار الماضي، على عينة عشوائية حجمها 900 فلسطيني موزعين في محافظات قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها محافظة القدس. وكان هامش الخطأ في الاستطلاع +- 3.4%، مقابل معدل ثقة 95%.

وفي سياق اخر، أظهرت النتائج أن غالبية 71% يعتقدون أن انتخابات المجالس المحلية سترافقها صعوبات ومشاكل، مقابل 29% يعتقدون أنها ستتم دون أي مشكلة. وأوضح الاستطلاع أن 80% يعتقدون أن الانتخابات المحلية ستواجه صعوبات في قطاع غزة. في المقابل، يعتقد غالبية ضئيلة تصل الى 54% أن الانتخابات المحلية ستعقد في الضفة الغربية دون أي مشكلة.

وبين الاستطلاع أن 39% من المستطلعين قاموا بالتسجيل للانتخابات، مقارنة مع 54% لم يقوموا بذلك وليس لديهم النية بالتسجيل و7% لم يسجلوا ولكن لديهم النية بالتسجيل.

وأفادت النتائج أن 51% من المستطلعين يعرّفون عن أنفسهم بأنهم "مسلمون أولاً"، مقابل 21% يعرّفون عن أنفسهم بأنهم "انسان أولاً" ونفس النسبة 21% يعرّفون عن أنفسهم بأنهم "فلسطينيون أولاً" و5% يعرّفون عن أنفسهم بأنهم "عرب أولاً".

وتراجع تأييد الفلسطينيين لتوقيع معاهدة سلام مع اسرائيل ليصل الى 61% مقابل 39% يعارضون توقيع معاهدة سلام. وانخفضت نسبة تأييد الفلسطينيين للسلام بنسبة 10% مقارنة مع استطلاع الشرق الأدنى للاستشارات في شهر شباط/فبراير الماضي حيث كانت النسبة تشير الى أن 71% يؤيدون السلام. وانعكست الاجراءات الاسرائيلية في القدس واستمرار بناء وتوسيع المستوطنات على انطباعات الفلسطينيين فيما يتعلق بالسلام مع الجانب الاسرائيلي.

وطالب 66% حركة حماس تغيير موقفها الداعي الى ازالة اسرائيل عن الوجود مقابل 34% دعوها الى التمسك بهذا الموقف. وتفيد النتائج أن 55% يعتبرون استراتيجية حركة فتح، الأفضل لتحقيق المصالح الفلسطينية العليا مقابل 10% يعتبرون أن استراتيجية حركة حماس هي الأفضل و45% أن هناك استراتيجية أفضل من استراتيجية حركة فتح أو حركة حماس.

ومنح 57% من المستطلعين الشرعية لحكومة الدكتور سلام فياض، مقابل 12% أعطوا الشرعية لحكومة اسماعيل هنية. في حين قال 31% أن لا شرعية للحكومتين.

وأشارت النتائج الى أن 45% سينتخبون قائمة حركة فتح في حال جرت الانتخابات التشريعية الأسبوع المقبل، مقابل 7% لقائمة حركة حماس و12% لقوائم أخرى. في حين سيمتنع 34% عن المشاركة أو التصويت في الانتخابات.

وعلى صعيد الانتخابات الرئاسية، سيدلي 45% بأصواتهم لمرشح حركة فتح مقابل 7% لمرشح حركة حماس و13% لمرشحين اخرين. في حين، سيمتنع 35% عن المشاركة أو التصويت في الانتخابات.

ويتضح من التحليلات التي أجرتها شركة الشرق الأدنى على الاستطلاع، أن فوز حركة في الانتخابات القادمة غير مؤكد، حيث يوجد كثير من الاختلافات والتعددية في توجهات أنصار الحركة، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى تشتت الأصوات في الانتخابات.

وحافظت حركة فتح على شعبيتها مقارنة مع استطلاع الشرق الأدنى للشهر الماضي وبنسبة 45% مقارنة مع تراجع في شعبية حركة حماس وبنسبة 3% لتصل شعبيتها الى 9% هذا الشهر، و3% لأحزاب أخرى. في حين، عبر 44% عن عدم ثقتهم بأي فصيل موجود على الساحة الفلسطينية. ويتبين من النتائج تراجع شعبية حركة حماس في الضفة الغربية.

وعبر 46% عن ثقتهم بالرئيس محمود عباس عند مقارنته مع رئيس وزراءه المقال اسماعيل هنية والذي حصل على ثقة 10%. في حين امتنع 44% عن الاجابة على هذا السؤال.

وتراجع شعور الفلسطينيين بالأمان حيث أفاد 61% أنهم لا يشعرون بأمان على أنفسهم وعائلاتهم وممتلكاتهم في ظل الظروف الحالية، مقابل 39% يشعرون بأمان.

وتوضح النتائج أن ارتفاع بنسبة 9% طرأ على عدم شعور الفلسطينيين بالأمان، حيث اشارت نتائج استطلاع الشهر الماضي أن 52% لا يشعرون بأمان ووصلت النسبة هذا الشهر الى 61%.

من خلال تحليل النتائج، يتضح أن الاجراءات الاسرائيلية في القدس وبوادر اشتعال انتفاضة جديدة وعدم تحقق المصالحة بين فتح وحماس، جميعها عوامل جعلت الفلسطينيين يشعرون بعدم أمان وأطمئنان.

وترتفع نسبة عدم الشعور بالأمان في قطاع غزة الى 68% مقارنة مع 57% في الضفة الغربية. ويتضح من التحليل أن قطاع غزة أكثر تأثراً بحالة الانقسام من الضفة الغربية، نظراً الى الحصار المفروض على القطاع.

وفي السياق ذاته، يعاني غالبية 86% من القلق في ظل الظروف الراهنة وتأتي المعاناة الاقتصادية كأهم قضية تشعر الفلسطينيين بالقلق وبنسبة 30%، مقابل 22% يشعرون بالقلق نتيجة للاحتلال الاسرائيلي (مع العلم أن هذا الخيار لم يطرح على المستطلعين) و20% نتيجة للصراع بين حركتي فتح وحماس و12% نتيجة لغياب الأمن والأمان و4% بسبب المشاكل العائلية.

وأبرزت النتائج أن معدل الفقر في الأراضي الفلسطينية انخفض الى 29% يعيشون تحت خط الفقر (دخلهم الشهري أقل من 500 شيكل) وبالرغم من ذلك، ما زال 18% يعانون من البطالة و20% يعملون بوظائف جزئية.