الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

أهالي بلعين يكسرون قرار الاحتلال للأسبوع الثالث على التوالي

نشر بتاريخ: 02/04/2010 ( آخر تحديث: 02/04/2010 الساعة: 16:35 )
رام الله- معا- اصيب العشرات بحالات اختناق اثر قمع قوات الاحتلال مسيرة شعبية في بلعين غرب رام الله ضد بناء الجدار والمستوطنات، رافضين القرار العسكري الاسرائيل القاضي بإعلان المنطقة المحاذية للجدار بأنها منطقة عسكرية مغلقة للأسبوع الثالث على التوالي.

وقد شارك في المسيرة هشام أبو ريا عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية ومجموعة من المتضامنين الدوليين والإسرائيليين، وقد رفعوا الأعلام الفلسطينية والشعارات المنددة بسياسة الاحتلال الاستيطانية، وأخرى تندد بالاعتقالات وتدعو إلى وقف حملات الاعتقال والإفراج عن كافة المعتقلين.

وعند خروج المصلين من صلاة الجمعة قام عضو اللجنة الشعبية لمقاومة والاستيطان في بلعين أحمد أبو رحمة بإلقاء كلمة بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين ليوم الأرض المجيد أكد فيها على الثوابت الفلسطينية والتمسك بالأرض وتحريرها وهذا لن يتم إلا بالوحدة الوطنية الفلسطينية ورص الصفوف من أجل مواجهة المخطط الاستيطاني وسياسة التهويد.

وجاب المتظاهرون شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الوطني، الداعية إلى الوحدة ونبذ الخلافات، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال، ورفض القرار الإسرائيلي الداعي إلى ضم المقدسات الإسلامية للتراث الإسرائيلي، ورفض القرار الإسرائيلي بإعلان محيط الجدار في بلعين منطقة عسكرية مغلقة، وإطلاق سراح جميع الأسرى.

وتوجهت المسيرة نحو الجدار، حيث كانت قوة عسكرية من جيش الاحتلال الإسرائيلي تكمن لهم وراء المكعبات الإسمنتية خلف الجدار، بعد أن قامت بإغلاق بوابة الجدار بالأسلاك الشائكة، وعند محاولة المتظاهرين العبور نحو الأرض الواقعة خلف الجدار التي يملكها أهالي البلدة، قام الجيش بإطلاق قنابل الصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط والقنابل الغازية نحوهم وملاحقة المتظاهرين ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات الاختناق.

وثمنت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، موقف عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، في صموده ورفضه التوقيع على تعهد للاحتلال في معتقل عوفر، وعدم مغادرة المعتقل إلا ومعه رفاقه من قادة ونشطاء العمل الشعبي الذين اعتقلوا في مسيرة سلمية على حاجز بالقرب من بيت لحم.

وزار اليوم قرية بلعين وفد تضامني من اسبانيا ضم 25 متضامنا، وشاركوا في المسيرة الأسبوعية وبعد الانتهاء من المسيرة اجتمعوا مع اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، في مقر حركة التضامن الدولية في بلعين، حيث استمعوا إلى شرح مفصل من اللجنة الشعبية عن تجربة بلعين في المقاومة الشعبية السلمية خلال الخمسة أعوام الماضية والانجازات التي حققتها اللجنة الشعبية ودور المتضامنين الدوليين الفعال في المقاومة الشعبية في بلعين.