الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مدير نادي الاسير يدلي بشهادته عن الاوضاع الصحية للاسرى امام لجنة خاصة من الامم المتحدة

نشر بتاريخ: 02/07/2005 ( آخر تحديث: 02/07/2005 الساعة: 13:19 )
بيت لحم - معا - أصدر نادي الأسير الفلسطيني بيانا وصلتنا نسخة منه حول الأوضاع الصحية للأسرى الفلسطينيين وفق ما شهده وقاله مدير نادي الأسير عيسى قراقع أمام لجنة خاصة من الأمم المتحدة.
وجاء في البيان ان الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية يعانون اوضاعاً استثنائية من الناحية الصحية، فهم يتعرضون الى اساليب منهجية تؤدي حتماً لأضعاف اجساد الكثيرين منهم في استهدافهم من الناحية العضوية والنفسية تتمثل في الحرمان من الرعاية الطبية الحقيقية وفي اساليب القهر والاذلال والتعذيب التي تتبعها طواقم الاعتقال والتحقيق والسجانون التابعون للعديد من الاجهزة الامنية والعسكرية الاسرائيلية.
اساليب اضعاف الارادة والجسد على السواء ثنائية مأساوية متبعة في دولة تدعي الديمقراطية يقوم نظامها السياسي والقضائي بتشريع التعذيب والضغط النفسي بحق الاسرى والمعتقلين في سابقة غير معهودة على المستوى العالمي مما يعد مخالفة للعديد من المعاهدات والمواثيق الدولية.
وقد رصد نادي الاسير الفلسطيني 950 حالة مرضية صعبة لا تزال تقبع في السجون الاسرائيلية تعاني من قلة العناية الطبية.
وخلال مراقبة الوضع الصحي للاسرى اتضح ان مستوى العناية الصحية قد تراجع كثيراً واصبح العلاج شكلياً وشبه معدوم في ظل ازدياد عدد المرضى خاصة منذ اندلاع الانتفاضة عام 2000 حيث اعتقل المئات من الاسرى المصابين والجرحى والمعاقين.
واصبح موضوع علاج الاسرى المرضى موضوعاً تخضعه ادارة السجون الاسرائيلية للمساومة والابتزاز والضغط على المعتقلين وموضوعاً في غاية الخطورة في ظل تدهور الاحوال الصحية للاسرى الى ابعد حد.
وحسب رصد نادي الاسير للانتهاكات الصحية التي يتعرض لها الاسرى الفلسطينيون فانها تتمثل بما يلي:
· الاهمال الصحي المتكرر والمماطلة بتقديم العلاج للمحتاجين له او عدم اجراء العمليات الجراحية للاسرى المرضى الا بعد قيام زملاء الاسير المريض بأشكال من الاساليب الاحتجاجية من اجل تلبية مطالبهم بذلك.
· عدم تقديم العلاج الناجع للاسرى المرضى كل حسب معاناته، فالطبيب في السجون الاسرائيلية هو الطبيب الوحيد في العالم الذي يعالج جميع الامراض بقرص حبوب يسمى الاكامول او بكأس ماء.
· عدم وجود اطباء اختصاصيون داخل السجن كأطباء العيون والاسنان والانف والاذن والحنجرة.
· تفتقد عيادات السجون الى وجود اطباء مناوبين ليلاً لعلاج الحالات الطارئة.
· عدم وجود مشرفين ومعالجين نفسيين حيث يوجد العديد من الحالات النفسية المضطربة والتي بحاجة الى اشراف خاص.
· عدم توفر الاجهزة الطبية المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة كالاطراف الصناعية لفاقدي الاطراف والنظارات الطبية وكذلك اجهزة التنفس والبخاخات لمرضى الربو والتهابات القصبة الهوائية المزمنة.
· عدم تقديم وجبات غذائية صحية مناسبة للاسرى تتماشى مع الامراض المزمنة التي يعانون منها كمرض السكري والضغط والقلب والكلى، وكثير من الاحيان قدمت اطعمة فاسدة ادت الى الاصابة بالتسمم.
· عدم وجود غرف او عنابر عزل للمرضى المصابين بأمراض معدية كالتهابات الامعاء الفيروسية الحادة المعدية وكذلك بعض الامراض المعدية مثل الجرب مما يهدد بانتشار المرض بسرعة بين الاسرى نظراً للزدحام الشديد داخل المعتقلات.
· عدم وجود غرف خاصة للمعتقلين ذوي الامراض النفسية الحادة مما يشكل تهديداً لحياة زملائهم.
· نقل المرضى المعتقلين لتلقي العلاج في المستشفيات وهم مكبلو الايدي والارجل في سيارات شحن عديمة التهوية بدلاً من نقلهم في سيارات اسعاف مجهزة ومريحة.
· حرمان بعض الاسرى ذوي الامراض المزمنة من ادويتهم كنوع من انواع العقاب داخل السجن.
· فحص الاسرى المرضى بالمعاينة بالنظر وعدم لمسهم والحديث معهم ومداواتهم من خلف شبك الابواب.
· يعاني الاسرى المرضى من ظروف اعتقال سيئة تتمثل بقلة التهوية والرطوبة الشديدة والاكتظاظ الهائل بالاضافة الى النقص الشديد في مواد التنظيف العامة وفي مواد المبيدات الحشرية.
· استخدام العنف والضرب بالغاز والاعتداء على الاسرى يزيد من تفاقم الامراض عندهم.
· الاجرءات العقابية بحق الاسرى تزيد من تدهور احوالهم النفسية كالحرمان من الزيارات والتفتيشات الليلية المفاجئة، وزج الاسرى في زنازين عزل انفرادي، واجبار الاسرى على خلع ملابسهم.
· افتقاد مستشفى سجن الرملة وهو المستشفى الوحيد الذي ينقل اليه الاسرى المرضى للمقومات الطبية والصحية حيث لا يختلف عن السجن في الاجراءات والمعاملة القاسية للمرضى.
· تعاني الاسيرات من عدم وجود اخصائي او اخصائية امراض نسائية اذ لا يوجد لديهم سوى طبيب عام خاصة اذا علم ان من بين الاسرى اسيرات يدخلن السجن وهن حوامل بحاجة الى متابعة صحية خاصة.
· اجبار الاسيرات الحوامل على الولادة وهن مقيدات الايدي دون مراعاة لالام المخاض والولادة وهذا ما حصل مع الاسيرة ميرفت طه من القدس التي وضعت مولودها وائل في السجن وهي مقيدة الايدي في سريرها وكذلك الحال مع الاسيرة منال غانم من نابلس ومولودها الطفل الاسير نور.
· تقديم ادوية قديمة ومنتهية الصلاحيات للاسرى كما حصل مع الاسير سمير عجاج 27 عام من طولكرم والمعتقل في سجن النقب والذي كان يعاني من التهابات حادة في عينه وبحاجة ماسة الى عملية جراحية حيث اعطاه الطبيب قطرة للعين منتهية الصلاحية وحينما راجع الطبيب قال له اننا لا ننظر الى التواريخ.
· استخدام المحققين خلال استجواب الاسير المريض او الجريح وضعه الصحي للضغط عليه من اجل انتزاع اعترافات منه، وعدم تقديم العلاج له ووضعه في ظروف غير صحية تزيد من تفاقم الامه وتدهور في وضعه الصحي.
وحسب نتائج متابعات نادي الاسير الفلسطيني بالامكان تصنيف الامراض التي يعاني منها الاسرى الفلسطينيون داخل السجون والمعتقلات الاسرائيلية والتي تصيبهم نتيجة الاهمال الطبي المتعمد والضرب والتعذيب القاسي الذي يتعرضون له بما يلي:
1. امراض الجهاز التنفسي.
2. امراض القلب.
3. الامراض الجلدية.
4. امراض السكري.
5. الامراض النفسية والعصبية.
6. امراض الجهاز الهضمي والتسمم الغذائي وفقر الدم وسوء التغذية.
7. امراض العظام.
8. امراض الجهاز البولي.
9. امراض العيون والاذن والاسنان.
10 امراض الجهاز الدوري مثل ضربات الشمس والجفاف.
والامر الملفت للنظر في الاوضاع الصحية للاسرى هو وجود حالات مصابة بأمراض خطيرة كالسرطان والفشل الكلوي والشلل النصفي وامراض القلب ووجود حالات كثيرة من المعاقين نذكر منها:
1. احمد يوسف التميمي، سكان رام الله، مصاب بفشل كلوي ويحتاج الى عملية زرع كلية.
2. منصور موقدة، سكان قلقيلية، شلل في الرجلين.
3. ماهر جمعة بدوي، سكان بلاطة، سرطان كلى.
4. محمد سعيد حلاوة، سكان الخليل، الكلى وتسوس في العظام.
5. صالح محمد ديرية، سكان بيت لحم، مرض نفسي وعصبي.
6. رياض دخل الله العمور، سكان بيت لحم، مرض القلب.
7. علاء الدين ابو طبيخ، سكان الخليل، مرض السرطان.
8. مراد احمد ابو ساكوت، سكان الخليل، سرطان الرئة.
9. احمد لطفي ضراغمة، سكان طوباس، شلل في يده.
10 خضر سليمان راضي، سكان بيت لحم، مرض نفسي وعصبي.
11. احمد محمد اسعد، جنين، شلل نصفي.
12. ثائر شريتح، قلقيلية، سرطان.
13. منال ابراهيم غانم، طولكرم، الثلاسيميا.
14. سونا ابراهيم الراعي، قلقيلية، مرض نفسي.
15 عثمان محمد اسعد، جنين، شلل نصفي.
16. عبد الله حسن يوسف، نابلس، شلل نصفي.
17. اسامة محمد جبارة، الخليل، شلل في يده.
18. شادي غوادرة، جنين، اصابة في البطن.
19. ابراهيم جلال احمد جيوسي، طولكرم، اصابة في البطن.
20. احمد فريد شحادة، قلنديا، القلب والسكري.
21. بلال عوض ابو عصبة، سلفيت، القلب.
22. معتز حجازي، القدس، مرض عصبي.
23. نهاد نايف ابو شرخ، نابلس، اصابات في الصدر والبطن والقدمين.
24. سامي جنازرة، الخليل، سرطان.
25. هايل ابو زيد، الجولان، سرطان.
26. جمعة موسى اسماعيل، القدس، ازمة قلبية.
27. علاء كوجك، نابلس، شلل في يده اليسرى.
28. عيسى وليد الهريمي، بيت لحم، اصابات في جسده ادت الى فقدان عينه.
29. اسامة محمد جنازرة، الخليل، اصابة في الرئتين.
30. علي حسن شلالدة، القدس، سكري.
لقد سقط 10 شهداء من الاسرى منذ اندلاع انتفاضة الاقصى بتاريخ 28/9/2000 نتيجة الاهمال الطبي وممارسة التعذيب وعدم توفر المقومات الصحية وهم:
1. الاسير وليد محمد عيسى عمرو، 24 عام، سكان دورا/الخليل، استشهد بتاريخ 19/2/2003 في سجن نفحة الصحراوي بعد معاناته من ازمة صدرية وعدم تلقيه العلاج اللازم.
2. الاسير بشير عويص، 27 عام، سكان مخيم بلاطة/نابلس، استشهد بتاريخ 16/9/2004 في سجن مجدو بعد ان اصيب بجلطة حادة على الدماغ ولم يكن يقدم له في السجن سوى ابر المخدر عندما يتدهور وضعه الصحي.
3. حسن عبد السلام جوابرة، 21 عام، سكان مخيم العروب، استشهد بتاريخ 28/5/2005 في سجن مجدو حيث كان يعاني من امراض نفسية وحالة اكتئاب شديدة نتيجة تعرضه للضرب والتعذيب خلال استجوابه.
4. انس كامل مصطفى مسالمة، 18 عام، سكان دورا/الخليل، استشهد بتاريخ 9/3/2003 في سجن عسقلان حيث كان يعاني من جروح خطيرة بسبب اصابته بالرصاص قبل اعتقاله ولم يتلق العلاج الطبي اللازم.
5. محمد حسن ابو هدوان، 65 عام، سكان شعفاط/القدس، استشهد بتاريخ 4/11/2004 في مستشفى الرملة بعد 19 عام من اعتقاله حيث كان يعاني من مرض القلب.
6. فواز سعيد حسان، 27 عام، سكان طولكرم، استشهد بتاريخ 16/9/2004 في سجن مجدو بعد اصابته بنوبة قلبية حادة حيث كان يعاني من امراض القلب.
7. عبد الفتاح يوسف رداد، 25 عام، سكان طولكرم، استشهد بتاريخ 5/5/2005 في مستشفى الرملة بعد تعرضه لتحقيق قاسٍ وهو جريح مصاب بقدمه.
8. راسم سليمان غنيمات، 27 سنة، سكان رام الله، استشهد بتاريخ 27/1/2005 نتيجة اندلاع حريق هائل في سجن مجدو.
9. علي محمد توفيق ابو الرب، 20 عام، سكان جنين، استشهد بتاريخ 10/6/2005 في سجن (روش بينا) بسبب تعرضه لتعذيب شديد ووجد مشنوقاً في زنزانته وآثار ضرب على جمجمته.
10. بشار عارف بني عودة، 27 عام، سكان طمون/طوباس، استشهد بتاريخ 23/6/2005 بسبب اصابته بنوبة قلبية في سجن جلبوع.