الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مع بدء الحوار الوطني - وزير الداخلية يأمر بسحب تدريجي للقوة التنفيذية من شوارع غزة

نشر بتاريخ: 26/05/2006 ( آخر تحديث: 26/05/2006 الساعة: 11:28 )
خاص معا - في اليوم الثاني من اعلان الحوار الوطني وفي الساعات الاولى للحوار اصدر وزير الداخلية سعيد صيام امرا يقضي بانسحاب تدريجي للقوة التنفيذية من شوارع قطاع غزة وتمركزها في مقرات خاصة معروفة ، وذلك لسحب التوتر في الشارع الغزي واعطاء فرصة للقوى الاخرى للتعامل بنفس الطريقة .

وكانت هذه القوة تشكلت في 17 من هذا الشهر وكان وزير الداخلية اعلن تشكيلها عقب خطبة للصلاة من امام احد مساجد غزة واوضح أن القوة المساندة التي شكلتها وزارة الداخلية الفلسطينية وانتشر أفرادها في قطاع غزة، تم بالتفاهم مع الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، لتكون سندا للأجهزة الأمنية ولحماية الفلسطينيين من "عصابات مأجورة" الا ان مكتب الرئاسة غضب جدا من تشكيل الداخلية لهذه القوة ونفى نفيا قاطعا ان يكون بالتنسيق معه .

ومن وجهة نظر الداخلية فان القوة المساندة هي قوة تنفيذية لمساعدة ومساندة جهاز الشرطة الفلسطيني، الهدف منها دعم ومساندة الشرطة توفير الأمن والأمان للمواطن والحفاظ على روحه وماله وأهله.

وكانت " الأحداث المؤسفة " التي وقعت خلال الفترة الأخيرة في قطاع غزة وتحديدا وفاة عضوين من كتائب القسام والاعتداء على مركز "جوال" للاتصالات، دفعت وزير الداخلية سعيد صيام إلى أن يحسم أمره ويعجل في إخراج هذه القوة إلى حيز التنفيذ، حتى تأخذ دورها في حماية المواطنين وممتلكاتهم.

من جانبها فتح اعلنت التخوفات من قيام أفراد القوة المساندة بعمليات فوضى خاصة أن نسبة منهم ملثمون، الا ان رئيس الوزراء دافع عنها وقال: "أفراد هذه القوة مجاهدون مناضلون ومعروفون لدى الشعب، دافعوا عنه بأرواحهم وكانوا على أهبة الاستعداد أثناء فترة الاجتياحات الصهيونية لقطاع غزة، لذا فهم حريصون على حماية المواطن من العصابات المأجورة التي بدأت طل برأسها داخل مجتمعنا الفلسطيني".

الناطقون الرسميون باسم حركة فتح طالبوا وزير الداخلية التراجع عن خطوته ببدء عمل القوة الخاصة.

وردت حماس : "لقد اخطأ الفتحاويون خطأين، الأول أنهم لا يقومون بواجبهم في الحركة وكأفراد في الأجهزة الأمنية من اجل منع فوضى السلاح ووضع حدا للانفلات وأعمال الفوضى، في إشارة منه إلى تصريحات صيام التي كشف فيها رفض بعض الأجهزة الأمنية التعامل وتنفيذ القرارات التي يصدرها لهم.

والثاني بحسب قياديين في حماس: "أن أبناء فتح وخاصة القيادات منهم لا يقبلون أن يقوم غيرهم بهذا الدور".


يتبع