قطار الحوار الوطني انطلق - لكن الرؤوس الحامية لم تبرد بعد
نشر بتاريخ: 26/05/2006 ( آخر تحديث: 26/05/2006 الساعة: 12:28 )
معا - تقرير - تشير الدلائل الاولى الى ان الاشارات الصادرة حتى الان من جلسات الحوار الوطني تدلل على الحرص الكبير والمسؤولية التامة من قبل جميع الاطراف على انجاح الحوار رغم وجود بعض العثرات هنا او هناك .
ولان الشعب الفلسطيني ينظر بكل امل الى هذا الحوار ، فان كل همزة او لمزة، من هذا المشارك او ذاك، توقع الخوف في صدر الجميع بان نتائج لا يحمد عقباها قد تقع .
وزير الداخلية الفلسطيني لعب الخطوة الاولى بنجاح كبير حين امر بسحب قوته التنفيذية الى قواعدها، فرمى بذلك كرة الحوار على الاطراف الاخرى.
وفي حوالي الساعة الحادية عشر والربع - انتشر خبر مفاده ان وفد حماس في قاعة حوار غزة يهدد بالانسحاب، فسارعت وكالة معا تستفسر، وشاع النبأ، فسارع الدكتور مصطفى البرغوثي لطمأنة الجمهور بقوله :ان ما يحدث مجرد اشكال وسوء فهم بسيط في قاعة غزة ولن يسفر عن انسحاب اي احد .
ويتضح لاحقا ان عضو المجلس الثوري لحركة فتح مروان عبد الحميد قال في الجلسة ان اسرائيل لوحدها هي التي ترفض الاعتراف بمنظمة التحرير, فغضب عدد من اعضاء وفد حماس على هذا الغمز وهددوا بالانسحاب الا ان وفد الجبهتين الشعبية والديموقراطية تدخلا فورا لرأب الصدع واعادا المياه الى مشاريها.
وبصورة عامة الحوار يسير بشكل جيد حتى الان، الا ان عددا من الرؤوس الحامية لم تبرد بعد على ما يبدو .