مجلس القيادات السياسية الشابة يعقد ورشة لمناقشة وثيقة الحكومة

رام الله- معا- عقد المجلس الفلسطيني للقيادات السياسية الشابة ورشة عمل متخصصة لمناقشة وثيقة الحكومة "إنهاء الإحتلال وإقامة الدولة" وسبل تفعيل دور الشباب للمساهمة الايجابية في فعاليات ميدانية تساعد على تحقيق أهداف الوثيقة.

وشارك في الورشة وزير الاقتصاد الوطني حسن أبو لبدة ووكيل وزارة الشباب والرياضة موسى أبو زيد والمنسق العام للمجلس سامر سلامة بحضور ممثلين عن أكثر من ثلاثين مؤسسة شبابية من جميع المحافظات.

وقد إفتتح الورشة سامر سلامة المنسق العام للمجلس مرحبا بالوزير والوكيل وبجميع الحضور شاكرا مشاركتهم في هذه الورشة الهامة. وفي معرض حديثه أكد سلامه أن مجلس القيادات الشابة قد أخذ على عاتقه العمل مع مؤسسات الشباب لتجنيد أكبر عدد من المتطوعين لتنفيذ مجموعة من البرامج والأنشطة لزيادة وعي الشباب بالأهمية الوطنية والإستراتيجية للوثيقة الحكومية ولزيادة دمجهم في المقاومة السلمية ضد الإحتلال.

وأضاف سلامة أن مبادرة المجلس تأتي من منطلق المسؤولية الوطنية ومن الحرص على بناء شراكة حقيقية وتكامل في العمل بين الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني من منطلق أن حكومة الرئيس أبو مازن التي يرأسها د. سلام فياض هي حكومة الشعب الفلسطيني بأكمله وأنه على الشعب دعم توجهات هذه الحكومة.

أما وزير الإقتصاد الوطني د. حسن أبو لبدة شكر مجلس القيادات الشابة على مبادرته بدعم برنامج الحكومة مؤكدا على ضرورة إلتفاف الجميع حول الحكومة الشرعية لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة. فقد عرض الوزير أبو لبدة المحاور الرئيسية للوثيقة الحكومية والخطة التنفيذية لها مؤكدا أن أهمية الوثيقة ليست في كونها برنامجا حكوميا للسلطة الفلسطينية بل أصبحت برنامجا دوليا لإنهاء الاحتلال. إذ أن العالم أجمع يدعم ويتبنى رؤيا الحكومة بشكل لم نعتد عليه سابقا وهذا الدعم نلاحظه في حجم الدعم السياسي والمالي للسلطة الفلسطينية وعلى كافة المستويات الاقليمية والدولية وأن برنامج هذه الحكومة قد أحرج الاحتلال بشكل لم يسبق له مثيل.

وأشار أبو لبدة أن برنامج الحكومة وممارساتها التنفيذية على الأرض تفرض أمرا واقعا فلسطينيا سيفرض نفسه على العالم بضرورة الاعتراف بالدولة الفلسطينية لأنها أصبحت واقعا ملموسا وسيزيد من عجز الاحتلال عن مقاومة أو رفض هذا الواقع.

ومن جانب آخر تطرق أبو لبدة لحملة الكرامة ضد سلع المستوطنات في فلسطين التي يراد لها أن تصبح ممارسات شخصية إرادية دون اي ضغط أو تخويف وذلك من منطلق أن هذه الحملة ستجفف أهم مصدر لتمويل المستوطنات كما أنها تقوي الاقتصاد الوطني ليصبح إقتصادا مستقلا. وقد دعا أبو لبدة الشباب للإنخراط في هذه الحملة لتنظيف السوق الفلسطيني من هذه البضائع.

أما موسى أبو زيد وكيل وزارة الشباب والرياضة فقد أكد من جانبه على ضرورة إلتفاف الجميع وخاصة الشباب حول برنامج الحكومة مؤكدا أن وزارة الشباب والرياضة تعمل على دعم مؤسسات الشباب لتمكينها من أداء رسالتها الوطنية. وقد إستعرض أبو زيد خطة عمل الوزارة ومقترحاتها لتفعيل دور الشباب في تحقيق رؤيا الحكومة معرجا على الخطة الاستراتيجية للوزارة التي تم تطويرها بمشاركة فاعلة من أكثر من 1000 شاب وشابة من جميع المحافظات مؤكدا أن إستراتيجية الشباب هي إستراتيجية حية تنبض بنبض الشباب وتتلمس إحتياجاتهم الفعلية من وجهة نظرهم وتتطلع لمستفبل واعد للشباب الفلسطيني.

وفي حلسة العمل الأولى إستعرضت نانسي صادق مدير عام مركز بانوراما امحاور الرئيسية للوثيقة الحكومية والجوانب الايجابية فيها في حين علق عمر رحال مدير عان مؤسسة شمس على الوثيقة منوها إلى بعض الجوانب التي تستثني الشباب أو لا تعطي الشباب الدور الرئيس في التخطيط أو التنفيذ في حين قدم وليد عطاطرة مدير عام وزارة الشباب والرياضة تصور الوزارة ورؤيتها لزيادة دمج الشباب في العمل على تحقيق ما جاء في برنامج الحكومة.
وفي جلسة النقاش العامة والتي أخذت الحيز الأكبر تقدم الحضور بمجموعة من التوصيات أهمها:

1. تخصيص صندوق لدعم برامج ومبادرات الشباب
2. إشراك الشباب في عملية التخطيط للبرامج الوطنية وخاصة تلك التي تستهدفهم
3. ضبط وتوجيه التمويل الأجنبي وتحقيق العدالة في التوزيع وزيادة توجيه التمويل لتحقيق الأجندة الوطنية
4. تشجيع المشاريع الصغيرة للشباب
5. تشكيل مجلس شبابي للرقابة على أداء الحكومة
6. حملة توعية لمقاطعة بضائع المستوطنات وتشجيع المنتجات الوطنية
7. دمج القطاع الخاص في برامج التنمية وتطوير المسؤولية الاجتماعية
8. تفعيل خطة الاصلاح ومحاربة الانقسام الداخلي
9. محاربة النعرات القبلية والوطنية والدينية
10. تطوير المنظومة القانونية لدمج الشباب وزيادة مشاركتهم السياسية

وفي نهاية الورشة تم تشكيل لجنة متابعة تضم كل من مجلس القيادات الشابة، مؤسسة جهود، صوتنا فلسطين، جمعية اللد في نابلس، جمعية معاقون بلا حدود، منتدى نوافذ الشبابي في القدس، مؤسسة وئام في بيت لحم، برلمان شباب فلسطين، شركاء في التنمية المستدامة، ملتقى الحريات، إلهام فلسطين، مؤسسة التعليم والتنمية، المجلس الأهلي للتنمية، مركز مصادر الشباب في البيرة، جمعية المحامين الشباب.