السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مبعدو المهد.. تسع سنوات من الغربة داخل الوطن وخارجه

نشر بتاريخ: 03/04/2010 ( آخر تحديث: 03/04/2010 الساعة: 15:07 )
غزة- معا- سنتان فقط كانت المدة التي يفترض ان يقضيها مبعدو كنيسة المهد بعيدين عن ذويهم واهلهم بعد ان ابعدتهم سلطات الاحتلال الاسرائيلي الى غزة واوروبا بعد حصار لكنيسة المهد في العام 2002 دام لمدة 39 يوما، واسفر عن سقوط 18 شهيدا وإصابة 39 وإبعاد مثلهم الى غزة واوروبا.

سنتان اصبحت تسعة، فالكبار والصغار كبروا تسع سنوات وما زال الابعاد يهدد لقاءهم مع ذويهم لسنوات غير محدودة.

وطالب فهمي كنعان الناطق باسم المبعدين بوضع حد لمعاناة مبعدي المهد بعد تسع سنوات من الابعاد، التي تنذر بسقوط مزيد من الشهداء بسبب الاوضاع المعيشية الصعبة والضغط النفسي الذي يتعرض له المبعدون طول فترة الابعاد وفقدانهم لذويهم دون القاء نظرة الوداع عليهم، مشيرا الى ان "الكثير منهم فقدوا امهاتهم وآباءهم مثل الشهيد عبد الله داوود الذي فقد والدته واخته في الابعاد وكان ذلك سببا مباشرا لاستشهاده".

ودعا كنعان الامم المتحدة وامينها العام بان كي مون بالوقوف عند مسؤولياتهم واعادة مبعدي المهد في غزة واوروبا، مشددا ان الابعاد جريمة حرب مخالفة لكل القوانين الدولية وحقوق الانسان.

كما طالب السلطة الوطنية الفلسطينية بالعمل دوليا لدى الدول التي يتواجد بها المبعدين بالخارج وذلك من اجل عودتهم، مؤكدا ان فترة الابعاد كانت يفترض بها ان تكون لسنيتن فقط.

وأشار إلى ان "الأوروبيين والأمريكيين، مشاركون بالجريمة التي يتعرض لها المبعدون حيث كانوا مشرفين على صفقة الإبعاد التى حدثت في عام 2002 وكانوا طرفا رئيسيا فيها، لكنهم لم يتحركوا لإنهاء هذا الملف من خلال الضغط على حكومة الاحتلال بإنهاء ملف الإبعاد لما له من تداعيات خطيرة على المبعدين"، مطالبا الاوروربين والادارة الامريكية بتحمل مسؤولية صفقة الابعاد والعمل على اعادة المبعدين الى ذويهم بعد تسع سنوات من الابعاد.

كما ناشد كنعان القادة المتخاصمين في فتح وحماس بسرعة انهاء الانقسام والعمل على اقامة حكومة فلسطينية قادرة على فك الحصار وحماية القدس والمسجد الاقصى الذي يتعرض الى تهويد ومصادرة اراضي وهدم بيوت داعيا ايضا الى الافراج عن الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال.

واضاف "نوجه التحية الى اهلنا في الضفة الغربية عامة وبيت لحم خاصة والى رجال الدين في كنيسة المهد في بيت لحم (..) تسع سنوات تمر ولا زال 26 مبعدا الى غزة و13 آخرين الى الدول الاوروبية ينتظرون شمسا تشرق في كنيسة المهد".