العسيلي ورئيس بلدية بلفور يبحثان تقدم مشروع تسجيل الخليل لدى اليونسكو

الخليل- معا- بحث خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل مع "ايتان بوتسباغ" رئيس بلدية بلفور الفرنسية تقدم العمل في مشروع تسجيل البلدة القديمة ضمن قائمة المدن التاريخية لدى اليونسكو، حيث تعتبر بلدية بلفور و بلدية آركوي الفرنسيتين الشريك المباشرة للمبادرة الدولية لمشروع التسجيل.

جاء ذلك خلال الزيارة الخاصة لوفد بلدية بلفور الذي ضم بالإضافة لبوتسباغ نائبته و ممثل عن القنصلية الفرنسية وعدد من كبار موظفي البلدية و بحضور عدد من أعضاء مجلس بلدي الخليل و اللواء المتقاعد محمد أمين الجعبري رئيس اللجنة الأهلية لدعم البلدة القديمة والدكتور أنور أبو عيشة رئيس جمعية التعاون الثقافي الخليل فرنسا و الطاقم الفني للمشروع.

واستهل اللقاء بنقاش مطول حول تطورات الأوضاع في مدينة الخليل و تبعات القرار الإسرائيلي بما يتعلق بالحرم الإبراهيمي الشريف و أهمية تركيز الجهود على المبادرة التي تم إطلاقها قبل حوالي العام لتسجيل البلدة القديمة ضمن قائمة المدن التاريخية لدى اليونسكو و تفعيل الحراك الدولي للضغط على مؤسسات الأمم المتحدة كإجراء لتثبيت الحق الفلسطيني و دحض الادعاءات الإسرائيلية.

وأكد خالد العسيلي خلال اللقاء على أهمية الشراكة التعاونية مع الجهات الدولية ومع بلدية بلفور على حد خصوص و التنسيق المستمر من اجل تجسيد روح التعاون الإنساني بين شعوب العالم والعمل الفاعل من اجل نصرة الشعوب المظلومة و تحقيق العدالة الإنسانية التي دعت لها كل المعاهدات الدولية و الشرائع السماوية.

وقال العسيلي "إننا بلا شك ماضون في خطواتنا نحو تحقيق النجاح في تسجيل البلدة القديمة لدى اليونسكو بتعاون أصدقائنا في العالم والمحبين للسلام والمناصرين لقضيتنا العادلة والداعمين لحقوقينا المشروعة".

كما تطرق الحضور لقرار لجنة اليونسكو الأخير بإضافة بند على أجندة اجتماعها- المقرر انعقاد منتصف الشهر الجاري في البرازيل - خاص بما يتعلق بالحرم الإبراهيمي الشريف ومسجد بلال بن رباح وأكدوا على ضرورة متابعته مع الجهات المختصة و تدعيم المطالب الفلسطينية في هذا الاجتماع لأهميته.

كما قدم عرض تفصيلي من قبل منسق المشروع، اطلع خلاله الحضور على آخر المستجدات الفنية في التحضيرات لملف تسجيل البلدة القديمة، التي أثنى بوتسباغ بعده على الجهود التي تبذلها بلدية الخليل بهذا الاتجاه وأشاد بمهنية العمل الذي تم انجازه وعبر عن سعادته بمدى الجدية في التعامل مع هذا الملف التي فاقت توقعاته، كما قال.

وفي نهاية اللقاء وقبل التوجه بجولة ميدانية شملت مشاريع متعددة في المدينة اتفق الطرفان على متابعة هذا الملف بشكل حثيث واستكمال الحملات الإعلامية لحشد اكبر قدر ممكن من التأييد الدولي للمشروع.