مسيحيو فلسطين يتحدون قرارات الاحتلال ويصلون في القيامة في "سبت النور"
نشر بتاريخ: 03/04/2010 ( آخر تحديث: 03/04/2010 الساعة: 19:20 )
القدس - معا - تحدى مسيحيو فلسطين القيود التي فرضها الإحتلال الإسرائيلي على مدينة القدس المحتلة خلال الشعائر الدينية الخاصة بيوم "سبت النور" اليوم، وهبّوا بأعداد كبيرة مدافعين عن معتقداتهم وتقاليدهم نصرةً لكنيسة القيامة والقدس.
وتوافدت عدة حافلات من المناطق المحتلة عام 1948 نظمها التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة الذي أعلن على لسان رئيسه ديمتري دلياني عضو المجلس الثوري لحركة فتح في مؤتمر صحفي قبل أسبوع تصميم مسيحيي فلسطين على إفشال مخططات الإحتلال لتفريغ المدينة المحتلة خلال الأعياد المسيحية.
وشهدت البلدة القديمة بالقدس مواجهات في مناطق مختلفة من حارة النصارى ومحيط كنيسة القيامة ودير الروم الأرثوذكس أسفرت عن إصابات بين صفوف المصلين وقوات الإحتلال، وتمكن عدد كبير من الشبان اقتحام الحواجز التي نصبها الإحتلال لمنعهم من المشاركة في الإحتفالات الدينية.
والقى دلياني كلمة أمام حشد من المشاركين في شعائر يوم "سبت النور" أكد فيها على أن الإحتلال الإسرائيلي لن يتمكن من سلبنا الحق الذي وهبنا إياه الله في ممارسة شعائرنا الدينية وإحياء عاداتنا وتقاليدنا التي ورثناها عن الآباء والأجداد وحافظنا عليها على مر السنين، وأضاف أن القدس الحزينة تفرح اليوم بالنور المُقدس وغداً بقيامة المسيح رغم الانتهاكات التي تُمارس بحقها وبحق أهلها أمام مرئى ومسمع العالم.
وقال دلياني أن رسالتنا واضحة وهي أننا نؤمن بأن القدس لن تكون كما يتمنى الإحتلال وحكومته العنصرية، وأننا باقون هنا مدافعين عن أرضنا ومقدساتنا وثقافتنا موحدين في نضالنا ومتحدين مصادر الخطر على وجودنا مستمدين قوتنا من عقيدتنا الوطنية والدينية الراسخة في عقولنا وقلوبنا.
وأشار دلياني الى أن القيود التي تمارسها قوات الإحتلال في القدس المحتلة ضد حرية العبادة تجاه كل من هو غير يهودي من مسلمين ومسيحيين هي اضطهاد ديني لا يخرج عن نطاق انتهاك حقوق شعبنا الإنسانية والوطنية، وتواجدنا اليوم بهذه الأعداد و صدينا للمحتل ودفاعنا عن عقيدتنا وتقاليدنا الموروثة ما هو الا رد مناسب لما يُمارس ضدنا على أرضنا العربية الفلسطينية.