الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

22 الف يتيم : اليتامى في غزة يرسمون احلامهم دون قيود

نشر بتاريخ: 03/04/2010 ( آخر تحديث: 03/04/2010 الساعة: 22:16 )
غزة - معا - كبروا قبل أوانهم وتفتحت حياتهم على الشقاء .. 22 ألف يتيم بغزة حرموا من اللعب واللهو واجبروا أن يكونوا أيتاما وهم في أشهرهم الأولى , فقدوا كلمة "أبي و أمي" , وأصبحوا يعانون من الكبت والحرمان الذي أصبح صديقا حميما لهم في غزة فيما اضيف اليهم الف وخمسمائة يتيم بعد الحرب الاسرائيلية الاخيرة على القطاع.

شهد الغصين, ( 10 ) سنوات تلميذة في الصف الخامس في قطاع غزة, استشهد والدها في عام 2008 إثر قصف إسرائيلي في منطقة التوام بغزة, واستكملت أمها مشوار تربيتها وتعليمها هي وإخوتها، تقول شهد: "الحمد لله أنا مرتاحة جدا في البيت، وأحظى بأشياء كثيرة متميزة من أمي وإخوتي".

وتضيف شهد: "أحب الرسم, وكثيرا ما أجلس في البيت وارسم رسمات خاصة بحرية الأطفال وهم يلعبون مع بعضهم البعض" .

ورغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون فإن وجود الخيرين في قطاع غزة يخفف من حدتها, وتتابع شهد: "الحمد لله لا نحتاج إلى شيء فأهل الخير لا يقطعونا " .

وتتمنى شهد منح الأيتام حقوقهم الطبيعية, واحترام حقهم بحرية التعبير عن أنفسهم, قائلة: "جئنا اليوم لنرسم أحلامنا ونعبر عن ما بداخلنا دون قيد على حرياتنا" .

جمعية مبرة الرحمة للأطفال, في غزة, نظمت يوما ترفيهيا للأطفال الأيتام على مستوى قطاع غزة بعنوان "أطفالنا شعلة تضيء", قام الأطفال خلالها برسم لوحة على القماش يمتد طولها إلى أكثر من 300 متر, عبروا من خلالها عما بداخلهم من كبت وحرمان, وحملتها أكفهم الصغيرة مقابل مبنى المجلس التشريعي الفلسطيني في مدينة غزة .