التنفيذية باجتماعها تؤكد رفضها لأية مساومة على الوقف التام للاستيطان
نشر بتاريخ: 03/04/2010 ( آخر تحديث: 04/04/2010 الساعة: 10:12 )
رام الله- معا- اكدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رفضها لأية مساومة على ضرورة الوقف التام للاستيطان، وعلى نزع الشرعية عن أي عمل استيطاني سواء طال هذا العمل الأرض او المواقع الدينية المقدسة او أي موقع فوق أرضنا الفلسطينية.
جاء ذلك في الاجتماع الذي عقدته اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اجتماعا لها برئاسة الرئيس محمود عباس، في رام الله اليوم، ودرست خلاله التطورات السياسية الأخيرة بما فيها استمرار وتصاعد النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في القدس وجميع إنحاء الضفة الغربية، واستمرار الاعتداءات العسكرية والحصار ضد قطاع غزة، وكذلك نتائج قمة سرت العربية، وجميع الوقائع السياسية المتصلة بالتحركات الدولية والأميركية خاصة تجاه عملية السلام.
وتوصلت اللجنة التنفيذية إلى النتائج التالية :-
أولا :- تعبر اللجنة التنفيذية عن تقديرها واعتزازها بالهبة الشعبية السلمية التي شهدها يوم الأرض، ومشاركة شعبنا بمختلف فئاته وتجمعاته داخل الوطن وخارجه في التأكيد على تمسكه بأرضه وحقوقه الوطنية، وعلى إصراره على مواصلة كفاحه من اجل إنهاء الاحتلال وضمان استقلاله وحريته.
كما تقدر اللجنة التنفيذية حالة النهوض الشعبي السلمي في القدس وكل إنحاء الوطن ضد الاستيطان والاعتداء الإسرائيلي على المقدسات ومحاولة تزوير هويتها، وكذلك سلب البيوت، وعربدة المستوطنين وجرائمهم تحت حماية جيش الاحتلال وبدعمه.
كما تدين اللجنة التنفيذية إعمال التنكيل والقتل والإرهاب التي يمارسها الاحتلال وجيشه ومستوطنيه في الضفة وغزة، والتي تستهدف المواطنين العزل الذين يعبرون عبر وسائل المقاومة الشعبية السلمية عن تمسكهم بوطنهم ورفضهم للعنصرية ونهب الأرض ولسياسة الحصار والتدمير التي يمارسها الاحتلال.
ثانيا:- تعبر اللجنة التنفيذية عن تقديرها الايجابي لنتائج القمة العربية في سرت، والتي عبرت عن إجماع الموقف العربي في دعم سياسة ومواقف القيادة الفلسطينية سواء تجاه عملية السلام وخاصة ضرورة وقف الاستيطان وقفا تاما كمقدمة ضرورية لبدء المفاوضات، أو في ضرورة تكاتف الموقف العربي والدولي من اجل دعم مدينة القدس وصمودها ضد حملة التهويد والإرهاب وتغيير المعالم التي تتعرض إليها.
وتؤكد اللجنة التنفيذية على أهمية التطبيق العملي لمقررات القمة العربية وخاصة فيما يتعلق بدعم صندوق القدس، ومواصلة التنسيق العربي مع الموقف الفلسطيني ومع جميع الجهات الدولية خاصة اللجنة الرباعية الدولية لتوفير أسس استئناف عملية السلام وخاصة وقف الاستيطان بجميع إشكاله وصوره.
كما تعبر اللجنة التنفيذية عن تقديرها لمواقف اللجنة الرباعية الدولية وبيانها الأخير، وكذلك جميع الجهات الدولية بدون استثناء التي تعبر عن إجماع غير مسبوق في دعم شعبنا وحقوقه، وفي ضرورة إرساء عملية السلام على أسس تكفل لها النجاح وتحقيق حل الدولتين ابتداء من وقف الاستيطان بالكامل.
ثالثا: تدعو اللجنة التنفيذية حكومة إسرائيل إلى ضرورة اغتنام الفرصة التي يعبر عنها الإجماع العربي والدولي الراهن، والذي يتمسك بضرورة إطلاق عملية سلام جادة، حيث أن عليها أن تحدد خيارها بين انتهاج طريق السلام الذي يحقق مكاسب كبرى لجميع الأطراف في المنطقة بما فيها إسرائيل، أو مواصلة طريق الاحتلال والاستيطان والاعتداء على حقوق الشعب الفلسطيني ومقدساته، الذي يهدد مصالح الجميع على المدى المباشر والاستراتيجي وخاصة إسرائيل .
إن اللجنة التنفيذية تؤكد باسم شعبنا بأسره الاستعداد التام للانخراط في عملية السلام، عندما تثبت إسرائيل أنها جاهزة للسير في هذه العملية عبر الوقف التام للاستيطان في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشريف، وعندما تلتزم بمرجعية عملية السلام وخاصة إنهاء الاحتلال الذي وقع عام 67 .
إن شعبنا الفلسطيني الذي يتمسك بمبادرة السلام الفلسطينية ومبادرة السلام العربية لن يتخلى عن حقوقه، وسوف يواصل تصميمه على الحل العادل وعلى قرارات الشرعية الدولية التي تكفل حقوق جميع الشعوب والدول في منطقتنا.
رابعا: تحيي اللجنة التنفيذية الحركة الأسيرة على أبواب مناسبة يوم الأسير الفلسطيني، وتؤكد استمرار دعمها لصمود الأسرى ومطالبهم العادلة في معسكرات وسجون الاحتلال، وتدعو اللجنة التنفيذية المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف انتهاكات حقوق الإنسان التي تمارسها إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية. وتوجه في الوقت نفسه الاعتزاز لأسرانا البواسل وفي المقدمة منهم عميد الأسرى الفلسطينيين والعرب المناضل نائل البرغوثي الذي يصادف الرابع من نيسان هذا العام دخوله العام الثالث والثلاثين في الأسر.
وتتقدم اللجنة التنفيذية بالتحية والمباركة إلى أبناء شعبنا من الطوائف المسيحية بمناسبة عيد الفصح المجيد، وإصرارهم على حقوقهم مثل سائر أبناء شعبهم في الوصول إلى الأماكن المقدسة بحرية تامة وخاصة في القدس، وممارسة شعائرهم بدون أي منع أو تعطيل احتلالي.