لجنة الشرق الأوسط بالاتحاد الدولي تطالب بوقف الاستيطان وإنهاء الاحتلال

بيت لحم- معا- اعتبرت لجنة الشرق الاوسط في الاتحاد البرلماني الدولي الاستيطان الاسرائيلي وكل النشاطات التوسعية الاخرى في الاراضي الفلسطينية بما في ذلك القدس الشرقية هي اعمال غير شرعية وتمثل انتهاكا للقانون الدولي، وتشكل عقبة امام حل الدولتين.

كما دعت اللجنة اسرائيل الى وقف المشاريع والمخططات لبناء الف وستمائة وحد استيطانية في القدس الشرقية، وكذلك مائة وعشرون وحدة في الضفة الغربية، وأكدت في هذا السياق على اهمية اتخاذ خطوات لبناء الثقة من أجل مساعدة الجهود الدولية لاعادة طرفي الصراع الى طاولة المفاوضات واستعادة المصداقية لعملية السلام.

واوضحت اللجنة ان الصراع الفلسطيني الاسرائيلي لا يهدد فقط الوضع في الشرق الاوسط انما يهدد السلام العالمي ويغذي التطرف بكل اشكاله.

ودعت اللجنة اسرائيل الى انهاء احتلالها للاراضي الفلسطينية المحتلة والذي ما زال مستمرا منذ اكثر من اربعين عاما، وان تلتزم بالمفاوضات مع السلطة الوطنية الفلسطينية، استنادا الى اتفاقيات اوسلو وخطة خارطة الطريق والمبادرة العربية.

كما دعت اللجنة الى افراج اسرائيل عن الاسرى السياسيين وخاصة النساء والاطفال الفلسطينين الذين ولدوا في المعتقلات الاسرائيلية. ودعت اللجنة المجموعات الفلسطينية الى ضبط النفس وعدم اطلاق الصواريخ على اسرائيل، كما دعت السلطة الى العودة الى طاولة المفاوضات.

جاء ذلك في اجتماع عقدته اللجنة في بانكوك، حضره زهير صندوقة عضو المجلس الوطني الفلسطيني الذي أشار في مداخلته إلى سلسلة القرارات الدولية التي تؤكد على حقوق الشعب الفلسطيني وعلى رفض جميع الإجراءات الإسرائيلية، متسائلا إلى متى سيبقى المجتمع الدولي يتعامل مع إسرائيل كأنها دولة فوق القانون وفوق المحاسبة.

وأكد صندوقة أن تجميد الاستيطان ليس شرطا فلسطينيا بقدر ما هو مطلبا دوليا، واستحقاقا في خارطة الطريق، وقال أن إسرائيل بعدم تجميدها للاستيطان تنتهك القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وتتحدى المجتمع الدولي الذي يجمع اليوم على أن تجميد الاستيطان وتهويد القدس الشرقية هو عمل غير شرعي وغير قانوني.

وأشار عضو المجلس الوطني إلى سياسة الحصار والعقاب الجماعي التي تمارسها اسرائيل متسائلا كيف يمكن للشعب الفلسطيني ان يحقق تطورا اقتصاديا وتنمية مستدامة في ظل هذه السياسة وفي ظل سيطرة اسرائيل على المعابر، ووجود اكثر من ستمائة حاجز اسرائيلي تقطع اوصال المناطق الفلسطينية، وأكد صندوقة ان الاحتلال الاسرائيلي هو جوهر المشكلة وانه بزوال الاحتلال سوف يمكن تحقيق السلام في المنطقة.

من جهة اخرى عقد الوفد الفلسطيني لقاء مع وفد الأورغواي أكد فيه تيسير القبعة نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني على أن الاحتلال الإسرائيلي هو المشكلة التي تقف في وجه إحلال السلام العادل والشامل، وتحقيق أمن واستقرار الشرق الأوسط.

وشارك الوفد الفلسطيني، بمختلف أعضائه النواب في اجتماعات اللجان الدائمة الثلاث ، حيث استكملت مناقشاتها ودراستها للتقارير والقوانين التي تداولتها في الايام الماضية لاصدارها في ختام المؤتمر.

كما شاركت النائب د. نجاة الاسطل، في اجتماع لجنة النساء البرلمانيات، حيث استكملت اللجنة أعمالها ومناقشاتها، وقامت بإنتخاب الهيئة الادارية الجديدة للجنة.