الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المرأة المبدعة تنظم ندوة حول واقع الأسرى داخل السجون الإسرائيلية

نشر بتاريخ: 04/04/2010 ( آخر تحديث: 04/04/2010 الساعة: 14:03 )
غزة- معا- نظمت جمعية المرأة المبدعة ندول حول واقع الاسرى داخل السجون الاسرائيلية بحضور عميد الأسرى المحررين جبر وشاح نائب مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان ورفيق حمدونة من لجنة أهالي الأسرى ودنيا الأمل إسماعيل رئيسة جمعية المرأة المبدعة وأمهات وزوجات الأسرى والمهتمين والباحثين وذلك في قاعة مطعم لاتيرنا في غزة.

وقدم وشاح ورقة عمل حول الوضع الصحي للأسرى والذي اعتبره من أهم الموضوعات التي يجب أن يتم التعامل معها ليس ضمن الفعاليات التي تنظم في ذكرى يوم الأسير فحسب بل على الصعيد الرسمي والشعبي ومن قبل جميع المنظمات والمؤسسات الأهلية، مؤكدا أن قضية الوضع الصحي للأسرى لا تمس الأسير وحده بل تمتد أثارها بالسلب على ذويه وأسرته وحالتهم النفسية.

وطالب وشاح مؤسسات المجتمع المدني والفعاليات الشعبية بضرورة الضغط باتجاه تحسين أوضاع الأسرى والمعتقلين داخل السجون الإسرائيلية من النواحي الصحية من خلال إجراء فحص طبي شامل للأسرى سنويا عبر منظمة الصليب الأحمر الدولية لمتابعة الحالة الصحية للأسرى.

من جانبه قدم رفيق حمدونه عرضا بالأرقام والإحصاءات عن عدد الأسرى والمعتقلين داخل السجون الإسرائيلية والتي اعتبرها غير ثابتة ومتحركة خاصة على صعيد الضفة الغربية التي وصفها بأنها منطقة مستباحة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وتطرق إلى أكثر الأمور صعوبة بالنسبة لقضية الأسرى وفي مقدمتها الافراجات التي تتم بعد انتهاء محكومتيهم ويجرى توقيفهم بابتداع ذرائع واصطلاحات جديدة مثل " المقاتل غير الشرعي " والاعتقال الإداري الذي يناقض جميع المواثيق والأعراف الدولية لحقوق الإنسان مؤكدا أن معظم الجهود التي بذلت على المستوى المحلي والدولي لم تمنع إسرائيل من التخلص من الاعتقال الإداري.

من جانبها قدمت إسماعيل ورقة عمل تحليلية حول واقع الأسرى والأسيرات داخل السجون الإسرائيلية والأسيرات المحررات انتقدت فيها التعامل الموسمي مع قضية الأسرى على الصعيد الرسمي والشعبي وعدم إعطائها البعد الوطني والإنساني التي يتناسب مع أهميتها وعادة ما يتم طرح القضية فقط إعلاميا.

وانتقدت إسماعيل أيضا غياب الرقم الإحصائي الوطني في كل المجالات عامة وقضية الأسرى على وجه الخصوص ما أوقع الباحثون والمهتمون في مشكلة التضارب في الإحصاءات والأرقام.

كما تطرقت لواقع ومعاناة الأسيرات المحررات اللواتي تعرضن بعد تحريرهن إلى سجن اجتماعي آخر قيد حركتها وسخر من نضالها وتجربتها داخل الأسر ما ساهم في عدم رغبة العديد من الأسيرات تكرار التجربة والتخوف المجتمعي.

ولفتت أن الأسيرات يعانين من تمييز واضح على مستوى التمتع بالخدمات والرعاية الصحية وفرص العمل فضلا عن معاناتهن من العزل الاجتماعي التي أفضت إلى بروز العديد من الأمراض النفسجسمانية للعديد من الأسيرات المحررات.

وأوصت إسماعيل بضرورة إعادة قراءة القانون الدولي وخاصة فيما يتعلق بمعاهدة جنيف الرابعة والبنود الخاصة بحماية المدنين وقت الحرب، وقرار 1325 المتعلق بحماية المرأة في ظل النزاعات المسلحة وتفعيل قضية الأسرى على الصعيد المحلي قبل الدولي من قبل جميع المؤسسات الرسمية والشعبية.