الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

بينهم 90 من غزة- الاحتلال يعتقل أكثر من 1400 مواطن منذ بداية العام

نشر بتاريخ: 04/04/2010 ( آخر تحديث: 04/04/2010 الساعة: 17:11 )
بينهم 90 من غزة- الاحتلال يعتقل أكثر من 1400 مواطن منذ بداية العام
غزة- معا- أكدت اللجنة الوطنية العليا لنصرة الأسري 2010، أن سلطات الاحتلال اعتقلت خلال الربع الأول من العام الحالي أكثر من 1400 مواطن فلسطيني، بنيهم 90 مواطن من قطاع غزة.

وأوضح رياض الأشقر رئيس اللجنة الإعلامية أن هناك ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد المواطنين المعتقلين من الضفة الغربية والقدس، حيث اعتقل الاحتلال من مدينة القدس لوحدها أكثر من 400 مواطن، معظمهم اعتقلوا خلال هبة أهالي القدس للدافع عن المقدسات قبل عشرة أيام، وفي حملة الاعتقالات الكبيرة التي شهدها مخيم شعفاط قبل نحو شهر.

وأشار الأشقر إلى أن من بين المعتقلين 90 مواطنا من قطاع غزة، بينهم 18 صيادا، والعشرات من العمال الذين يجمعون الحصمة بالقرب من معبر بيت حانون، إضافة إلى بعض المواطنين تم "اختطافهم" بالقرب من الحدود على طول قطاع غزة، وبعضهم اعتقلوا بعد إطلاق النار عليهم وإصابتهم بجراح، ومن بينهم طفل وشاب مريض نفسيا.

وبين الأشقر أن من بين المعتقلين 7 نساء وفتيات، أطلق سراح 3 منهن ولا تزال الأربعة الأخريات محتجزات في سجون الاحتلال إحداهن تم تحويلها إلى الاعتقال الادارى لمدة 3 شهور وهى الأسيرة ( منتهى الطويل) 44 عام من البيرة، وهي زوجة رئيس بلدية البيرة، والأخرى هي الفتاة (علياء عبد المجيد النتشة) من الخليل بتهمه حيازة سكين، وفتاتين لم يتم التعرف على أسمائهن، اعتقلن بتهمة طعن جنود على حواجز الاحتلال المنتشرة في أنحاء الضفة الغربية ، ليرتفع بذلك عدد الأسيرات في سجون الاحتلال خلال هذا العام الى 37 أسيرة ، بعد أن انخفض إلى 33 بإطلاق سراح 20 أسيرة ضمن صفقة الحرائر في أكتوبر من العام الماضي.

ومن بين المعتقلين ما يزيد عن 225 طفلاً، ما دون الـ 18 عاماً، فيما وثقت اللجنة تصاعد عمليات اختطاف الأطفال ممن هم دون ال12 عاماً، خلال هذا العام، وهذا مؤشر خطير على إتباع سلطات الاحتلال لسياسة جديدة تستهدف هذا الجيل الصغير لإرهابه وتدميره، وزرع الخوف والجبن في نفسيته، ومن بين الأطفال الذين اختطفوا الطفل" أمير المحتسب" 9 أعوام ،وشقيقه "الحسن"12 عام، من الخليل، والطفل(غاندى نضال العويوى) 9 سنوات من البلدة القديمة بمدينة الخليل ، بعد مداهمه منزله، واتهامه بإلقاء الحجارة على المستوطنين، والطفلين الشقيقين (إبراهيم ابوعيشه) 11 عام، وأخيه (شريف أبو عيشة) 12 عاما من الخليل .

وكسف الأشقر انه خلال الشهور الثلاثة الماضية تضاعفت معاناة الأسرى في سجون الاحتلال ،وخاصة في جانبي الإهمال الطبي والذي وضع حالة الأسير " زهير لباده" من نابلس على حافة الموت، بسبب مماطلة الاحتلال في إجراء عملية زراعة الكلى له، وأدى إلى إصابة الأسير "محمد عبد العزيز" من جباليا بالشلل الكامل ، والى تدهور صحة الأسير يحيى السنوار من خانيونس إلى حد تقيأ الدم في العزل، وكذلك في قضية الزيارات حيث ينضم يومياً العشرات من الأسرى فى قائمة الممنوعين من الزيارة ، عدا عن استمرار حرمان أسرى غزة من الزيارة منذ 3 سنوات ،بالإضافة إلى الاهانات والاستفزاز التى يواجهها ذوى الأسرى خلال الزيارة على الحواجز وأبواب السجون، والتي تضاعفت هذا العام وبدأ الاحتلال مؤخراً يطبق سياسة التفتيش العاري لاهالى الأسرى من النساء بحجة الاشتباه بوجود أغراض ممنوعة معهم ، هذا التدهور دفع الأسرى إلى اتخاذ خطوات تصعيدية نضالية ضد إدارة السجون، وامتنعوا عن الزيارة منذ أول نيسان ، لمدة شهر كامل ،يتخلله إضرابات عن الطعام ، للفت الانتباه إلى معاناتهم المتفاقمة .

وبين الأشقر أن إدارة مصلحة السجون صعدت أيضاً خلال هذا العام من عمليات اقتحام الغرف والأقسام بحجة التفتيش عن هواتف نقالة مهربة إلى السجون ،و خلال هذا الاقتحامات يتعرض الأسرى إلى الاهانة والشتم والتفتيش العاري وإتلاف أغراضهم الخاصة ، حيث جرت عملية مداهمة لقسم 7 في سجن النقب ، لمدة 4 ساعات متواصلة ، تم خلالها تدمير محتويات القسم وتوزيع الأسرى على قسمي 6،8 ، فيما تعرض الأسرى في سجن نفحه إلى عملية مماثلة حيث تم اقتحام أقسام 11،10،3 ، واجروا تفتيش دقيق من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الخامسة مساءً ومنعوا الأسرى خلال هذه الفترة الطويلة من دخول الحمامات ومارسوا التفتيش العاري بحقهم .

وبعد هذه الحادثة بعدة أيام عادت واقتحمت الوحدات الخاصة ثلاثة غرف للأسرى في قسم 5 ، وقاموا بتقيد الأسرى ، وقلب محتويات الغرف لمدة 6 ساعات، فيما لم يسلم الأسرى في سجن أيشل ببئر السبع من هذه الإجراءات القمعية حيث أقدمت وحدة ناحشون على اقتحام السجن وإتلاف ممتلكات الأسرى وفرشاتهم وأدواتهم الكهربائية دون سبب.

وفي هداريم اقتحمت الوحدات الخاصة قسم 3 وعاثت فيه فساداً، وأجرت تفتيش دقيق لكافة الغرف التسعة استمر من الساعة الثامنة ليلاً إلى الثالثة صباحاً ، وصادرت عدداً من الهواتف النقالة إلى يستخدمها الأسير للاتصال بذويهم في ظل حرمانهم من الزيارات، وقامت بمعاقبة الأسرى بالعزل الانفرادي لمدة أسبوع إضافة إلى دفع غرامة مالية قدرها 100 دولار لكل أسير.

فيما خيم توتر على سجن جلبوع لإقدام الإدارة على تغيير مكان الزيارات الذي اعتاد الأسرى عليه إلى مكان اصغر منه مساحة، إضافة إلى إخراج عدد كبير من الأسرى للزيارة في وقت واحد والمكان لا يتسع للأسرى او لذويهم الذين يتجمع منهم عدد كبير في مكان ضيق جداً.

فيما انخفض خلال هذا العام عدد النواب والوزراء المختطفين في سجون الاحتلال إلى 15 نائباً ووزير واحد، بعد أن أطلق الاحتلال سراح النائبين (احمد مبارك) من رام الله بعد أن أمضى 4 سنوات في السجون، وكذلك أفرجت عن النائب "خالد طافش " من بيت لحم بعد عام من اختطافه ، فيما أفرجت عن الوزير السابق "عيسى الجعبرى" بعد 14 شهر من اختطافه.

وارتفع عدد أسرى قطاع غزة المصنفين تخت قانون المقاتل الغير شرعي، ليصل عددهم إلى 9 اسرى، وذلك بعد أن انضم إليهم الأسير "رائد عبد الله ابومغصيب "من وسط قطاع غزة، بعد أن أمضى فترة محكومتيه البالغة 6 سنوات.

وكذلك ارتفع عدد الأسرى المهددين بالإبعاد خلال هذا العام إلى 15 أسير بعد أن ضم الاحتلال أسرى جدد إلى قائمة المهددين بالإبعاد ، بينهم أسيرين من قطاع غزة وهما الأسير "حماد ابوعمرة" من الوسطى، والأسير" منير ابوضباع" من رفح.

وناشدت اللجنة العليا للأسرى المنظمات الدولية التدخل لدى الاحتلال ،لوقف هجمته المسعورة ضد الاسرى ، وتطبيق اتفاقية جنيف الرابعة بحقهم.