الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

غاندي والبرغوثي يطلعان على معاناة المواطنين في الخليل

نشر بتاريخ: 04/04/2010 ( آخر تحديث: 04/04/2010 الساعة: 18:33 )
رام الله-معا- وصل إلى الأراضي الفلسطينية راجموهان غاندي حفيد الزعيم الهندي المهاتما غاندي في زيارة يحل فيها ضيفا على الشعب الفلسطيني وحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية.

ووضع غاندي برفقة النائب مصطفى البرغوثي إكليلا من الزهور على ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات قبل أن يتوجها إلى مدينة الخليل للإطلاع عن كثب على حقيقة ما تقوم به سلطات الاحتلال من نهب للأراضي وتهويد للمقدسات واستيطان وبناء الجدار .

وشملت جولة غاندي والبرغوثي البلدة القديمة والحرم الإبراهيمي الشريف والأسواق ومناطق الجدار والبؤر الاستيطانية في الخليل .

وحاول جنود الاحتلال والمستوطنون منع البرغوثي وغاندي من سلوك الشارع الموازي للحرم الابراهيمي الا انهما تحدياهم ودخلا المنطقة والتقيا المواطنين المعزولين بالجيوب الاستيطانية واستمعا الى همومهم.

واطلع البرغوثي ضيفه على خطورة نظام الفصل الذي أنشأته إسرائيل في الأراضي المحتلة ووضعها الفلسطينيين في جيتوات ومعازل .

وأعرب غاندي عن ذهوله مما شاهده من استيطان وجدران في الأراضي الفلسطينية خاصة في الخليل, وأكد دعمه للنضال الشعبي الفلسطيني وهو النهج الذي جسده جده الزعيم المهاتما غاندي في نضاله ضد الاستعمار البريطاني وأنهى من خلاله 300 عام من الاستعمار الظالم.

وقال غاندي "انه لشرف لي ان ازور الخليل وان حجم المعاناة التي شاهدتها في شوارع المدينة والبلدة القديمة منها كبير وان القمع الاسرائيلي بدا واضحا وجليا في المدينة من خلال الاستيلاء على منازل المواطنين والاعتداء عليهم".

واضاف غاندي" ان الله عادل ولا يسمح بمثل هذا الاضطهاد للفلسطينيين ،لكن المجتمع الدولي نائم ولا يحرك ساكنا وان وجودي هنا لكشف الحقيقة ونقلها الى العالم لايقاظه من سباته".

وقال البرغوثي في مؤتمر صحفي مشترك مع غاندي امام الحرم الابراهيمي الشريف "اننا هنا في الخليل مع السيد غاندي حفيد المهاتما غاندي الذي قاد النضال ضد التمييز العنصري والاستعمار في الهند للاطلاع على ما يتعرض له أبناء شعبنا في الخليل بشكل خاص وسائر الأراضي الفلسطينية من اعتداءات يومية من قبل المستوطنين المتطرفين وقوات الاحتلال لا سيما تلك المجزرة البشعة التي كان ارتكبها المتطرف غولدشتاين ضد المصلين في الحرم الإبراهيمي الشريف في الخامس والعشرين من شباط عام 1994."

واضاف البرغوثي" اننا تجولنا مع غاندي وزوجته في البلدة القديمة من الخليل حيث اطلعا على القهر والتمييز العنصري في المدينة."

واكد ان زيارة غاندي لفلسطين هدفها التضامن مع شعبنا ونضاله العادل والتاكيد على تضامن شعب الهند مع الشعب الفلسطيني معربا عن تقديره لغاندي الذي جاء الى هنا وشاهد الاضطهاد والمعاناة والاعتدءات على الحرم الابراهيمي.

واوضح ان زيارة غاندي لفلسطين هي واحدة من سلسلة زيارات لشخصيات عالمية ستزور الاراضي المحتلة في اطار حملتنا الدولية لفرض مقاطعة وعقوبات على اسرائيل.

وقال البرغوثي ان غاندي يمثل رسالة سلام وخير للانسانية والعدل والحق وإن النضال الشعبي المقاوم يواجه اليوم بعنف ووحشية من قبل الاحتلال بعد أن اتسع ليشمل معظم المناطق الفلسطينية .

وجرى في نهاية زيارة غاندي والبرغوثي عقد لقاء مع مجموعات من الشابات والشباب في الخليل الذين وجهوا اسئلة لغاندي حول نضال شعب الهند ضد الاستعمار والدروس التي يمكن الاستفادة منها في النضال الفلسطيني.

وفي بيت لحم زار غاندي والبرغوثي العديد من المواقع خاصة كنيسة المهد واطلع الضيف الهندي على الحصار الذي تعيشه المحافظة والهجمة الاستيطانية عليها.