الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

محافظ الخليل:مركز ابن باز الخيري صرح استثمار بشري لكل مواطن

نشر بتاريخ: 05/04/2010 ( آخر تحديث: 05/04/2010 الساعة: 19:59 )
الخليل-معا- استقبل مركز ابن باز الخيري الإسلامي في مقره الرئيسي في بلدة السموع، محافظ محافظة الخليل د. حسين الأعرج، حيث كان في استقباله رئيس المركز الشيخ إسماعيل ربعي ومحمود العواودة و طالب الحوامدة أعضاء الهيئة الإدارية و النائب في المجلس التشريعي أبو علي يطا وراشد السلامين من وجهاء العشائر في محافظة الخليل ومواطنين من البلدة، بحضور اسماعيل غنام مسؤول التوجيه السياسي في محافظة الخليل .

ورحّب الشيخ ربعي بالمحافظ، مشيداً بجهوده الخيرية في دعم العمل الخيري في المحافظة وحرصه الدؤوب على إبقاء شعلة العمل التطوعي لدى أبناء الوطن خصوصا و أن محافظة الخليل تشهد تطوّراً في كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية .

وقدّم شرحاً تفصيلياً عن المركز ونشأته ونشاطاته وبيّن دور وأهداف المركز الممثلة في تدعيم القيم الدينية داخل مجتمعنا الفلسطيني والسعي نحو تدعيم وتحصين المجتمع من الأفكار المنحرفة والضالة والسعي نحو مجتمع فلسطيني متكاتف يرفع شعار " مجتمع فلسطيني رشيد " والعمل على الحد من البطالة والفقر ورفع مستوى التحصين العقائدي والمساهمة في تعزيز وتمكين المرأة على ضوء ديننا الحنيف .

وأكّد رئيس المركز على شكره الجزيل لمحافظة الخليل والدكتور حسين الأعرج على لفتته وزيارته لمؤسسة تُعنى بالفقراء والمساكين على مستوى الوطن .

كما استعرض مسؤول دور القرآن الكريم، محمد ربعي، انجازات المركز و برامجه خلال 2009 من خلال عرض مرئي تم تقديمه للحضور .

من جانبه أشار محافظ الخليل، الى أهمية البرامج والمشاريع التي ينفّذها المركز، وقال " إن من يُربّى على الدين والعقيدة يُربّى على حُب الوطن ، وأن كل مواطن ديني بالتأكيد ينتمي إلى وطنه ، وإن التربية الصحيحة طريق إلى حب هذا الوطن والمقدسات التي فيه ومنها القدس والحرم الإبراهيمي الشريف ، لذا فإن كل فرد لديه كل الحدود الدنيا من الوازع الديني والعقيدة وبالتالي الوطنية العليا والانتماء لفلسطين."

وأضاف " إن محنتنا هي الاحتلال، ووجوده يدفع إلى الوحدة ورص الصفوف لأنه يتربص بنا نتيجة الشرذمة والفرقة ، وهدفنا الأساسي هو كيفية تثبيت أربعة ملايين مواطن فلسطيني يعيشون في هذا الوطن على تلك البقعة وهذه الدولة."

وقال " إن هذا الصرح هو استثمار بشري لكل مواطن يعيش في هذا الوطن ، وأن هذا الاستثمار وطرقه أصبحت تُدرّس في الجامعات من أجل الحفاظ على المواطن نحو الأفضل في بناء الدولة ، وأن تعدد البرامج والمقومات التي يقدمها مركز ابن باز وهي ليست محصورة وضعت لهذا الاستثمار النظام الأساسي في التعامل لأن النظام أساس المجتمع وأهم مقوماته."

وأضاف " إن المسؤول الناجح هو من يجلب الانتباه إلى ما وراء العين في خدمة الضعفاء وأن محافظة الخليل قدّمت كل ما باستطاعتها تقديمه بعد أن عانت منذ العام 1990إلى العام 1994 من ( 95% نقصاً في الكهرباء ، 94% صرف صحي و 60% بطالة وما زالت ) ، وأن كل يوم من أيامنا تُشرق الشمس فيه نحتاج فيه إلى صف دراسي يضم على الأقل ستون طالباً ، وأن المحافظة والسلطة الوطنية الفلسطينية ونتيجة لانتمائنا الإسلامي العظيم لتشكر وتشد على أيدي العاملين القائمين على تلك المشاريع والبرامج الخدماتية الداعمة لأبنائنا في هذا الصرح .

وأكّد الأعرج في حديثه على أن ميّزة محافظة الخليل انتماؤها إلى العشائرية ، وأن الاستغلال في ذلك أن نُجيِّر العشائرية نحو الأفضل بدل ان تكون نقمة جاهلية ، وأن المحافظة لتسعى للخدمة في هذا المجال بالتعاون مع مركز ابن باز الخيري ، حيث أنه وبالإضافة إلى تربية الأطفال وبث الشريعة بين يدي الناس يجب أن يكون لديه القدرة في القضاء على الجاهلية بالموعظة الدينية وهي التي تنتج عن العشائرية وذلك بإصلاح ذات البين ونبذ العنف والفرقة والانحلال ، وأن تلك المؤسسات لتشد من عضد المحافظة في نشر التطوّر الذي لوحظ من خلال هذا الصرح وهذه المؤسسة في السموع كما لوحظ في الخليل نتيجة جهود المحافظة في دعم تلك الجوانب."

وكانت إدارة المركز قد استعرضت البرامج والمشاريع المنفّذة في الضفة الغربية وأهمية تلك المشاريع في التعزيز من انتماء المواطن للقرآن الكريم والسنة النبوية تحت شعار " قرآن وسنّة بفهم سلف الأمّة " .

وفي ختام اللقاء قام المركز بتكريم الدكتور الأعرج بدرع الشكر لزيارته المركز والبلدة ، ثم قام الدكتور بجولة في أروقة مبنى المركز والتعرف على خدماته المتعددة ثم زيارة إلى مدرسة الحرمين ، وختم المحافظ زيارته بالتعرُّف على مشروع الوقف الخيري "مخبز البركة" في بلدة السموع .