نتنياهو يرفض وقف الاستيطان وليبرمان يعتبرها حرب دفاع عن وجود اسرائيل
نشر بتاريخ: 06/04/2010 ( آخر تحديث: 07/04/2010 الساعة: 09:09 )
بيت لحم- معا- عاد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير خارجيته افيغدور ليبرمان، اليوم الثلاثاء، ليجددان رفضهما وقف البناء الاستيطاني في القدس، في وقت يستكمل الطاقم الوزاري السباعي في الحكومة الاسرائيلية الرد على المطالب الاميركية المتوقع ان يقدم إلى الرئيس الاميركي باراك اوباما، الاثنين المقبل اذا قرر نتنياهو المشاركة في المؤتمر الدولي في واشنطن لمكافحة التسلح النووي.
وقال مصدر سياسي في مكتب نتنياهو إن هناك توافقاً في إسرائيل على الجزء الاكبر من النقاط التي طرحها أوباما على نتنياهو خلال زيارته الاخيرة إلى واشنطن فيما يتعلق بالمفاوضات مع الفلسطينيين. ومع ذلك فقد أوضح أنه لم يتم التوصل بعد إلى تفاهم حول المطلب الاميركي الخاص بوقف أعمال البناء في شرقي القدس.
وكانت قضية البناء في القدس قد برزت خلال مشاركة المسؤولين الاسرائيليين في الاحتفالات التي اقيمت في نهاية عيد الفصح العبري.
من جانبه شن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان هجوما على العديد من الشخصيات والدول العالمية والاقليمية، تحت مبرر مصالح إسرائيل، معتبراً أن "المرحلة الحالية هي مرحلة الدفاع عن وجود دولة اسرائيل وبمثابة حرب الاستقلال".
ودعا ليبرمان في مقابلة مع صحيفة "يديعوت احرونوت" نشرتها اليوم الثلاثاء على موقع الصحيفة، القادة الاسرائيليين الى التمسك بمصالح اسرائيل وعدم التنازل للضغوطات التي تمارس من قبل الادارة الامريكية على اسرائيل.
وأكد ليبرمان انه "يجب التوضيح بشكل لا يقبل الشك للرئيس الامريكي باراك اوباما انه لن يكون أي تجميد للاستيطان في مدينة القدس والتي هي عاصمة اسرائيل، ويكفي ما قدمناه من تنازلات عبر تجميد الاستيطان لمدة عشرة شهور في مناطق الضفة الغربية كبادرة حسن نية للجانب الفلسطيني، وعليه ان يدرك اننا بعد انتهاء فترة العشرة شهور سنعود للبناء في مناطق الضفة الغربية ولن يمنعنا احد"، مع تاكيده ان هذا مجرد موقفه وهذا لا يعني ان تتخذ السباعية قرارات اخرى وذلك لوجود اختلافات في المواقف داخل الحكومة الاسرائيلية وكذلك الوزراء السبعة.
واضاف الموقع ان الجانب الفلسطيني لم يقدم على اي خطوة كحسن نية للمفاوضات، على العكس من ذلك فانهم يبنون مؤسسات الدولة على ارض الواقع على اساس اعلان الدولة الفلسطينية من جانب واحد، وهذا ما يجب ان نقوم بمواجهته، وهذا نتيجة الخطوات التي اقدمنا عليها كحسن نية تجاه الفلسطينيين، لذلك يجب اعطاء اجابة واضحة ودون اي تعقيد للمبعوث الخاص للشرق الاوسط جورج ميتشل، اننا لن نقوم بخطوات اضافية لمصلحة ابو مازن ولا يوجد اي تفكير لدينا بتجميد البناء في القدس ولا تخفيف الحصار على غزة.
وتطرق ليبرمان ايضا للمشروع النووي الايراني، حيث اكد ان ايران لا زالت مستمرة في برنامجها النووي وقد قطعت شوطا متقدما على هذا الصعيد، وكل الحديث الذي يدور عن انضمام الصين وروسيا للموقف بضرورة فرض عقوبات شاملة على ايران، لن يجدي نفعا لان ايران اعلنت بعد ذلك عن نيتها انشاء مفاعلين جديدين.
وردا على ما قاله الملك الاردني عبد الله الثاني من ان العلاقات مع اسرائيل بلغت ادنى درك قال ليبرمان: "انه لا يجوز لاسرائيل ان تقدم بوادر حسن نية بعد ان رسمت صورتها وكأنها ضعيفة".
واضاف ان اسرائيل لن تتردد في قول قولها لاصدقائها الحميمين وانه غير قلق من ضغوط اردنية أخرى.
من جهة أخرى ورداً على أسئلة حول الانتقادات العنيفة التي وجهها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لإسرائيل، قال ليبرمان أن أردوغان "يسعى للتقارب من العالم الاسلامي على حسابنا".
وأضاف "لم أسمعه يصدر رد فعل على الاعتداءات الدامية التي ارتكبها مسلمون في باكستان أو في العراق، وهو يواجه أيضاً مشكلة مع ملايين الاكراد في بلاده ولا يتمكن من حلها".
في هذه الاثناء، وجه الحاخام الاكبر يونا ميتسغر من مستوطنة "معاليه أدوميم" رسالة أكد فيها على ضرورة مواصلة البناء في ما أسماه بـ"القدس الموحدة".
وقال إن "على الرئيس اوباما أن يدرك تماماً أن العلاقة بين الشعب اليهودي والقدس ليست مجرد علاقة مع العاصمة، انما هي علاقة متواصلة منذ زمن الملك داوود وهو أمر مقدس لا يمكن المس به".
من جهته، تعهد عضو الكنيست جدعون ساعار، في "معاليه أدوميم"، أن تكون المستوطنة ضمن أي تسوية سياسية يتم التوقيع عليها مستقبلا.
إلى ذلك، ذكرت مصادر مقربة من نتنياهو أنه يتردد في تنفيذ وعده والمشاركة في مؤتمر مكافحة التسلح النووي في واشنطن، خوفاً من اللقاء المقرر مع الرئيس أوباما وتكرار الاهانات التي تعرض اليها في زيارته الأخيرة الشهر الماضي.