وفد القوى الوطنية والحركة الإسلامية بالداخل يزور اسرى محررين بالجولان
نشر بتاريخ: 06/04/2010 ( آخر تحديث: 06/04/2010 الساعة: 11:56 )
القدس- معا- زار وفد مقدسي من القوى الوطنية ومن الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر أمس الجولان السوري المحتل، حيث قدموا التهنئة بتحرر 4 من أسرى الجولان في السجون الإسرائيلية مؤخرا.
وضم الوفد المقدسي الذي مثل كافة القوى الوطنية والإسلامية في المدينة كل من: د.عبد الرحمن عباد أمين عام هيئة الدعاة في فلسطين، زياد الحموري مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية ، خالد الأشهب أسير سابق ومن قيادات حزب الشعب، ربحي أبو الحمص أسير سابق ومن مناضلي الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، موسى قوس صحفي وناشط حقوق إنسان، المهندس إيهاب الجلاد ناشط حقوق إنسان وعرف ناصر الدين ناشط مقدسي، فريد الطويل أسير سابق ومن النشطاء السياسيين القدامى في الجبهة الشعبية، خميس السلايمة ناشط مقدسي، واسحق مخيمر من نشطاء الجبهة الشعبية والشيخ علي أبو شيخه المستشار الإعلامي للحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، وعدد من الطلبة الجامعيين.
واستهل الوفد زيارته إلى منزل الأسير المحرر بشر المقت في مجدل شمس حيث جرى له استقبال من عائلة الأسير ومن ممثلي أهالي الجولان، قام خلاله الدكتور عبد الرحمن عباد بتسليم درع تقديري للأسير المحرر، مشيدا بصمود أهالي الجولان ونضالاتهم في وجه المحتل الإسرائيلي.
وشدد د. عبد الرحمن على العلاقة الوثيقة التي تربط الجولان بالقدس وفلسطين. ومما قاله في هذه المناسبة:" نحن هنا وفد التهنئة الذي يمثل كل قطاعات القدس الشريف والحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني جئنا كي نهئنكم بخروج أبنائنا، ولكي نؤكد اللحمة بين فلسطين والجولان والإخوة التي تربط شعبينا وسنبقى كذلك لم تفرقنا الحواجز ولا الجدر التي يقيمونها بيننا، وواجبنا أن نفتح الأبواب والعقول وأن نوسع دائرة الإخوة والمحبة وأن نتواصل باستمرار لأن القدس حين تأتي إلى الجولان وإلى هذا البلد الطيب في مجدل شمس إنما هي أيضا حاضرة هنا، وعندما تأتون أنتم إلى القدس فإنكم تأتون إلى بيوتكم وإلى أهاليكم".
وتحدث في المستهل أيضا زياد الحموري مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية حيث أكد على علاقة الإخوة التي تربط أهالي الجولان بالقدس وفلسطين، مهنئا الأسرى من أبناء مجدل شمس وسائر الجولان بتحررهم من الأسر الإسرائيلي، معربا عن أمله بتحرر كافة الأسرى من السجون الإسرائيلية.
وتحدث والد الأسير بشر المقت حيث رحب بالوفد المقدسي، وأشاد بصمود المقدسيين في مواجهة حملة التهويد الإسرائيلية الأخيرة واستهداف المقدسات خاصة المسجد الأقصى. وقال:" سوريا وفلسطين وطن واحد لا تجزئة بينهما وهما جزء من الأمة العربية. قلوبنا وعقولنا وأرواحنا معكم. قدرنا أن نظل نكافح مدافعين عن كرامة هذه الأمة لذا لا يكاد يخلو من أسير أو شهيد أو مناضل.
ورد فريد الطويل من أعضاء الوفد المقدسي على كلمة والد الأسير بشر بالقول:" نحن لا نعترف بسايكس بيكو ولا إفرازاتها، فالقدس ودمشق بلد واحد، ونحن جزء من بلاد الشام ننتمي لأمة عربية واحدة".
بعد ذلك ألقى الأسير المحرر بشر المقت كلمة أكد فيها ان تحرره ورفاقه من الأسر الإسرائيلي كان دون قيد او شرط، ووفق شروط المقاومة، مشيرا إلى أنه كان قد حكم عليه بالسجن 27 عاما أضيف إليها عشر سنوات أخرى. وقال:" نحن أخوة في الهم والمصير، وما يصيبكم يصيبنا، ووطننا واحد لن يفرقنا أحد ولن يستطيع الأعداء تقسيمه مهما فعلوا.."، معربا عن أمله بتحر جميع الأسرى، ومؤكدا على أهمية أن تتوحد الفصائل الفلسطينية جميعا باعتبار ذلك طريق النصر والحرية.
بكمازار الوفد منزل أسير محرر آخر من مجدل شمس هو عاصم الولي وقدم له التهاني بتحرره ، وقدم الشيخ علي أبو شيخه المستشار الإعلامي للحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، والدكتور عبد الرحمن عباد، وزياد الحموري مدير مركز القدس درعا تقديريا للأسير الولي مشيدين بتضحياته.
وفي كلمته الترحيبية بالوفد أكد الولي حتمية زوال الاحتلال، وبأن القدس ستبقى أرض عربية مشيدا يتضحيات الشعب الفلسطيني ودفاعه عن مدينته، وقال:" نحن الأسرى وجميع من سبقنا على درب الكفاح والنضال باقون على العهد حاملين وصية قادتنا العظام وشهدائنا الأبرار، وكلنا ثقة طال الزمن أم قصر بتحرر القدس والجولان وكل الأرض العربية من الاحتلال الإسرائيلي، وستقوم الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس لتسطع شمس الحرية على روابيها ، مثلما نحن على ثقة أيضا بتحرر أسرانا كافة من السجون الإسرائيلية.
وعبرت نهال المقت في كلمة قصيرة لها عن أملها بأن يحتفل أهل الجولان وفلسطين العام القادم في ذكرى جلاء الاحتلال عن سوريا التي تصادف السابع عشر من نيسان الجاري وهي ذكرى يوم الأسير الفلسطيني أيضا. وقالت:" نحن شعب واحد ومصيرنا أيضا واحد ولن تفرقنا الحدود ولا الجدران".
وانتقل الوفد المقدسي إلى منزل الأسير المحرر سطام الولي حيث هنأه بتحرره وبتحرر أسير آخر من رفاقه وهو كميل خاطر ، وجرى تسليمهما دروعا تقديرية، فيما أكدا في كلمتين لهما على ضرورة أن تتوحد الفصائل الفلسطينية وأن تنهي على الفور حالة الانقسام التي يعاني منها الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة.
واستعرض الولي وخاطر تجربتهما الاعتقالية في السجون الإسرائيلية، واعتبرا تكريمهما من قبل الوفد المقدسي تكريما لكل الأسرى الفلسطينيين والعرب.
وأقيمت على شرف الوفد المقدسي الضيف وليمة غذاء، تلاها قيام الوفد بزيارة إلى تلة الصراخ على حدود الجولان من الجانب الآخر ، واستمعوا من المضيفين إلى شرح عن معاناة أهالي الجولان ، خاصة ما توقعه الألغام الإسرائيلية المنتشرة في منطقتهم من ضحايا.