الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

"النساء والحرب" كتاب توثيقي لقصص النساء اثناء الحرب على غزة

نشر بتاريخ: 06/04/2010 ( آخر تحديث: 06/04/2010 الساعة: 16:10 )
غزة- معا- كان اليوم الأول من الحرب هو يوم استشهاد وسام (22 عاما)- استيقظ من نومه كعادته وتناول وجبة الافطار في ذلك اليوم رجع إلى البيت ثلاث مرات قبل ان يذهب إلى عمله بحثا عن قبعته الخاصة بعمله لم يجدها.

خرج وسام إلى عمله، بعد خمس دقائق قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية موقع الشرطة البحرية قبالة شاطئ دير البلح فعاد وسام شهيدا.

قصة من قصص عديدة خلفتها الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة اواخر العام 2009 وثقها مركز شئون المرأة في كتاب "النساء والحرب" يحوي في صفحاته الـ283 حكايات مختلفة من معاناة نساء قطاع غزة.

وأشارت أمال صيام المدير التنفيذي في مركز شؤون المرأة في ورشة عمل ختامية لمشروع "دعم النساء ما بعد الحرب على غزة" ان الكتاب جاء ليشمل كل ما خلفته الحرب على قطاع غزة مبينة ان طاقم عمل المركز وصحفييه واصلوا العمل فور الإعلان عن انتهاء الحرب الإسرائيلية المفروضة على قطاع غزة لرصد ما خلفته الحرب من تدمير وتشريد وقتل استهدف ابناء الشعب الفلسطيني على اختلاف الفئات والأعمار أطفال ونساء ورجال وشيوخ.

وقالت صيام" ان مركز شؤون المرأة قرر فور انتهاء الحرب على ان يكون له تدخل ودور فعال مع ابناء الشعب الفلسطيني وخاصة النساء منهم "،مؤكدة على مواصلة الاحداث والقصص اثناء الحرب على غزة مشيرة الى انه تم نقل الاحداث الجارية بعد الحرب من خلال تشغيل احدى عشر خريجة من الجامعات الفلسطينية لتقديم الدعم النفسي للنساء المتضررات اثناء الحرب وتشغيل سبعة عشر طالبة صحافة واعلام لنقل قصص واقعية لنساء الفلسطينيات اثناء الحرب بعيدة عن نقلها من الاخبار او المؤسسات المختلفة.

من جانبها اوضحت الكاتبة دنيا الامل اسماعيل ان تجربة الكتاب جاءت وليدة عمل متكامل باشراف مركز شؤون المراة لفريق عمل الكتاب من مؤلف ومصور وصحافيات.

واشارت اسماعيل ان تسليط الضوء من خلال الكتاب على قصص واقعية وجدية تلامس المعاناة والالم التي عاشتها لنساء اثناء الحرب على غزة مشيرة الى خروج صوت الامل من كلمات الكتاب على الرغم من الالام التي تحتويه تلك القصص.

واكدت اسماعيل ان القصص داخل الكتاب وطاقم عمل الذي اشرف على كتابة تلك القصص وتوثيقها شمل محافظات القطاع الخمسة من اقصى الشمال لاقصى الجنوب.

واعتبرت اسماعيل ان الكتاب يستخدم كوثيقة قانونية في المحاكم الاسرائيلية باعتباره موثق قانونيا بما فيه من صور ومشاهد حقيقة تعكس احداث الحرب على غزة.

من جانبه اعتبر تيسر معين عضو مجلس ادارة في مركز شئون المراة ان الكتاب شهادة حق يعرض ويوضح الاعمال التي ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي بحربه الاخيرة على غزة.

وقال معين في حديثه ان الكتاب يدل سياسيا ان الحرب على غزة حربا للمشروع الوطني مؤكدا على استمرار التضحيات في سبيل نيل الحقوق.