الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

من يتحمل مسؤولية إنشاء محطة لتوليد الأكسجين بوسط مستشفى رفيديا؟؟

نشر بتاريخ: 06/04/2010 ( آخر تحديث: 06/04/2010 الساعة: 19:25 )
نابلس- خاص معا- أثار قرار وزارة الصحة الفلسطينية انشاء محطة لتوليد الاكسجين بوسط مستشفى رفيديا الحكومي غرب مدينة نابلس، جملة من التساؤلات والتخوفات لدى الكثرين لا سيما بموضوع الصحة والسلامة العامة، حيث انها لا تبعد سوى بضعة أمتار فقط من الجهة الجنوبية والغربية لمباني المستشفى، وامتار قليلة من منازل المواطنين من الجهة الشمالية.

"معا" حصلت على وثيقة رسمية تؤكد أن قيمة إنشاء المبنى فقط الخاص بانتاج الاكسجين الذي يجري العمل به الآن بمستشفى رفيديا بلغت 315 الف شيقل، في حين قال وزير الصحة الفلسطيني الدكتور فتحي أبو مغلي لـ "معا" إن قيمة انشاء مشروع محطة الاكسجين بكامله لن تتجاوز حاجز الـ 150 الف دولار امريكي، مؤكدا ان هذه المحطة آمنة تماما ولن تلوث البيئة.

وقال ابو مغلي "في كل مستشفى يوجد محطة لتوليد الاكسجين وانه في الاصل يوجد محطة في مستشفى رفيديا الحكومي لهذا الغرض ولكنها غير كافية لسد احتياجات الاكسجين للمرضى لذلك تعمل الوزارة على سد هذا الاحتياج".

حول حصول الوزارة على ترخيص بانشاء هذا المبني من الدفاع المدني، قال ابو مغلي: "إن الوزارة هي من يمنح التراخيص لهذا الموضوع وفي حالات الضرورة فقط وفي بعض الحالات نلجأ الى التشاور مع الدفاع المدني".

في حين قال الملازم أول نور معاري من الدفاع المدني الفلسطيني بنابلس لـ "معا": "إن الدفاع المدني لم يتلق أي طلب من قبل وزارة الصحة الفلسطينية لانشاء هذه الوحدة، مضيفا "اننا توجهنا الى مقر اقامة المبنى فور تلقينا الخبر".

وقال الملازم معاري "ان المبنى يشكل خطرا على حياة المواطنين من الناحية المبدئية ويجب مضاعفة شروط الصحة والسلامة بدرجة اكبر فيه"، مضيفا "أن الاكسجين يساعد على انتشار الحريق بشكل كبير وهو مادة اساسية في الاشتعال مثلها مثل الغاز ونحن نشترط لمنح تراخيص محطة الغاز ان تكون على بعد 50 مترا على الاقل من السكان".

في حين قالت مي حجاوي مديرة الصحة والسلامة بمحافظة نابلس انه ليس لديها علم بالموضوع وستقوم بفحص الامور.

محمد حسن بائع في سوبر ماركت مقابل مستشفى رفيديا قال: "ليس من السهل بناء مثل هذا المصنع اذا كانت وزارة الصحة تتساهل في صحة الناس وامانهم فعلى الدنيا السلام".

في حين قال ابو نضال بائع فلافل بجانب المستشفى "اذا اثبتت التقارير انه لا يوجد تأثير صحي لهذا المبنى على السكان فلماذا نعترض؟".

ابو احمد صاحب احد المطاعم بجانب المستشفى قال: "ان هذا المصنع سيكون له التأثير السلبي الكبير في حال تسربت المواد منه لا سمح الله، ولذلك يجب ان يكون بعيدا عن المناطق السكنية".

وقالت الحاجة ام ايمن صاحبة دكان مقابل المستشفى: "هذه اكبر مصيبة الى هذا الحد الاستهتار بارواح الناس".

الدكتور خالد صالح مدير مستشفى رفيديا عقب على مخاوف المواطنين وقال لـ "معا": "ان هذه الوحدة ستقوم بتغذية منطقة شمال الضفة الغربية بالاكسجين واحتجاجنا كان على المساحة التي سوف يشغلها من مساحة المستشفى فقط لانه لا يوجد مساحة كافة للمستشفى أما اذا كان آمنا ام لا فان من يقرر ذلك المختصون وليس انا كطبيب".

وقال مهندس الابنية في مستشفى رفيديا الحكومي "إن المشروع لا يشكل خطرا على الاطلاق وكافة شروط الصحة والسلامة ستكون متوفرة بالمبنى".

ورغم ما قيل في هذا الشأن تبقى تساؤولات معلقة لا بد من توضيحها للمواطنين، فما دامت المحطة مطابقة تماما لشروط الصحة والسلامة العامة لماذا لم تقم وزارة الصحة بالاعلان مسبقا عن هذا المشروع الحيوي؟ ولماذا لم تتقدم الوزارة للحصول على ترخيص من الدفاع المدني أو بلدية نابلس أو حتى ابلاغ لجنة الصحة والسلامة بالمحافظة؟، وماذا لو- لا سمح الله- وقع انفجار ليس بالوحدة بل بالقرب منها ومادة الاكسجين التي هي أكثر مادة بالكون تساعد على الاشتعال من سيتحمل مسؤولية الضحايا الذين سيقعون اضافة الى الخسائر؟؟.