مصلحة الساحل تسلم مواطنة شيك بقيمة 17الف دولار

غزة- معا- سلم المهندس منذر شبلاق مدير عام مصلحة مياه بلديات الساحل الفائزة بالجائزة الكبرى لحملة صفر فاتورتك واسحب سيارتك شيك نقدي بقيمة "65" الف شيكل وذلك ثمن السيارة نظرا لعدم تمكن المصلحة من أدخالها الى القطاع نظرا لظروف الحصار المفروض على قطاع غزة منذ اربع اعوام.

وكانت المواطنة صباح محمد ابو البطيخ من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، قد فازت بسيارة من نوع "هونداي 2010، في ختام الحملة التي أطلقتها مصلحة مياه بلديات الساحل، في مطلع نيسان/أبريل العام الماضي، واستمرت على مدار عام كامل.

جاء ذلك خلال مهرجان جماهيري حاشد نظمته المصلحة، على أرض ملعب رفح البلدي، جنوب القطاع.
و حضر الاحتفال رئيس مجلس إدارة المصلحة الدكتور ماجد عوني أبو رمضان، و رئيس بلدية رفح المهندس عيسى النشار، والمدير العام للمصلحة المهندس منذر شبلاق، والعديد من رؤساء بلديات قطاع غزة و ممثلي المؤسسات الأهلية والحكومية وآلاف من الملتزمين بتسديد فاتورة المياه وعائلاتهم.

يشار إلى أن حملة "صفّر فاتورتك واسحب سيارتك"هدفت إلى تشجيع مواطني مدينة رفح الالتزام بتسديد فاتورة المياه؛ حتى تتمكن المصلحة من تقديم خدمات مميزة للمواطنين هناك، وتضمنت الحملة توزيع مئات من الجوائز العينية، وذلك عبر ثلاث مراحل ، وقد تُوِجَت بالمهرجان الكبير الذي تخلله السحب الكترونيا على 60 جائزة عبارة عن 50 جهاز كهربائي و 10 أعفاءات لمدة عام. وفي الختام تم السحب على الجائزة الكبرى التي كانت من نصيب المواطنة أبو البطيخ.

وأدار الحفل مدير خدمات المشتركين في المصلحة المهندس زيدان دهمان، والذي أكد أن الحملة حققت أهدافها، وقال :"لقد زاد عدد الملتزمين من 1200 إلى نحو 4500 مشترك"، معرباًَ عن أمله بتضاعف هذا الرقم في الأعوام القادمة.

وأشار الى ان المصلحة لم تتمكن من احضار سيارة هونداى جراء العراقيل والصعوبات الناجمة عن اغلاق المعابر بصورة متواصلة، والحصار المشدد على القطاع منذ أربعة اعوام.

ونوه الى ان المصلحة سوف تعمل من اجل اطلاق حملات مماثلة في كافة المناطق التي انضمت الى مصلحة المياه.

وألقى د. ماجد عوني أبو رمضان كلمة مقتضبة حيّا فيها الدور المساند للمواطن الفلسطيني لمصلحة مياه بلديات الساحل من خلال دفعه للمستحقات وتكاليف فاتورة المياه، والتي "تعد دعما حقيقيا لمؤسسات الوطن ورفعتها".

وأضاف: "يحق لمدينة رفح أن تفخر بمواطنيها ، حيث حققت إنجازاً لم تحققه أي من المحافظات الفلسطينية ، والتي تشير الأرقام بتسديد أكثر من 40 % من المواطنين لقيمة فواتيرهم رغم قلة الدخل والحصار وانتشار البطالة".

من جهته، قال م.عيسى النشار رئيس بلدية رفح :"إن المواطن الفلسطيني يستحق من الجهات والمؤسسات المسؤولة كل جهد وكل خدمة من شأنها أن ترتقي بتطلعاته".

وتطرق إلى العديد من المشاريع التي تم تنفيذها في رفح والتي "تنوعت بين مشاريع المياه والصرف الصحي، وإنشاء محطات التحلية، والآبار التي تغذي السكان بالمياه الصالحة للشرب" ، معتبراً وقفة المواطن في رفح بجانب مؤسساته "مفخرة لأبناء شعبنا، وتصب في المصلحة الوطنية العليا وإدراكاً لحجم المسؤولية".

بدوره، أكد م. منذر شبلاق مدير عام مصلحة المياه أن الحملة حققت ثمارها، وذلك "بوصول عدد الملتزمين طوال العام الماضي لأكثر من أربعة آلاف وخمسمائة مشترك"، داعياً باقي المشتركين بالالتزام وتسديد فواتيرهم".

وثمن شبلاق دور مواطني رفح الملتزمين بدفع فواتيرهم، وقال :إن ذلك دفعهم للاحتفال وتكريم المواطنين بعدد من الجوائز القيمة التي يستحقوها، وحافزاً لاستمرار هذا العطاء ووصولا لمرحلة الاستثمار التى تتمكن فيها من رفع كفاءة الجباية والاعتماد على النفس في دفع مصاريف الصيانة والتشغيل التي تصب في مجملها في مصلحة المواطن وبيئته".

وأعرب عن أمله، في أن يأتي العام القادم "وقد اعتمدت مصلحة مياه بلديات الساحل على نفسها لتحقيق خدمة أفضل للمواطنين"، معتبراً تسديد المواطنين لفواتيرهم هو بداية الاعتماد على النفس ويعد احترام للوطنية وشعور بالمسؤولية تجاه الوطن.

وقال ان المصلحة تعكف حاليا على اطلاق حملات ممائلة في كافة انحاء قطاع غزة ، وان الحملة المزمع تنفيذها في المرحلة القادمة ستكون جنوب القطاع ايضا لتشمل محافظة خانيونس.

ويشار إلى أن الاحتفال اشتمل على العديد من الفقرات الفنية التي لاقت إعجاباً ملحوظاً من المواطنين والضيوف المشاركين في الاحتفال، كتقديم العروض المسرحية ، والدبكة الشعبية التراثية ، والأهازيج البدوية ، والأوبريت الذي يحاكي المواطن ويحثه على مساندة المؤسسات الوطنية ودفع المستحقات المترتبة عليه لمواصلة مشوارها في تقديم الخدمات.

كما وتم عرض فيلم وثائقي عن الانجازات التي حققتها مصلحة مياه بلديات الساحل في قطاع غزة، والمشاريع التي نفذتها، والصعوبات والتحديات التي واجهتها أثناء تنفيذها للمشاريع التي تخدم المواطن وتصب في مصلحته.

يشار الى ان الفائزة صباح ابو البطيخ متوفيه منذ ثلاث اعوام ، وانها تركت من الابناء خمس بحضانة والدتها حيث توفي الزوج قبل وفاتها، وتعد هذه العائلة من العائلات المستورة في جنوب القطاع ورغم ذلك فانها عمدت على تسديد فاتورة المياه لانها على قناعة ان التسديد يعني الالتزام بهدف الحفاظ على المال العام وكذلك حرصها على ترشيد استهلاك المياه.

وتقول نهاد كريمة المواطنة ابو البطيخ ان:" المبلغ سيساهم في نقل حياتنا بصورة ايجابية حيث سنعمل على اعمار منزلنا الذي اصبح بامس الحاجة لتحسينة واعماره في ظل التلف الذي يعاني منه".