الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

المنظمة العالمية للسلم والإغاثة تطلق حملة مؤاخاة مع الأسر الفلسطينية

نشر بتاريخ: 06/04/2010 ( آخر تحديث: 07/04/2010 الساعة: 08:21 )
طرابلس – ليبيا - أطلقت المنظمة العالمية للسلم والرعاية والإغاثة نهاية شهر مارس الماضي حملة إنسانية لمساندة الشعب الفلسطيني تهدف لكفالة 1000 أسرة فلسطينية كمرحلة أولى ضمن برنامج المؤاخاة مع الأسر الفلسطينية بحيث يكون التواصل بشكل مباشر بين الأسر الكافلة والمكفولة .

كما أعلنت ذات المنظمة عن تبرع نقدي بقيمة ربع مليون دولار لصالح بناء مدارس في الأراضي الفلسطينية تم تسليمها لمدير عام وكالة غوث اللاجئين (الأونروا) السيد (فيلبو غراندي) .

جاء ذلك في حفل نظمته المنظمة بالمناسبة بمدينة طرابلس كرمت في نهايته المفوض السابق لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (كارين أبو زيد) تقديرا لجهودها في مجال العمل الإنساني بحضور أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدون لدى طرابلس ، ومنسق القيادة الشعبية بمدينة طرابلس (محمد عريبي) ، وأمين شؤون المرأة في مؤتمر الشعب العام (البرلمان) د. سالمة عبد الجبار ، وأمين عام اتحاد غرف التجارة والصناعة (جمعة الأسطى) ، والأمين المساعد للمنظمة بالكويت (مالك حمود الصباح) ، وممثل الأمم المتحدة في طرابلس (راماناتان بالاكريشنان) ، ورئيس بعثة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بطرابلس (مازن أبوشنب) وعدد من الأسر والفنانين والناشطين في العمل الإنساني من مختلف شرائح المجتمع.

كلمة المنظمة العالمية للسلم والرعاية والإغاثة جاءت على لسان الأمين المساعد مكتب الكويت (مالك الصباح) ركز فيها أن دعم الشعب الفلسطيني عمل إنساني ينبغي " أن لا يترك للحكومات وسوف نكون مكملين لبعضنا البعض " ، معلنا انضمام أسر من الكويت والسعودية وقطر والإمارات إلى هذه الحملة ليضيف في تصريحات صحافية : " فعلا اليوم انبسطنا من النظام الرائع الذي قامت به المنظمة (...) المساهمات البسيطة التي أعلنا عنها بقيمة 100ألف دولار هي باكورة مساهمات أعضاء المنظمة العالمية في الخليج العربي دعما للعمل الإنساني نهدف من خلالها إيصال رسالة مفادها كما أن الحكومات لها مسؤولية فلا بد أن تكون لجمعيات النفع العام والجمعيات الأهلية دور مكمل " مضيفا : " هذه المساعدات خاصة بالأسر الفلسطينية ، نحن فقط نؤدي رسالة ، ونسعى أن تصل هذه المبالغ إلى الأسر مباشرة ".

من جانبه قال رئيس المنظمة (خالد الخويلدي الحميدي) عقب عرض شريط مرئي تناول الوضع الإنساني في فلسطين معلناً انطلاق الحملة "ما رأيتموه هو شيء بسيط جدا، ما رأيناه في فلسطين شيء أكبر من ذلك بكثير(....) اليوم عملنا بكم و لأجلهم، فلنعمل سوياً لإعادة البسمة والأمل والآمان والحياة لهؤلاء، نحن مجتمعين نصنع فرحة لهؤلاء الثكالى والأرامل والأطفال، و معاً يمكن أن نقدم شيئا، على بركة الله أعلن انطلاق الحملة وأتشرف و أعلن أن القائد معمر القذافي أول الكافلين.

الخويلدي أضاف عقب ذلك في تصريحات صحفية : " الحمد لله التجاوب مع الحملة كان كبيرا من قبل الأسر في ليبيا والخليج العربي وهناك حتي من بريطانيا وأمريكا والصين وألمانيا والباكستان قاموا بالدعم والكفالة ،أن تقوم عائلات غير مسلمه بالكفالة والمساهمة بالحملة يؤكد أن القضية إنسانية بالأساس يلتف حولها ذوو الضمائر الحية " .

منسق الحملة (فتحي بن عيسى) قال للصحافيين " جرت العادة في مثل هذه البرامج أن المصاريف الإدارية من مكافآت ومرتبات وقرطاسية وعمولات مصرفية ومواصلات وتخزين وسواها يتم خصمها من حساب التبرعات وهو عرف درجت عليه كبرى المنظمات العاملة في مجال الإغاثة ، حملتنا اليوم تختلف إذ تتكفل المنظمة العالمية للسلم والرعاية والإغاثة بهذه المصاريف ودورها بالأساس تقديم الدعم اللوجيستي والغطاء القانوني وحرصنا أن تصل هذه التبرعات بشكل مباشر من الكافل إلى المكفول مع وجود تواصل معنوي يعبر عن التآخي الإنساني "

في ذات السياق أضاف (بن عيسى) أن الحملة تهدف إلى جمع 20 مليون دولار لتوفير مساكن متنقلة لإيواء قاطني الخيام وملتحفي السماء في الأراضي الفلسطينية .

يذكر أن وفدا من المنظمة العالمية للسلم والرعاية والإغاثة برئاسة (خالد الخويلدي الحميدي ) كان قد زار نهاية عام 2009 ومطلع عام 2010م كل من الضفة الغربية وقطاع غزة وقف خلالها على معاناة الشعب الفلسطيني .